الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثورات العربيه بين احلام الشعوب والواقع بقلم د. سعيد أحمد السعودي

تاريخ النشر : 2016-02-13
الثورات العربيه بين احلام الشعوب والواقع بقلم د. سعيد أحمد السعودي
الثورات العربيه بين احلام الشعوب والواقع

بقلم د. سعيد أحمد السعودي

لو رجعنا الي واقع الامة العربيه قبل سنوات قليله، لوجدنا الفجوة الكبيرة بين المواطن العربي  والحكومات المتتالية، هذه الحكومات الديكتاتورية تمثل حكومة الرجل الواحد الذي يتحكم بكل مصالح الدوله ومقدراتها، ويبسط سلطته علي جميع السلطات في الدوله (السلطة التنفيذيه والقضائيه والتشريعيه و الرقابيه)، وكذلك وضع الأحزاب المؤيدة والمعارضة تحت جناحه  فلم يكن لهذه الأحزاب أي دور في التغير او الاصلاح  ولقد كان لهذا الرئيس كرزمة خاصه تتصف بالقوة والتسلط والالتفاف الجماهيري الكاذب، منهم من سمي نفسه القائد المؤمن او ملك الملوك او قائد الامة او امير المؤمنين.

فيعطي من يشاء ويحرم من يشاء من مقدرات الدوله  فتجد من حوله يعيشون برفاهية واضحة وباقي الشعب يعاني من الفقر والحرمان، وللاسف نجد الكثير من هذه الشعوب تخرج وتهتف وتنادي بحياة هذا القائد، من قبيل الخوف والتملق او الخنوع والرضا بالموجود،  وكانت السجون مليئة بمن يطالب بالإصلاح والديمقراطية، وحرية التعبير وذنبهم ان أمهاتهم ولدتهم احرار .

وتراكمت الهموم والمشاكل حتى أصبحت لا تطاق فكان الشعب العربي تواق للحرية وكل اعتقاده ان الديمقراطية ستحقق كل احلامه.

ان يعيش كالدول الغربيه المستقره فكان يحلم بتطبيق النموذج الاوروبي للديمقراطيه والكثير من الباحثين درسوا هذا التجربه ودافعوا عنها وكما يقال الضغط يولد الانفجار.

حيث كانت ثوره الشباب في تونس أول الغيث، وانتقلت الثوره الي مصر وليبيا وسوريا واليمن والكثير من الدول العربيه، وسميت بالربيع العربي.

 وفي البداية كان لتلك الثورات الاثر الكبير في نضوج الفكر الثوري للشعوب والانطلاق نحو التغير ومن هنا بدأت أول مراحل الديمقراطية والانتخابات الشعبية الحرة النزيهة.

وتشكلت الأحزاب بشكل سريع وبدأت الأحزاب القديمة بالنهوض والتفاعل مع الشارع، وبدء المواطن العربي يعيش مرحله النشوة والانتصار ودخلت الشعوب العربية الانتخابات الديمقراطية فكانت نزيهة بشهادة الجميع، وأخيرا اختار الشعب من يمثله فكانت النتائج صادمة للعالم بصعود الإسلاميين إلي الحكم، وفي صبيحة اليوم الثاني من الانتخابات خرجت الأصوات المعارضه تشكك بالانتخابات وتتهم من فاز بالانتخابات بالخيانة.

ومن هنا بدء تهتك الديمقراطية بأيدي داخليه وبأجندات خارجية وانتقلت المعركة إلي الميادين بالاعتصام وأحيانا بالمواجه، والعنف وتغيرت بوصلة الحريه والحلم بالاستقرار الي الخوف من المستقبل والخوف من حرب أهليه، ونرى المواطن العربي ينجر وراء الأحزاب، ونسي أن الوطن للجميع، وان من فاز بالانتخابات هو موظف حكومي له فتره زمنيه وتتبدل بعد أربع سنوات.

وكان لهذه الأحزاب الدور الكبير في تدمير الحلم العربي الديمقراطي الحقيقي فبعضها ينفذ اجندات اقل ما يقال عنها وأجندات مأجوره مدفوعة الثمن من بعض الدول العربيه الخائفة من الديموقراطيه او بعض الدول الغربيه التي تسعى الى ان تبقي الامة العربيه مصبوغة بصبغة التخلف والانحدار وايضاً العدو الاساسي للامه وهي اسرائيل والتي تسعى ان تبقي الامة العربيه ضعيفة بدون كيان يجمعها او يحميها.

فكان لهذا المواطن من خلال الاحزاب  المتفرقه والمختلفه الدور الكبير في الرجوع الي عصر الخوف  وعدم الاستقرار والعودة الي حكم الرجل الواحد وعاد المواطن العربي متمثلاً في حزبه للأصول العربيه القديمة قبل الاسلام وهي التحيز الي القبيله دون النظر الي الوطن كل الوطن فالشعوب العربيه من قديم الزمان كانت تجري وراء القبيله وتحارب من اجلها وتموت من اجلها والتاريخ يشهد ان العرب قبل الاسلام  لم يقاتلوا  فارسي او رومي  ولكنهم قاتلوا جيرانهم وإخوانهم من العرب ليدافعوا فقط عن قبيلتهم  وحال الامة في عصرنا ليس ببعيد عن ما كان في قديم العرب فنجد النزاع في مصر وفي سوريا وفي فلسطين وفي ليبيا وتونس واليمن وكل بلاد العرب هي حرب قبليه يقتل الاخ اخاه من أجل الحزب وليس من أجل تحرير الوطن وحرية المواطن وكرامته ونجد عيون الاعداء تتلألأ من الفرح على دمار هذا الوطن الكبير.

ولو نظرنا الي البسطاء من الامة لوجدناهم يتمنوا ان يرجع الرئيس او الملك السابق  فتسمع مقولتهم المشهوره  ( الله يرحم ايام الريس كنا عايشين فقر بس بهداوة بال ) 

 فخلاصة الكلام نحن اليوم امام مفترق طرق خطير هل نخنع ونستسلم ونعود الي ايام الديكتاتورية الممقتة لسنوات عجاف يحكمنا ديكتاتور دون رقيب او حسيب يقضي عمره على كرسي الحكم  ونحن نقضي عمرنا بالفقر والخوف والهوان، ام سيكون هناك جولات اخرى للحريه والكرامة فنتعلم من ماضينا لحاضرنا.

فنحترم عقولنا ونجعل من احزابنا مشاعل لنضيء اوطاننا بالخير و نقيم الحكم الرشيد الذي يحقق لامتنا الصلاح ويحقق لمواطنينا التنمية والرخاء والاستقرار لنستحق ان نكون خير امة اخرجت للناس.       
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف