حُلم...
أنا الآن عند أقصى درجات من الفرح، أشعر وكأنني أجاور بالأفق طيراً وأشارك غيره مكاناً على غصن شجرة تراقصها الرياح بصوته، وكأي أسد في الغابة تمكن من اصطياد فريسته دون عناء في زمن أقل من سرعته وأحياناً مثل أي أرنب نفد بجلده من كلب جائع، ومثل فأر صغير لم تتمكن أن تبتلعه أفعى، وكأي فراشة تعيش السعادة بين أزهار الحقول ولا تقترب من بيوت تحرق فيها نفسها، وتغمرني كثيراً سعادة الحمار الوحشي لحريته الذي لا ينهق فيها بسبب جوع أو عطش ومن غيرته على أخيه الحمار الذي يعيش في حظيرة يحرسه كلب تم ترويضه، مثل كل الحشرات والحيوانات والديدان التي لا أذكر أشعر، لا علاقة لي بسعادة أحد من البشر في موطني إلا بما قد يحلم فيه معتقل عربي عن الحرية، وفي سعادة أُم ترى أولادها يعودون من المدرسة سالمين، ومثل رجل أمضى حياته يبحث عن عمل وله موعد في الاختبار، وبسعادة فتاة تحلم بحبيبها وبالمساواة، أنا الآن في قمة سعادتي من كل الأحلام التي تحيط نومي العميق وتبعدني ولو قليلاً عن الواقع ولا يعكر صفو ليلي خفاش.
أنا الآن عند أقصى درجات من الفرح، أشعر وكأنني أجاور بالأفق طيراً وأشارك غيره مكاناً على غصن شجرة تراقصها الرياح بصوته، وكأي أسد في الغابة تمكن من اصطياد فريسته دون عناء في زمن أقل من سرعته وأحياناً مثل أي أرنب نفد بجلده من كلب جائع، ومثل فأر صغير لم تتمكن أن تبتلعه أفعى، وكأي فراشة تعيش السعادة بين أزهار الحقول ولا تقترب من بيوت تحرق فيها نفسها، وتغمرني كثيراً سعادة الحمار الوحشي لحريته الذي لا ينهق فيها بسبب جوع أو عطش ومن غيرته على أخيه الحمار الذي يعيش في حظيرة يحرسه كلب تم ترويضه، مثل كل الحشرات والحيوانات والديدان التي لا أذكر أشعر، لا علاقة لي بسعادة أحد من البشر في موطني إلا بما قد يحلم فيه معتقل عربي عن الحرية، وفي سعادة أُم ترى أولادها يعودون من المدرسة سالمين، ومثل رجل أمضى حياته يبحث عن عمل وله موعد في الاختبار، وبسعادة فتاة تحلم بحبيبها وبالمساواة، أنا الآن في قمة سعادتي من كل الأحلام التي تحيط نومي العميق وتبعدني ولو قليلاً عن الواقع ولا يعكر صفو ليلي خفاش.