لئلا ينحرف ابنك
فاطمة المزروعي
من أهم المشكلات التي تحدث داخل الأسر، كيفية التعامل مع الفتيات والفتيان الذين دخلوا سن المراهقة أو بدؤوا يعيشون هذه المرحلة العمرية الحساسة، لأن هذا العمر، محمل بالحماس والاندفاع، وفي نفس اللحظة فيه قلة الخبرة وتواضع القدرة على الحكم على مختلف جوانب الأمور، لكن المراهق في العادة لا يصغي ولا يسمع التوجيه، ويظهر وكأنه متمرد على كل شيء في المجتمع، ويتجاوز المؤسسات القائمة التي تنظم الحياة الاجتماعية.
نلاحظ من بعض المراهقين تمرداً على سلطة الأبوين، وتنكراً لمعاني القربى وصلة الرحم، وأيضاً ممارسات لا تنم أو تدل على الاحترام لمن هم أكبر سناً، فضلاً عن هذا الاصطدام بمؤسسات أخرى مثل المدرسة، ومحاولة الخروج عن نسقها وطبيعة الحياة التعليمية التي تعتمد على المثابرة والاجتهاد والاستذكار والانضباط وعدم الغياب.
في هذه المرحلة كثير من المدارس التربوية تحث على اللين ومقابلة هذا الاندفاع بالروية وسعة البال، وخير وسيلة لمعالجة الأخطاء هي الحوار مع المراهق، وضرب الأمثلة له، وإعطاؤه دلالات على سلوكه أو خطأ منهجه وطريقة تفكيره من الواقع، فعند الحوار معه أنت تغذي في نفسه الشعور بأنه كبير وبأنه يملك عقلاً مميزاً، وهذا يمنحه الاحترام الذي يعتبر عند البعض من المراهقين مهم جداً، أيضاً تعويده وإشراكه في المهام والواجبات الاجتماعية، بمعنى إعطاؤه صلاحيات تشعره بأنه مسؤول ويمكن الاعتماد عليه، وهو سيلتقط هذه الثقة ويوظفها مباشرة لإشباع حاجته النفسية بأنه قد وصل فعلاً لسن الرجولة والمعرفة.
ما يحدث مع الأسف هو مواجهة المراهق والقسوة عليه، بل وفي أحيان يصل الأمر للعقاب البدني، وهذا يدمره تماماً، وهو ما يسبب في نهاية المطاف للمزيد من التمرد والهروب ومغادرة المنزل، وهي أخطار حقيقية قد تؤدي لانحرافه النهائي.
نلاحظ من بعض المراهقين تمرداً على سلطة الأبوين، وتنكراً لمعاني القربى وصلة الرحم، وأيضاً ممارسات لا تنم أو تدل على الاحترام لمن هم أكبر سناً، فضلاً عن هذا الاصطدام بمؤسسات أخرى مثل المدرسة، ومحاولة الخروج عن نسقها وطبيعة الحياة التعليمية التي تعتمد على المثابرة والاجتهاد والاستذكار والانضباط وعدم الغياب.
في هذه المرحلة كثير من المدارس التربوية تحث على اللين ومقابلة هذا الاندفاع بالروية وسعة البال، وخير وسيلة لمعالجة الأخطاء هي الحوار مع المراهق، وضرب الأمثلة له، وإعطاؤه دلالات على سلوكه أو خطأ منهجه وطريقة تفكيره من الواقع، فعند الحوار معه أنت تغذي في نفسه الشعور بأنه كبير وبأنه يملك عقلاً مميزاً، وهذا يمنحه الاحترام الذي يعتبر عند البعض من المراهقين مهم جداً، أيضاً تعويده وإشراكه في المهام والواجبات الاجتماعية، بمعنى إعطاؤه صلاحيات تشعره بأنه مسؤول ويمكن الاعتماد عليه، وهو سيلتقط هذه الثقة ويوظفها مباشرة لإشباع حاجته النفسية بأنه قد وصل فعلاً لسن الرجولة والمعرفة.
ما يحدث مع الأسف هو مواجهة المراهق والقسوة عليه، بل وفي أحيان يصل الأمر للعقاب البدني، وهذا يدمره تماماً، وهو ما يسبب في نهاية المطاف للمزيد من التمرد والهروب ومغادرة المنزل، وهي أخطار حقيقية قد تؤدي لانحرافه النهائي.