لا خلاص .... إلا بالمرجعية العراقية و مشروعها مشروع الخلاص...
رياض التميمي
يوما بعد آخر يتعقد المشهد السياسي و الأمني و العسكري و الاقتصادي ليس في العراق و سوريا فحسب بل في عموم المنطقة و لا زال يتعقد أكثر و أكثر , و هذا التعقيد لم يأت من فراغ بل ساهمت عدة عوامل في إيجاده ,فمن جانب تضارب و تصارع المصالح بين دول و معسكرات إقليمية و دولية مع وجود عمق تاريخي للصراع إما على أساس ديني مذهبي أو على أساس عرقي قومي كذلك دخول المؤسسات و العناوين الدينية الفاسدة كالسيستاني و الخامنئي ضمن منظومة الصراع بالإضافة إلى تصدر النزعة المذهبية و الطائفية لمشهد الصراع .و بالرغم أن كلا من أطراف الصراع له أدواته المادية و السياسية و العسكرية و الاقتصادية لكن أي منها لم يحسم الصراع لصالحه أو على الأقل يصل إلى صيغة توافق لتقاسم المصالح مع الطرف الأخر . بل إن طبيعة تعقيد الصراع و غياب أي أمل بالحل نقل الصراع من صراع غير مباشر بين دول عبر أدوات من قبيل المليشيات الطائفية و الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة إلى صراع معسكرات و محاور و تحالفات تصدت بالمباشر لقيادة دفة الصراع كالتحالف الدولي بقيادة أمريكا و التحالف الرباعي بقيادة روسيا و التحالفين العربي و الإسلامي بقيادة السعودية . و هذا الصراع المحتدم أخذت تأثيراته تغطي المنطقة بأكملها لوقوعها تحت تأثير نفس المحاور و المعسكرات و إن اختلفت نسبة التأثير ما بين المعسكرات تبعا لعوامل و مقومات وأدوات نفوذ كل طرف من منطقة لأخرى و كما هو الحال في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا. أطراف الصراع الدولية و الإقليمية و شركائها من المؤسسات الدينية الفاشلة لا زالت عاجزة عن الانتصار أو إيجاد حل و لا تجيد غير لغة القوة و السلاح التي أحرقت المنطقة اقتصاديا و عسكريا و امنيا و سياسيا و بشريا .و في ظل هذا المشهد المعقد كان للمرجع العراقي الصرخي مبادرة واقعية لحل المشكلة العراقية بل و يمكن تطبيقها في سوريا و اليمن و ليبيا و هي مبادرة مشروع الخلاص الذي أطلقه بتاريخ 8/6/2015 و التي أعطت للشرعية الدولية و مؤسساتها الدور الأساس في الحل و كان من أهم فقراته (.. قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق ... حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان ... .يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن ... لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة و الإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها ..... إصدار قرار صريح و واضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى الأجرم و الأفحش والأقبح...)) . واقعية مبادرة المرجع الصرخي تم إثباتها خلال هذا الأسبوع بدليلين الأول هو هروب السيستاني من المشهد السياسي بإعلانه إلغاء المحور السياسي من خطبة الجمعة مما يعني عجزه عن تقديم أي حل و الآخر هو ما بدا يظهر من تسريبات إعلامية تمثلت بتصريح رئيس الوزراء العراقي ألعبادي قبل يومين ومطالبته بتشكيل حكومة تكنوقراط و كذلك ما تم طرحه اليوم في قناة البغدادية في أستوديو التاسعة بما يسمى مبادرة الإنقاذ الوطني و التي هي بحقيقتها رجوع و اقتباس لمشروع الخلاص للمرجع الصرخي . ويبدو إن تلك التصريحات ليست عفوية ممن أطلقها بل هي ضمن برنامج ممنهج من قبل اللاعبين الكبار و ما ألعبادي و البغدادية إلا وسائل إعلامية لتهيئة الشارع لتقبل البرنامج الجديد خصوصا أن طرح البغدادية تضمن دعوة المتظاهرين في بغداد و المحافظات إلى تبني مبادرتها .
رياض التميمي
يوما بعد آخر يتعقد المشهد السياسي و الأمني و العسكري و الاقتصادي ليس في العراق و سوريا فحسب بل في عموم المنطقة و لا زال يتعقد أكثر و أكثر , و هذا التعقيد لم يأت من فراغ بل ساهمت عدة عوامل في إيجاده ,فمن جانب تضارب و تصارع المصالح بين دول و معسكرات إقليمية و دولية مع وجود عمق تاريخي للصراع إما على أساس ديني مذهبي أو على أساس عرقي قومي كذلك دخول المؤسسات و العناوين الدينية الفاسدة كالسيستاني و الخامنئي ضمن منظومة الصراع بالإضافة إلى تصدر النزعة المذهبية و الطائفية لمشهد الصراع .و بالرغم أن كلا من أطراف الصراع له أدواته المادية و السياسية و العسكرية و الاقتصادية لكن أي منها لم يحسم الصراع لصالحه أو على الأقل يصل إلى صيغة توافق لتقاسم المصالح مع الطرف الأخر . بل إن طبيعة تعقيد الصراع و غياب أي أمل بالحل نقل الصراع من صراع غير مباشر بين دول عبر أدوات من قبيل المليشيات الطائفية و الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة إلى صراع معسكرات و محاور و تحالفات تصدت بالمباشر لقيادة دفة الصراع كالتحالف الدولي بقيادة أمريكا و التحالف الرباعي بقيادة روسيا و التحالفين العربي و الإسلامي بقيادة السعودية . و هذا الصراع المحتدم أخذت تأثيراته تغطي المنطقة بأكملها لوقوعها تحت تأثير نفس المحاور و المعسكرات و إن اختلفت نسبة التأثير ما بين المعسكرات تبعا لعوامل و مقومات وأدوات نفوذ كل طرف من منطقة لأخرى و كما هو الحال في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا. أطراف الصراع الدولية و الإقليمية و شركائها من المؤسسات الدينية الفاشلة لا زالت عاجزة عن الانتصار أو إيجاد حل و لا تجيد غير لغة القوة و السلاح التي أحرقت المنطقة اقتصاديا و عسكريا و امنيا و سياسيا و بشريا .و في ظل هذا المشهد المعقد كان للمرجع العراقي الصرخي مبادرة واقعية لحل المشكلة العراقية بل و يمكن تطبيقها في سوريا و اليمن و ليبيا و هي مبادرة مشروع الخلاص الذي أطلقه بتاريخ 8/6/2015 و التي أعطت للشرعية الدولية و مؤسساتها الدور الأساس في الحل و كان من أهم فقراته (.. قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق ... حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان ... .يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن ... لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة و الإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها ..... إصدار قرار صريح و واضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى الأجرم و الأفحش والأقبح...)) . واقعية مبادرة المرجع الصرخي تم إثباتها خلال هذا الأسبوع بدليلين الأول هو هروب السيستاني من المشهد السياسي بإعلانه إلغاء المحور السياسي من خطبة الجمعة مما يعني عجزه عن تقديم أي حل و الآخر هو ما بدا يظهر من تسريبات إعلامية تمثلت بتصريح رئيس الوزراء العراقي ألعبادي قبل يومين ومطالبته بتشكيل حكومة تكنوقراط و كذلك ما تم طرحه اليوم في قناة البغدادية في أستوديو التاسعة بما يسمى مبادرة الإنقاذ الوطني و التي هي بحقيقتها رجوع و اقتباس لمشروع الخلاص للمرجع الصرخي . ويبدو إن تلك التصريحات ليست عفوية ممن أطلقها بل هي ضمن برنامج ممنهج من قبل اللاعبين الكبار و ما ألعبادي و البغدادية إلا وسائل إعلامية لتهيئة الشارع لتقبل البرنامج الجديد خصوصا أن طرح البغدادية تضمن دعوة المتظاهرين في بغداد و المحافظات إلى تبني مبادرتها .