الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشباب في فلسطين ...حياة بين الألم والأمل .. بقلم أ.محمود خليل البراغيتي

تاريخ النشر : 2016-02-13
الشباب في فلسطين ...حياة بين الألم والأمل .. بقلم أ.محمود خليل البراغيتي
لا يخفى على أحد الواقع الصعب الذي يعيش فيه الشباب في قطاع غزة نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها على جميع الأصعدة ، ولم يكن هناك الحلول المناسبة للعمل على الحد منها ، بل تزداد حالة فقدان الوعي العقلي والنفسي والاجتماعي والديني لهؤلاء
الشباب بسبب الواقع المرير الذي لا زال على حاله منذ سنوات ، زرعتها الظروف القاسية من الحروب المتواصلة ، ومن حالة الانقسام الداخلي المستمر التي تتعرض اليه القضية الفلسطينية والتي تتركت اثار واضحة على حياة وطموح الشباب ، وزرعت ثقافة الحقد والتراجع للانتماء نحو الوطن والعائلة والطموح ، وجعلت التفكير بالهجرة مبدأ أساسي للتخلص من هذا الواقع ، مما شكلت الشخصية المحبطة التي تدل على مستوى الفراغ
العقلي الذي وصل اليه الشباب ، الواقع يحمل ألم كبير بالنسبة لمثل هذه الفئة التي تعتبر هي الأساس لبناء أي مجتمع قوي يريد أن ينمو ويتطور ليصل الى أهدافه وطموحه ، هؤلاء الشباب الذين يعيشون بلا هدف ولا طموح وتسيطر عليهم حالة الاحباط والندم لوجودهم في مجتمع أهمل حياتهم ورغباتهم ولم يستطيع اشباع حاجاتهم الأساسية ، وللأسف فأن اتجاههم ومبرراتهم منطقية اتجاه تحميل المسؤولية لمن ينادون بالعدل
والمساواة والحرص على الشباب ، أصبحت الظروف تشدد أكثر اتجاه حياة تسيطر عليها الغموض وفقدان الأمل وزيادة في حالة الوجع والألم ، هي مشاعر الشباب الذين لم يجدوا بديل لتحدى ظروفهم ولم يكن لهم حلول يستطيعوا حل مشكلاتهم ،مما زرعت حالة من اليأس والإحباط و تركت أعلى مستوى من الضغط النفسي والاضطرابات النفسية المختلفة، وزادت الأزمة اليومية
حالات متكررة من الانحراف عن السلوك ، وحالة من الاغتراب النفسي، وفقدان الوعي والقدرة على الحياة باتزان، مما أصبحت حالة الشباب جميعها مهددة والمجتمع أيضا متأثر بهذا التهديد، تراجع بالتوجه للتعليم والسعي لتحقيق الأهداف ، حالة من
الصدمة من الواقع وعدم وجود حالة من التفاؤل للمستقبل بسبب غياب المسؤول ، وعدم وجود حالة من الاستقرار على المعيشة ، هذه الظروف يتعرض اليها يوميا جيل ورا جيل من الشباب وتعكس حالة من التراجع الواضح وخسارة متواصلة لأجيال متواصلة تسعى الى أن تكون قادرة على تأمين حياتها وتحقيق أهدافها، حالة من الصراع تعيشه المنطقة وخاصة في فلسطين بين قادة المجتمع الذين ما زالوا مغيبين ولا يعرفون أن أبناؤهم هم الضحية ، ، مقابل اشباع رغباتهم المزيفة التي سيكتبها التاريخ عار على من ترك بصمة الدمار لأجيال لم يستطيعوا الوصول الى احلامهم التي يسعون أليها ، حالة الانحراف والإحباط الواضح للشباب في فلسطين هي نتاج ظروف قاسية تعرض اليها الشباب ولم يكن في طريقهم حلول وبدائل ، وزرعت الفساد في السلوك والأخلاق ومشاكل اسرية متنوعة ، وتراجع في مستوى
التربية الحسنة لعدم قدرة المربي على التحكم  بأبنائه بسبب عدم قدرته تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتركهم للعالم الفوضوي
الذي لا سطلة عليه ولا نظام فيه ، ولعل مثل هذه الظروف وهذا الواقع قد يكون له عواقب أليمة بـتأخر تطور الأمة وأخذ
مكانها بين الأمم المتقدمة ،وتخلق حالة من الحياة الفوضوية التي لا معنى ولا هدف لها ، لذلك يجب على كل من وجد وكلف ليحمى الوطن والمواطن ، أن يدرك أن هناك أجيال من الشباب تحتاج الى حياة أمنة ومستقرة تحقق أهدافها وطموحها، وان لم تستطيعوا تحمل المسؤولية فيجب علينا أن ندرك خطورة
المرحلة ونعمل على ايجاد الحلول والبدائل الأفضل واتاحة المجال لمن يستطيعوا ان يقدموا لهذه الأجيال حياة أمنة ومستقرة تلبي طموحهم وترتقي بهم وبوطنهم لنكون قادرين على خلق جيل واعي ومثقف ولديه القدرة على البناء والتطوير والعطاء لنعيد
قوتنا بقوة وعطاء شبابنا ونبني الوطن ونحرر الأرض ونستعيد الحقوق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف