إﻥ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭ ﻤﺤﻔﻭﺭﺓ ﻋﻤﻴﻘﹰا ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ، وﺘﺯﺍﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﻤﻨﺫ ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ، وتنبع فكرة الجدار عند اليهود من تراثهم الديني القديم، فإنها عقلية تدل على الضعف الذي يشعرون به أمام أعدائهم رغم قوتهم المادية العسكرية، ﻭﻗﺩ كتب (تيودور ﻫﺭﺘزل) ﻓﻲ كتابه “ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ” ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺴﺘﺸﻜل ﺠﺯﺀﹰا ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﺭ الأوروبي ﺃﻤﺎﻡ ﺁﺴﻴﺎ، ﻭﻫﻲ ﻨﻘﻁﺔ انطلاق ﻀﺩ ﺍﻟﺒﺭﺒﺭﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﻘﻴﺩﺓ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻱ ﺃﻴﻨﻤﺎ ﺤل، ﻭﻷﻥ ﻫﺎﺠﺱ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭ أكثر ﻤﺎ ﻴﻤﻴـﺯ ﺍﻟﻴﻬـﻭﺩﻱ ﻋﻠـﻰ ﻤـﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ.
قال إيلي كوهين عضو الكنيست في حزب الليكود أن النتيجة لبناء الجدار هو وقوع المزيد من العمليات ضد المستوطنين والجدار عبارة عن وهم، وتحدث رون دانيئيل المحلل العسكري أنه إذا كانت المؤسسة الأمنية تعتبر أن هذا هو الحل الأمثل لتوفير الأمن الشخصي، فلماذا لا تتسلح بالشجاعة الأدبية وتقول بأنه لا مجال للدفاع عن الدولة إلا من خلف حدود 1967م، وقد أكد حاييم كوهين أن الفلسطينيين يمكنهم اقتحام الجدار وتنفيذ عملياتهم داخل الخط الأخضر.
أما الجنرال (يونى فيجل) المختص في تصميم التحصينات العسكرية فقد ذكر أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن لدى الفلسطينيين طائرات شراعية، وبإمكانهم استخدامها في تنفيذ العمليات في أي مكان يريدون وبدون أي عائق، مشددًا على الصعوبة الكبيرة في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض مثل هذه الطائرات، كما يشير فيجل إلى إمكانية أن يستخدم الفدائيون الفلسطينيون المناظير الطائرة في تجاوز الجدار.
فقد علق الجنرال (أيفي إيتام) زعيم حزب المفدال الديني الوطني على موضوع الجدار بقوله: “إن من يريد إثبات انتصار الحركة الوطنية الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية عليه أن ينظر إلى هذا الجدار، الذي يعكف الجيش على إقامته حولنا، أي إنجاز يريده الفلسطينيون أكثر مما حققوه بإجبارنا على الانغلاق خلف الجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة، أما المؤرخ العسكري الجنرال المتقاعد (موشيه جفعاتي) فيرى أن الجدار غير ناجح أمنيًا وأن الحل هو مواجهة المشكلة الأمنية، وأن ما يحدث هو هروب واضح أمام الفلسطينيين، وتحدث (بينزي ليبرمان) رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة سابقًا، أنه إذا تمت إقامة جدار فاصل فسنقوم بتفكيك الائتلاف الحكومي، وهدد كذلك بتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد إقامة الجدار، وطرح (ميخائيل آيتان) عضو الكنيست عن حزب الليكود صرح أن أرئيل شارون رئيس الوزراء أعرب له في مناسبات عدة أنه غير راض عن فكرة الجدار، وأنه لا يرى فيه الفوائد المطلوبة للأمن الإسرائيلي.
أما آراء زعماء الحركة الصهيونية
طرح بنحاس سافير وزير المالية غداة حرب 1967م فكرة بناء الجدار كخط بارليف في مصر لكن الفكرة أجهضت لأنه كان يرى وقتها تذويب الهوية الفلسطينية، كما ظهرت فكرة الجدار في عهد رئيس الوزراء الصهيوني السابق (اسحق رابين) عام 1995م، حيث طلب رئيس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين من وزير الأمن الداخلي (موشيه شاحال) وضع خطة لفصل الكيان الصهيوني عن الشعب الفلسطيني، وعمل شاحال مع الجيش والشاباك لإعداد الخطة للتنفيذ، ولكن الفكرة سقطت لأسباب اقتصادية، وحينها قال رابين: أخرجوا غزة من تل أبيب، وأعرب إسحاق رابيين مرة عن رغبة حكومته في فصل المناطق الفلسطينية عن المناطق اليهودية، وفي مارس 1996م تبلورت فكرة إقامة جدار للفصل، وكان الحديث آنذاك عن منطقة مقتطعة بعرض كيلو مترين داخل الضفة الغربية وراء الخط الأخضر، لتصبح شكلًا من أشكال الأحزمة الأمنية واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، لكن هذه الفكرة رفضت من جانب إسحاق رابين.
قال إيلي كوهين عضو الكنيست في حزب الليكود أن النتيجة لبناء الجدار هو وقوع المزيد من العمليات ضد المستوطنين والجدار عبارة عن وهم، وتحدث رون دانيئيل المحلل العسكري أنه إذا كانت المؤسسة الأمنية تعتبر أن هذا هو الحل الأمثل لتوفير الأمن الشخصي، فلماذا لا تتسلح بالشجاعة الأدبية وتقول بأنه لا مجال للدفاع عن الدولة إلا من خلف حدود 1967م، وقد أكد حاييم كوهين أن الفلسطينيين يمكنهم اقتحام الجدار وتنفيذ عملياتهم داخل الخط الأخضر.
أما الجنرال (يونى فيجل) المختص في تصميم التحصينات العسكرية فقد ذكر أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن لدى الفلسطينيين طائرات شراعية، وبإمكانهم استخدامها في تنفيذ العمليات في أي مكان يريدون وبدون أي عائق، مشددًا على الصعوبة الكبيرة في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض مثل هذه الطائرات، كما يشير فيجل إلى إمكانية أن يستخدم الفدائيون الفلسطينيون المناظير الطائرة في تجاوز الجدار.
فقد علق الجنرال (أيفي إيتام) زعيم حزب المفدال الديني الوطني على موضوع الجدار بقوله: “إن من يريد إثبات انتصار الحركة الوطنية الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية عليه أن ينظر إلى هذا الجدار، الذي يعكف الجيش على إقامته حولنا، أي إنجاز يريده الفلسطينيون أكثر مما حققوه بإجبارنا على الانغلاق خلف الجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة، أما المؤرخ العسكري الجنرال المتقاعد (موشيه جفعاتي) فيرى أن الجدار غير ناجح أمنيًا وأن الحل هو مواجهة المشكلة الأمنية، وأن ما يحدث هو هروب واضح أمام الفلسطينيين، وتحدث (بينزي ليبرمان) رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة سابقًا، أنه إذا تمت إقامة جدار فاصل فسنقوم بتفكيك الائتلاف الحكومي، وهدد كذلك بتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد إقامة الجدار، وطرح (ميخائيل آيتان) عضو الكنيست عن حزب الليكود صرح أن أرئيل شارون رئيس الوزراء أعرب له في مناسبات عدة أنه غير راض عن فكرة الجدار، وأنه لا يرى فيه الفوائد المطلوبة للأمن الإسرائيلي.
أما آراء زعماء الحركة الصهيونية
طرح بنحاس سافير وزير المالية غداة حرب 1967م فكرة بناء الجدار كخط بارليف في مصر لكن الفكرة أجهضت لأنه كان يرى وقتها تذويب الهوية الفلسطينية، كما ظهرت فكرة الجدار في عهد رئيس الوزراء الصهيوني السابق (اسحق رابين) عام 1995م، حيث طلب رئيس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين من وزير الأمن الداخلي (موشيه شاحال) وضع خطة لفصل الكيان الصهيوني عن الشعب الفلسطيني، وعمل شاحال مع الجيش والشاباك لإعداد الخطة للتنفيذ، ولكن الفكرة سقطت لأسباب اقتصادية، وحينها قال رابين: أخرجوا غزة من تل أبيب، وأعرب إسحاق رابيين مرة عن رغبة حكومته في فصل المناطق الفلسطينية عن المناطق اليهودية، وفي مارس 1996م تبلورت فكرة إقامة جدار للفصل، وكان الحديث آنذاك عن منطقة مقتطعة بعرض كيلو مترين داخل الضفة الغربية وراء الخط الأخضر، لتصبح شكلًا من أشكال الأحزمة الأمنية واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، لكن هذه الفكرة رفضت من جانب إسحاق رابين.