الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صوملة العالم العربي ... مخاطر و تحديات‎ بقلم : جمال ربيع أبو نحل

تاريخ النشر : 2016-02-11
صوملة العالم العربي ... مخاطر و تحديات‎   بقلم : جمال ربيع أبو نحل
صوملة العالم العربي ... مخاطر و تحديات‎  
بقلم : جمال ربيع أبو نحل

لم يكترث العرب كثيراً ، لانفراط عقد الدولة في الصومال ، وانزلاقها في أتون الفوضى والحرب الأهلية ، واعتقدوا أن ما حدث لن يتعدى حدود الصومال ، وبعد مضى حوالي ربع قرن على انهيار الدولة في الصومال وعلى أثر ثورات الربيع العربي بما لها وما عليها أصبحت  ظاهرة الصوملة لا تقل تأثيراً وحضوراً عن ظاهرة العولمة ، بل أصبحت عولمة الصوملة مساراً ونهجاً للقوى الاستعمارية ، فعمدت إلى تعيميه ليس فقط على العالم العربي والإسلامي ، وإنما تخطت المنطقة لتضرب به دولاً أخرى في العالم .

ولقد مهدت الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي الطريق أمام القوى الاستعمارية لإعادة بسط نفوذها ، وإعادة رسم معالم المنطقة بما يخدم مصالحها .

وقدمت تلك الأنظمة الديكتاتورية في ذات الوقت أفضل الفرص للاحتلال الإسرائيلي لاستكمال مشاريعه في اقتلاع شعبنا الفلسطيني ، وإطلاق العنان لآلة القتل المتوحشة لقوات الاحتلال في ظل غرق العرب في دمائهم .

إن أبرز المخاطر التي تواجه الأمة العربية هو امتداد الصوملة لتشمل دولاً جديدة ، وتفشى ظاهرة الإرهاب ، وإذكاء نار الصراعات الطائفية والمذهبية ، وإقحام كافة مكونات المجتمع في صراعات دموية مميتة تقضي على ما تبقى من مكونات العديد من الدول العربية ، وتغلق الآفاق أمام إعادة بناء الدول . وإنما تصبح جميع الخيارات متاحة نحو قيام دويلات على أسس طائفية ومذهبية ، وتضفي عليها المشروعية ، مما يعنى دفع الملايين من مواطني تلك الدول للهجرة ، وفي ذات الوقت فتح اﻷبواب أمام تحويل دول العالم العربي إلى حاضنة لقوى الإرهاب والتطرف ، وتحت مسميات  مختلفة تتبدل وتتغير وفقاً لمصالح أجهزة الاستخبارات الدولية الراعية والممولة لها  .

إن مواجهة اتساع نطاق ظاهرة الصوملة والتي أصابت العديد من الدول العربية ، يتطلب إعادة النظر في مجمل السياسات ، على قاعدة تعزيز المشاركة الديمقراطية ، والمواطنة ، والتدوال السلمي والدوري للسلطة ، وذلك عبر انتخابات حرة ونزيهة تؤمن المشاركة لكافة مكونات المجتمع ، بعيداً عن الإقصاء وسطوة أجهزة اﻷمن ، ومكافحة الفساد وخاصة الفساد السياسي منه ، وصون الحريات العامة والخاصة ، وضمان الحق في التعبير عن الرأي ، والعمل على الفصل بين السلطات وعلى سيادة القانون ، واستقلال القضاء ، والحق في تكوين الأحزاب .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف