الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام… يا ضمير غزة بقلم:بدر الدين السوافيري

تاريخ النشر : 2016-02-13
جميلة هي غزة هاشم بتاريخها وبناسها وبحرها وشمسها ، لو أن لقادتها وزعماء فصائلها المقاومة والمساومة والنائمة ، بعضاً من توليفة الأحاسيس المسكونة في قلوب البسطاء من أبناء جلدتهم والذين بلغ تعدادهم ما يقارب المليوني نسمة ، ولكن لربما هم آتون من كوكب آخر ماتت فيه الضمائر والإنسانية ، وقد وضعت بين جنبات قلوبهم عوضاً عنها جبال من الأنانية والفئوية وتقديم المصلحة الخاصة على ما دونها ، بعدما داسوا بنعالهم وسيارتهم الفارهة ذات الدفع الرباعي والمشتراه من قوت الشعب وعلى حساب دماء الشهداء والفقراء ودموع الثكالى واليتامى على المصالح العامة !
فهل يعلمون أن غزة هاشم جل شبابها بل ورجالها يعانون من البطالة والكآبة والمستقبل المجهول وتعاطي المخدرات بكل أشكالها ، هذا بالإضافة لأمراض أخرى أصابة أهلها وحدث ولا حرج عن تنامي نسب الانتحار والخلاف بين العائلات والجريمة المنظمة والعفوية ، ولا يظن عاقل ان السبب وحده هو الحصار أو الاحتلال حتى ؟!
ولا يخبرنا احد أننا نبالغ في الوصف ونضخم الحالة ، فالحقيقة يعرفها الجميع، من المتعثر بالطرقات المليئة بالحفر ومياه الأمطار المختلطة بمياه الصرف الصحي والجالس في العتمة بلا كهرباء ينتظر ويحلم بعد عشرون ساعة قطع بأربعة ساعات وصل لتيار ردئ ، وكذلك الباحث الملهوف بين محطات الوقود والسماسرة عن تعبئة نصف أسطوانة غاز والكثرة الذين ينتشرون على أسطح المنازل لمراقبة خزانات المياه ووصول الغيث من مصلحة مياه بلديات الساحل إليها!
نعم لا نبالغ إن قلنا هذا وأكثر فالقلوب والعقول ما عادت تحتمل الصمت ولا العيش طويلاً بداخل مسرحية "شاهد ما شفش حاجه" ووهم الذهاب والإياب في مباريات المصالحة الكاذبة تارة في مصر ومكة وتارة أخرى في الشاطئ و قطر … الخ
ولا أظن ان أحد من أبناء غزة قد بات مهتماً كثيرا لسماع تصريحات من قبيل ….كان جو الحوار ايجابي وان تفاهمات قد تمت على إدارة المعبر وعقد أطار المنظمة المؤقت والمثقوب أصلاً وقضايا غراب البين التي باتت وشيكة على الاتفاق !
لم نعد نهتم، لأننا نعرفكم جميعاً، تدمنون الكذب والمماطلة وتمزيق الممزق وللأسف في هذا النهج بات أصغركم أمهر في فنونه من أكبر سياسي صهيوني !
فلقد مل الشعب من توجيه النقد إليكم ، ولا جدوى من متابعة ملامح طلة وجوهكم البهية على شاشات التلفزة ، فما عاد غنائكم يطربنا ولا هزة وسط بعضكم تمتعنا ، فقد أصبحتم تشبهون الطماطم الغزاوية ناضجة من الخارج وداخلها علقم من كثرة رشها بالمبيدات المسرطنة والتي تدعون مراقبتها طوال الوقت !
ربما غزة ستكون جميلة لو توفرت لسكانها سبل العيش وزادت فرص العمل بدلاً من كوبونات التسول ، وأضيئت بكهرباء على مدار الساعة وعززت بخطوط امداد بالغاز لا تنقطع ، وبمعابر لا تغلق أبوابها ومطار وميناء ، ولكنها ستكون أجمل وأبهى أن كانت موحدة مع باقي ربوع الوطن و كان لقادتها بعضاً من الضمير ، وأن كنا نظن أن هذا بالأمر المستحيل ، ولكننا نرجو من الله أن يتم علينا الشفاء وأن يستفيق كل الشعب من الموت السريري الذي يعاني منه.
بدر الدين السوافيري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف