فتاة من بلدي " نور الحياة "
ليس المعاق الذي شلت جوارحه ؛؛؛ ولا الــذي قـــدرا هـدنــة أسـقــام
بـل المعـاق الـذي شانـت فعائـلـه::: فلن يضيـر إذا فـي الجسـم إيـلام
نور اسماعيل ارشي من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعيش في أسرة مكونة من 8 أفراد، هي فتاة كانت وليدة الألم منذ نعومة أظفارها وكان لها مع الألم قصة وتحدي. ولدت نور بوجه براق يشع منه نور البراءة ولكنها خلقت بتشوه خلقي بسبب خطأ طبي وبسبب هذه الاعاقة لم يكن مرغوب بها.
نور تقاوم الألم وتتحدى الصعاب منذ أن ولدت ورغم انها كانت طفلة الا انها كانت ذات احساس بالجميع فكانت تشعر بما يدور حولها. كبرت نور ولم يكن لها أصدقاء سوى العابها، وما كان من والدها الا أن يحارب من اجلها، فلم يترك باباً الا وطرقه لكي يعالج ابنته ولكن بالرغم من كل ذلك لم يكن مقدر لها أن تكون كباقي الاطفال.
وفي ظل هذه الظروف لم تستسلم نور وحاربت نظرة المجتمع لها وما كان منها الا أن تثبت لنفسها وللمجتمع انها قادرة على أن تكون فردا معطاء للبلد. دخلت الجامعة ودرست مجالاً أحبته كثيرا "الاذاعة والتلفزيون" وتفوقت في دراستها، وبالرغم من أن هذا المجال يحتاج الى قوة وقدرة تحمل الا انها لم تستسلم من اجل تحقيق حلمها الصغير بأن تكون مصورة.
ارادة الله أن تكون نور على كرسي متحرك ولكن تتميز نور بقوة عزيمتها وقوة إرادتها ثقتها بنفسها، فهي تحارب من اجل الوصول الى هدفها وطموحها وها هي تتحدى كل الصعاب التي تواجهها بنظرة أمل في عينيها، وتتميز بكتاباتها وشعرها المتواصل وأصبحت قادرة اليوم على الإندماج في المجتمع كما وقررت الإنضمام الى فريق "مبادرون" لرسم البسمة على شفاه الأطفال، قالت نور بأنها ليست الافضل ولكنها ستتقبل دائما اَراء الناقدين لأنهم من وجهة نظرها يصححون مسارها ويزيدون من إصرارها، هذه هي نور الفتاة التي وقفت في طريق الصعاب.
بقلم الأستاذ : ياسين أبو عودة
جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية
ليس المعاق الذي شلت جوارحه ؛؛؛ ولا الــذي قـــدرا هـدنــة أسـقــام
بـل المعـاق الـذي شانـت فعائـلـه::: فلن يضيـر إذا فـي الجسـم إيـلام
نور اسماعيل ارشي من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعيش في أسرة مكونة من 8 أفراد، هي فتاة كانت وليدة الألم منذ نعومة أظفارها وكان لها مع الألم قصة وتحدي. ولدت نور بوجه براق يشع منه نور البراءة ولكنها خلقت بتشوه خلقي بسبب خطأ طبي وبسبب هذه الاعاقة لم يكن مرغوب بها.
نور تقاوم الألم وتتحدى الصعاب منذ أن ولدت ورغم انها كانت طفلة الا انها كانت ذات احساس بالجميع فكانت تشعر بما يدور حولها. كبرت نور ولم يكن لها أصدقاء سوى العابها، وما كان من والدها الا أن يحارب من اجلها، فلم يترك باباً الا وطرقه لكي يعالج ابنته ولكن بالرغم من كل ذلك لم يكن مقدر لها أن تكون كباقي الاطفال.
وفي ظل هذه الظروف لم تستسلم نور وحاربت نظرة المجتمع لها وما كان منها الا أن تثبت لنفسها وللمجتمع انها قادرة على أن تكون فردا معطاء للبلد. دخلت الجامعة ودرست مجالاً أحبته كثيرا "الاذاعة والتلفزيون" وتفوقت في دراستها، وبالرغم من أن هذا المجال يحتاج الى قوة وقدرة تحمل الا انها لم تستسلم من اجل تحقيق حلمها الصغير بأن تكون مصورة.
ارادة الله أن تكون نور على كرسي متحرك ولكن تتميز نور بقوة عزيمتها وقوة إرادتها ثقتها بنفسها، فهي تحارب من اجل الوصول الى هدفها وطموحها وها هي تتحدى كل الصعاب التي تواجهها بنظرة أمل في عينيها، وتتميز بكتاباتها وشعرها المتواصل وأصبحت قادرة اليوم على الإندماج في المجتمع كما وقررت الإنضمام الى فريق "مبادرون" لرسم البسمة على شفاه الأطفال، قالت نور بأنها ليست الافضل ولكنها ستتقبل دائما اَراء الناقدين لأنهم من وجهة نظرها يصححون مسارها ويزيدون من إصرارها، هذه هي نور الفتاة التي وقفت في طريق الصعاب.
بقلم الأستاذ : ياسين أبو عودة
جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية