سباعيَّةٌ لاذِعَةْ
كفاكَ جَرياً فقطوفُكَ يانِعَةْ
عيونُكَ حزينَةٌ ماذا دَهاها
أراها بِقلبٍ يدورُ كرحى الزّمانِ
هي قُبَّةٌ تَحْتَها ظِلُّ الفَاجِعَةْ
أؤرِّخُ سِفراً بعيداً
غريباً فيهِ كُنتُ وحيداً
جبالٌ تصدُّ نسيماً عليلاً
حواسٌ مُبصرَةٌ ومشاعِرٌ سامِعَةْ
أجولُ حولَ عقارِبِ الأمَاني
طويلٌ ليْلُ الكلامِ ثقيلٌ
قصيرٌ حبْلَ الصَّباحِ وبيلٌ
وطِفلَةُ السَّلامِ هناكَ قابِعَةْ
يلومونَني في ثَرْثَرَاتِ عتابٍ
فأكتَسي ثَوبَ البَياضِ رِداءً
يجيءُ الخُبزُ مَوائداً تَتَلاشى
أيبقي حِينَها القَسماتِ يافِعَةْ ؟
سكونٌ يُداوي جرْحَ سبيلي
تَوارى نَدْبُ القَصيدِ عَميقاً
وجاءَ الطَّبيبُ وهماً شديداً
فأنصت لدَقَّاتِ قلْبٍ دامِعَةْ
كفى يا سائِلاً عنْ مَكاني
وجدْتُ حيثُ لا أواني
وردتُ ضروعَ المُحالِ عجولاً
فكانَتْ ظُنوني لبَعْثَرَتي جامِعَةْ
أخبرَتْني السَّماءُ نبوءَةً سالِفَةً
طوَتْها الأرضُ مُنذُ ولادتي
أحْلامُكَ مازالَتْ هنَاكَ ضائِعَةْ
وغُرْبَتُكَ مناف لَكَ شافِعَةْ
18/ 8 / 1915
أحمد الشّيخ
كفاكَ جَرياً فقطوفُكَ يانِعَةْ
عيونُكَ حزينَةٌ ماذا دَهاها
أراها بِقلبٍ يدورُ كرحى الزّمانِ
هي قُبَّةٌ تَحْتَها ظِلُّ الفَاجِعَةْ
أؤرِّخُ سِفراً بعيداً
غريباً فيهِ كُنتُ وحيداً
جبالٌ تصدُّ نسيماً عليلاً
حواسٌ مُبصرَةٌ ومشاعِرٌ سامِعَةْ
أجولُ حولَ عقارِبِ الأمَاني
طويلٌ ليْلُ الكلامِ ثقيلٌ
قصيرٌ حبْلَ الصَّباحِ وبيلٌ
وطِفلَةُ السَّلامِ هناكَ قابِعَةْ
يلومونَني في ثَرْثَرَاتِ عتابٍ
فأكتَسي ثَوبَ البَياضِ رِداءً
يجيءُ الخُبزُ مَوائداً تَتَلاشى
أيبقي حِينَها القَسماتِ يافِعَةْ ؟
سكونٌ يُداوي جرْحَ سبيلي
تَوارى نَدْبُ القَصيدِ عَميقاً
وجاءَ الطَّبيبُ وهماً شديداً
فأنصت لدَقَّاتِ قلْبٍ دامِعَةْ
كفى يا سائِلاً عنْ مَكاني
وجدْتُ حيثُ لا أواني
وردتُ ضروعَ المُحالِ عجولاً
فكانَتْ ظُنوني لبَعْثَرَتي جامِعَةْ
أخبرَتْني السَّماءُ نبوءَةً سالِفَةً
طوَتْها الأرضُ مُنذُ ولادتي
أحْلامُكَ مازالَتْ هنَاكَ ضائِعَةْ
وغُرْبَتُكَ مناف لَكَ شافِعَةْ
18/ 8 / 1915
أحمد الشّيخ