الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكوخ السعيد..بقلم:بختي ضيف الله (المعتزبالله)

تاريخ النشر : 2016-02-10
الكوخ السعيد..بقلم:بختي ضيف الله (المعتزبالله)
*قصة:بختي ضيف الله (المعتزبالله) قاص جزائري*

*هجر المدينة الصاخبة ،العابثة ،الماكرة ، وسكن كوخا بناه بيديه الضعفتين،يبعد عنها كثيرا .*

*في شتاء بارد يخافه الفقراء أمثاله ، إستعان ببعض الأخشاب ، وعلب" الكرتون " رماها**أصحاب الدكاكين لعله يطرد بردا عن كوخه الصغير ،ويصنع دفء ينسيه مالقيه من ألم**السنين .*

*لم يزره أحد ، حتى أولاده الأربعة ، لم يسأل عنه أحد منهم ،كأنه مقطوع من شجرة.. !*

*في يوم ثلجي جميل ، خرجت عائلات من المدينة ، تشتت في العراء تاركة ضوضاءها**، متمتعة بالبياض .*

*هذه شابة ترمي صديقتها بكرات الثلج ، وذاك يصنع تمثالا يأخذ صورا معه ،وطفل صغير يحبو**، يتذوق طعاما أبيض ، وعريسان يصفان قلبيهما ويشبهانهما بهذا البساط الجميل .*

*وكهلان يتبادلان أطراف الحديث حول سقوط الأمم ،وعن مصارع القوم .*
*ولكن مابال الفتى صاحب الشعر المجعد والعينين الزرقوين ؟..**يتأمل الكوخ ، هل أعجبه تصميمه ؟ أم المكان المرتفع الذي بني عليه؟*

*عكس المدينة التي بنيت على الحضيض ، تبلعها الأودية إذا غضبت ، وتبيدها الغابة إذا إحترقت ..*

*بدافع الفضول، تقدم أكثر فأكثر حتى إقترب من الباب ، وأطل برأسه ليعرف مابداخله ،ثم دخل..*

*وإذا بشيخ ذي لحية بيضاء غارق في النوم ، وجمر ، وعلب "كرتون" مرتبة جيدا ، ورائحة* *قهوة منبعثة كأنها أحضرت اللحظة .. !*

*إستفاق الشيخ من نومه فإذا بالفتى جالس على إحدى العلب .*

*-ماذا تفعل هنا يا ولد ؟*

*إتجه الفتى نحو الباب خائفا ، وبقي واقفا عنده ولم يتكلم بكلمة.*

*أصوات في الخارج ..*

*- يا وليد أين أنت ؟..نحن نبحدث عنك يا وليد ..يا..*

*-أنا هنا يا أمي ..أنا هنا يا أبي ..*

*دخل الوالدان غضبين ..*

*- قالت والدته :ماذا فعلت بابننا ياشيخ ؟*

*- قال والده :أششت ..هذا أبي .. !!*

*-هذا أبوك؟ !..ألم تقل لي بأن أباك ميت ؟ !*

*وخيّب الصمت عليه ، كأن على رأسه الطير ..*

*وواصلت أم وليد حديثها مع الشيخ ، بعد أن إرتشفت قهوته الساخنة .كان حديثا شيقا.*

*وقدمت بين يديه إعتذارها على ردة فعلها العنيفة ، وسرت بمعرفته ولأن ابنها يشبهه كثيرا ،**وألحت عليه أن يعيش معهم ، لكنه رفض الفكرة ، ووعدته بزيارته ..*

*وعانق الفتى وليد جده قبل الرحيل..*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف