الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على طريق "ميريت بتاح"... بقلم د. غسان شحرور

تاريخ النشر : 2016-02-11
على طريق "ميريت بتاح"... بقلم د. غسان شحرور
على طريق "ميريت بتاح"... بقلم د. غسان شحرور

          قد لا نتذكر الكثير من إسهامات المرأة عبر التاريخ في ميدان العلوم الذي يضم الفيزياء، وعلم الأحياء، والكيمياء، والهندسة، والرياضيات، والعلوم الاجتماعية، والطبية، وغيرها. كما تكاد تغيب عند ذاكرتنا أسماء الرائدات في هذا الميدان من جميع أنحاء العالم.

هذه "ميريت بتاح Merit Ptah" من مصر القديمة، أقدم وأول امرأة في كل العلوم ذكرت بالإسم كطبيبة وذلك نحو 2700 قبل الميلاد، الأمر الذي دعا الاتحاد الفلكي الدولي (وهو المنظمة المسؤولة عن تسمية النجوم والكواكب والكويكبات) إلى إطلاق اسمها على أحد الفوهات الكبيرة في سطح كوكب "الزهرة"، كونها أول امرأة عرفها التاريخ في ميدان العلوم.

وهذه "ماري كوري "Marie Curie  المتخصّصّة في علوم الفيزياء والكيمياء، وأول امرأة منحت جائزة "نوبل" في عامي 1903و 1911، وهذه "فيرجينيا أبجار Virginia Apgar"  المختصة بالتخدير، وكذلك الفيزيائية "ماريا ماير "Maria Mayer، وغيرهن كثير وكثير، ورغم ذلك ظلت هذه حالات استثنائية، فأعدادهن أقل بكثير من أعداد الرواد الرجال في هذه الميادين.

          خلال العقود القليلة الماضية، شهد المجتمع العالمي مشاركة واسعة للمرأة في مجالات التعليم والثقافة، والعمل والسياسة وغيرها، وارتفعت الأصوات من أجل أن يمتد ذلك إلى دعم مشاركة النساء والفتيات في أوساط العلوم والتكنولوجيا، وضرورة تعزيز مساهمتهن فيها، وكذلك دعم دورهن الحيوي في التعليم والتدريب والعمل في مجال العلوم، وقد أثمرت هذه الجهود مؤخراً في كانون الأول/ديسمبر 2015 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الحادي عشر من شباط/فبراير، يوماً دولياً للمرأة والفتاة في ميدان العلوم International Day of Women and Girls in Science، وتكون بذلك قد أضافت اعترافاً جديداً بما يمكن أن تقوم به النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وكذلك الاعتراف بإنجازات المرأة في هذا الميدان، في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى جعل العام 2016 نقطة انطلاق جديدة في جهود تمكين المرأة على صعيد الأمم المتحدة، وهو أمر يسهم دون شك في تحقيق التنمية المستدامة التي نسعى إليها جميعاً.

لقد ذكّرني هذا الاهتمام المتصاعد بدور المرأة والفتاة في مجال العلوم اليوم بالحملة الشعبية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي 2015، لاختيار امرأة من التاريخ الأمريكي لوضع صورتها على فئات العملة الأمريكية الورقية، فإضافة إلى الشخصيات السياسية، والاجتماعية، والحقوقية، نادي الكثير من الجمهور المشارك بالاستفتاء، إلى وضع صورة "باربرا ماكلنتوك Barbara "McClintock المختصة في العلوم الحيوية، والحائزة على جائزة "نوبل"، لاكتشافها في عام 1951 بعض أنواع المورثات (جينات)، وبالسؤال عن السبب في ترشيحهم هذا قالوا: "نريد أن يعلم الناس كم نقدر العلوم".

عربياً، هناك زيادة ملحوظة في دخول النساء إلى ميادين العلوم في معظم البلاد العربية، كما  تشير اليونسكو إلى أن 38% من العاملين في البحث العلمي في الوطن العربي هم من النساء، وقد شهدت منطقتنا العربية خلال العقد الأخير أكثر من مؤتمر وندوة للمرأة في ميدان العلوم والتكنولوجيا، ويشكل هذا اليوم العالمي (الحادي عشر من شباط/فبراير) فرصة لتمكين المرأة العربية في هذا الميدان، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها وسبل التغلب عليها، بالإضافة إلى تكريم الرائدات منهن ممن اخترن العمل والعطاء في ميدان العلوم على طريق "ميريت بتاح Merit Ptah"، أول عالمة عرفها التاريخ.

"الأمس بعين اليوم": زاوية ثقافية يكتبها د. غسان شحرور    [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف