الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ندوة اليوم السابع في يوبيلها الفضي بقلم: هناء عبيد

تاريخ النشر : 2016-02-12
ندوة اليوم السابع في يوبيلها الفضي بقلم: هناء عبيد
حينما تحضر الروح..
أصبحت الندوات الأدبية في الوقت الحالي لا عد لها ولا حصر، خاصة مع انتشار عالم التكنولوجيا ، لكن هل كل ندوة يمكن أن ترسم خطوط وشم أبدي في القلب؟ لقد كان لندوة اليوم السابع الأدبية نقشها المميز في الروح والقلب والعقل. فلماذا كان لندوة اليوم السابع جاذبيتها الخاصة عندي؟
لقد تعرفت على هذه الندوة عن بعد من خلال الأستاذ جميل السلحوت، حينما كنت اقرأ مقالاته القيمة النقدية للروايات التي كان يتم مناقشتها في هذه الندوة في أحد المنتديات الثقافية، وكنت حينها أعجب لنشاط أديبنا السامق الذي لا يكل ولا يمل. فكنت أغبطه على هذه الروح النهمة للإبداع، فبت أتابعه دوريا ، أقرأ ما تجود به قريحته من نقد عن الروايات التي كان يقرأها بل وعن قراءة بقية الأدباء الذين كانوا يبدون آرائهم النقدية كذلك . فكان أستاذنا الفاضل حينها هو مصدري الوحيد للتعرف على هذه الندوة القيمة، إلى أن دخلت عالم الفيس بوك لأتعرف عن قرب أكثر على كل واردة وصادرة في عالم ندوة اليوم السابع. حيث أصبحت أتابع كل منشورات الأستاذ جميل اليومية التي يتحدث بها عن تفاصيل يوم الخميس.. ِِهذا اللقاء الأسبوعي الذي يجمع عمالقة الأدب من أرجاء فلسطين الحبيبة، ممنية النفس بأنها في يوم ما ستحظى بمقابلة هذه الثلة السامقة من الأدباء ..
وكما هو الحال في عالم الفيس بوك فهو ينقلنا من وردة إلى أخرى لأجدني في بستان أقحوانة الروح التي برع في زراعتها أستاذ الكلمة الأديب ابراهيم جوهر. فكان موعدي اليومي مع تلك الإقحوانة التي أعادتني إلى طفولة جميلة في مدينة المولد القدس. عدت طفلة من جديد، ألعب في زقاق القدس ،وأتنقل بين حاراتها ، وأرافق جدتي إلى أسواقها العتيقة، وأدخل مسجد الأقصى من جديد لأنبهر ثانية بما صنعته أيادي الإخلاص والكفاح والجد والعمل. عدت ثانية إلى شجرة الزيتون التي لم تسلم من شقاوتنا، وشجرة التين التي تحملت أجسادنا الصغيرة وهي تتأرجح على أغصانها. قابلت أبا أحمد بائع الكعك الذي كان يتجول يوميا في الصباح ليعبئ أجواء القدس بعبق رائحة كعكه المميز. وبين يوميات الأقحوانة، كثيرا ما كنت أتخيل بأن الحواجز قد تلاشت بيني وبين مدينة السلام ليتاح لي التجول هناك بين سنابل القمح وزهر الدحنون.. بل ورأيتني أجلس بين هؤلاء الأدباء وأناقش معهم الأعمال الروائية والأدبية بكل سعادة وسرور وبهجة. لكن الواقع دوما يصفعنا فنفوق من أحلامنا لنجدنا أمام ألم مر، علينا التأقلم مع مذاقه السيء.
وحتى أبقى على مشارف الحلم، أحلق في مدينة النور بين شعاع علم هؤلاء الأدباء حاولت أن أتقرب أكثر من أفكارهم الإبداعية فما كان مني إلا أن قمت بإعداد حوارات أجريتها معهم. فكان لقائي الأول بالأديب الكبير جميل السلحوت الذي كان باذخا بسرد تاريخ تأسيس هذه الندوة متعرضا إلى كل الظروف الصعبة التي واجهتها حتى أصبحت منارة أدبية يفتخر بها كل فلسطيني وعربي حظي بالتعرف عليها. ثم كان اللقاء بالأستاذة ديما السمان إحدى الرواد في تأسيس ندوة اليوم السابع التي جادت علينا بثقافتها لتطلعنا على المشهد الثقافي في القدس والأزمات التي يواجهها الأدباء في ظل الاحتلال الذي يعتبر أكبر العوائق في طريق التقدم الثقافي.
ثم كان الحوار مع الأستاذ ابراهيم جوهر مؤسس الندوة ليطلعنا بإحساس كلماته على فعاليات الندوة التي تدمج العلاقات الاجتماعية والثقافية لتضمن جسر التواصل بكل محبة وروح تعاون وإخاء تحت سقف محبة القدس. أيضا تحدث أستاذنا الفاضل عن احتضانها للأقلام الشابة والمجموعات الشابة التي تفرعت عنها مثال (دواة على السور).
وقد كان لي الحظ الوفير بأن تحظى مجموعتي القصصية التي لا تتعدى كونها قصصا ضمن أوراق مبعثرة بقراءة هذه الثلة الأدبية..حيث اقترحت الأستاذة ديما السمان علي بأن أقوم بجمع ما كنت قد كتبته من قصص قصيرة لتكون إحدى الأعمال الفلسطينية التي تمثل أحد أقلام المهجر. وقد لقي اقتراح الأستاذة ديما كل الترحيب، فحظيت بقراءة نقدية موضوعية بعيدة عن المجاملات كما هو المعهود دوما من هذه المجموعة الأدبية المميزة التي قلما نجد لها مثيلا في عالم الزيف والأدب المشوه.
وقد كان لي شرف معرفة العديد من رواد الندوة الأفاضل أمثال شاعر القدس المميز المهندس رفعت زيتون والأستاذة رفيقة أبو غوش والأستاذة رشا السرميطي وغيرهم.
وأجمل ما يميز الندوة أنها تدون قراءات الأدباء بواسطة الأستاذ جميل السلحوت لتكون شاهدا على عصر أدب نمى من بين الأشواك تحت أصعب الظروف، لتكون مدونة تكتب تاريخا ثقافيا مشرفا ننقله لأجيالنا بكل اعتزاز.
هنيئا لهذه الندوة وأدبائها يوبيلها الفضي ،وعقبى لليوبيل الماسي إن شاء الله..
هناء عبيد
شيكاغو-امريكا
9-2-2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف