حضورٌ لا يليق به ... " القيق"
بقلم : محمد أحمد أبوربيع
بألف غيمة تُحجب الأجوبة، فليس من السهل أن تعيش بقدم فيما وراء القبر وبالقدم الثانية في الجانب الأقرب منه هذه باختصار هي المشكلة التي يعيشها الكتاب والصحفيون ،وقد لمست أثناء قراءتي بضعة مقالات المتعلقة بشأن الاسير الصحفي محمد القيق ، أن جلهم ينطلقوا من النقطة ذاتها التي ينتهي اليها ، بعد أن
ينحرفوا بالقلم ، لا أدري متعمدين هم أم غير ذلك ، بحيث يتقاطع الخطان المتوازيان ، وتنبجس علامة استفهام من موضع التقاطع .
بعد دخول جندي الكلمة عالم الاضراب عن الطعام ، واصطفاف المؤيد على نهجه ، تبقى كلمة الوطن مقيدة ، لا تعرف اين تمكث ، فنهج المقاومة بالأمعاء قد باتت دفعا على حافه هاوية أما السقوط واما العيش بشروط ، لكن ما زرعه ذلك الصحفي النبيل
الذي فقط اراد ان تصل مشاعره الوطنية المدججة بحب الوطن ، قد حكم عليه بالتكميم . الاسير الصحفي محمد القيق لا يحضر في اعلامنا الحديث على النحو المطلوب
هذا يعني أن ثمة تكريس مقصود لحضور القيق في اعلامنا العربي ، وثمة في الوقت نفسه محاولات دؤوبة لطمس الوجود الصحفي الفلسطيني ، او تقليصه الى ابعد الحدود
فتجميد اعتقال القيق على أن يبقى العلاج ملازما له والسماح لعائلته بإلقاء تلك النظرات العابسة عليه هو بمثابة الم فوق الم
الأسير القيق لا زال يرفض أي شكل من الفحوصات الطبية وحتى والمقويات ويرفض أي علاج قسري حتى لو فقد
الوعي، وأن أي علاج له لن يتم الا في مستشفى فلسطيني بعد إنهاء اعتقاله وحريته بشكل كامل هذه القرارات هي تمسك بالشهادة دون لفت الانظار ، فالقيق هو سطر في كتاب
الصمود
الشهادة في معارفنا ليست موتاً يفرضه العدو على "المجاهد"
بل الشهادة اختيار واعٍ يقدم عليه المجاهد بكل طواعية ووعي وإدراك ويختاره بدافع ذاتي بعيد وهذا ما يرسمه الصحفي على جدران الفصل والعزل في مشفى لا يعرف متى يكون
الرحيل
فإن كانوا قد سجنوا جسده فلم يتمكنوا من روحه الواقفة بكل إباء , ذلك السر الإلهي الذي لا سلطان لهم عليه .
رغم ان الصمت هو اتخاذ سلبي لموقف ، فهو أيضا محافظة سلبية على "الحرية" ، أن فضيلة الصمت التي تجثم في كون القيق يرفض أن يكون عبدا لأصحاب المواقف ، هذه الفضيلة لا يمكن أن تغطي مجال فجيعة السكوت على ما هو خطأ وظلم .
وهنا يتسلق سؤال على عتبة باب جهود الصحافة المتواضعة ، أن هذا الانسان بأحاسيسه وتأملاته والوان حياته المتعددة عبر الاجيال ليس الا علامة استفهام التي تقف حيرى عند نهاية الخط
الصحفي الوطني الذي منه يرتسم نهجه . متى سنجتمع في بوتقة واحدة نيرة .؟؟
بقلم : محمد أحمد أبوربيع
بألف غيمة تُحجب الأجوبة، فليس من السهل أن تعيش بقدم فيما وراء القبر وبالقدم الثانية في الجانب الأقرب منه هذه باختصار هي المشكلة التي يعيشها الكتاب والصحفيون ،وقد لمست أثناء قراءتي بضعة مقالات المتعلقة بشأن الاسير الصحفي محمد القيق ، أن جلهم ينطلقوا من النقطة ذاتها التي ينتهي اليها ، بعد أن
ينحرفوا بالقلم ، لا أدري متعمدين هم أم غير ذلك ، بحيث يتقاطع الخطان المتوازيان ، وتنبجس علامة استفهام من موضع التقاطع .
بعد دخول جندي الكلمة عالم الاضراب عن الطعام ، واصطفاف المؤيد على نهجه ، تبقى كلمة الوطن مقيدة ، لا تعرف اين تمكث ، فنهج المقاومة بالأمعاء قد باتت دفعا على حافه هاوية أما السقوط واما العيش بشروط ، لكن ما زرعه ذلك الصحفي النبيل
الذي فقط اراد ان تصل مشاعره الوطنية المدججة بحب الوطن ، قد حكم عليه بالتكميم . الاسير الصحفي محمد القيق لا يحضر في اعلامنا الحديث على النحو المطلوب
هذا يعني أن ثمة تكريس مقصود لحضور القيق في اعلامنا العربي ، وثمة في الوقت نفسه محاولات دؤوبة لطمس الوجود الصحفي الفلسطيني ، او تقليصه الى ابعد الحدود
فتجميد اعتقال القيق على أن يبقى العلاج ملازما له والسماح لعائلته بإلقاء تلك النظرات العابسة عليه هو بمثابة الم فوق الم
الأسير القيق لا زال يرفض أي شكل من الفحوصات الطبية وحتى والمقويات ويرفض أي علاج قسري حتى لو فقد
الوعي، وأن أي علاج له لن يتم الا في مستشفى فلسطيني بعد إنهاء اعتقاله وحريته بشكل كامل هذه القرارات هي تمسك بالشهادة دون لفت الانظار ، فالقيق هو سطر في كتاب
الصمود
الشهادة في معارفنا ليست موتاً يفرضه العدو على "المجاهد"
بل الشهادة اختيار واعٍ يقدم عليه المجاهد بكل طواعية ووعي وإدراك ويختاره بدافع ذاتي بعيد وهذا ما يرسمه الصحفي على جدران الفصل والعزل في مشفى لا يعرف متى يكون
الرحيل
فإن كانوا قد سجنوا جسده فلم يتمكنوا من روحه الواقفة بكل إباء , ذلك السر الإلهي الذي لا سلطان لهم عليه .
رغم ان الصمت هو اتخاذ سلبي لموقف ، فهو أيضا محافظة سلبية على "الحرية" ، أن فضيلة الصمت التي تجثم في كون القيق يرفض أن يكون عبدا لأصحاب المواقف ، هذه الفضيلة لا يمكن أن تغطي مجال فجيعة السكوت على ما هو خطأ وظلم .
وهنا يتسلق سؤال على عتبة باب جهود الصحافة المتواضعة ، أن هذا الانسان بأحاسيسه وتأملاته والوان حياته المتعددة عبر الاجيال ليس الا علامة استفهام التي تقف حيرى عند نهاية الخط
الصحفي الوطني الذي منه يرتسم نهجه . متى سنجتمع في بوتقة واحدة نيرة .؟؟