الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مصارحة!! بقلم:أحمد فتحي الوحيدي

تاريخ النشر : 2016-02-10
مصارحة!! بقلم:أحمد فتحي الوحيدي
مصارحة     !!   أحمد فتحي الوحيدي      

                  أيام زمان كان لكل شئ  قيمة ومعني أكبر ، من الأحداث التي شاهدتها في طفولتي أثناء عودتي من  المدرسة و بقت في مخزن الذاكرة هي جنازة أحد الشهداء في  المسيرات التي كان  يدعو لها الرمز ياسر عرفات في ذكري النكبة وذلك ضمن الجهد الكبير الذي كان  يقوم به من أجل  نقل رسالة للعالم أجمع و لممارسة حق الشعب الفلسطيني في  العودة كان يعلم جيدا أنه لا جدوى لشئ بدون وحدة شعب  كانت جنازة ضخمة بكل  ما تعنيه الكلمة تجمع كل اطياف وفئات الشعب الفلسطيني يرددون هتافاتهم  لفلسطين وللقدس والشهداء وللأسري والجرحى شاهدت فيها لون العلم الفلسطيني  وما رأيت فيها الا إسم الوطن شكلت عندي صورة من صور الوحدة الوطنية  الحقيقية  التي كان يحرص الرمز ياسر عرفات عليها وتمسك فيها لآخر لحظة في  حياته ويعلم جيدا ان وحدة أبناء الشعب الفلسطيني وهدفه هو اساس قوتهم في  مقاومة الاحتلال وهي عنصر أساسي ورئيسي في متطلبات المواجهة الخارجية  وتعاطف دول العالم  مع الشعب الفلسطيني وعرف الكوفية والعلم الفلسطيني من  خلاله ولا اريد ان اذهب بعيدا عندما غادرت قطاع غزة الي جمهورية مصر عندما  يقابلني دكتور مصري او صديق او حتي في اي معاملة ويعلم اني فلسطيني يعبر لي  عن حبه للقضية الفلسطينية وحبه لاطفال الحجارة وكوفية الختيار ويردد مقولة  ابو عمار على  القدس رايحين شهداء بالملايين ، ياجبل ما يهزك ريح  ، مع  اطلالة  سنة 2007 لا أحد كان  يعلم انها بداية  كابوس سوف يستمر سنوات  طويلة يدمر قضيتنا وارضنا وحياتنا وهدفنا في تحرير ارضنا ويشوه صورتنا امام  العالم  ومع قدوم العام  2008 -2009 أصبحت الصورة واضحة اكثر  واستمرت  المعاناة والحروب على قطاع غزة وضياع جوهر الوطن الشاب الفلسطيني  وعندما  بدأ الطبيب والمهندس والمتعلم قبل الجاهل يتجول في الشوارع  بحثا عن عمل  علمنا جميعا أن هناك كارثة كبيرة ستصيب هذا الوطن وإستمرت المعاناة  فكانت  سنة 2015  أسوأ بكثير من السنوات التي سبقتها عشر سنوات بطالة وامراض  حتى  السرطان انتشر بصورة كبيرة والموت المفاجئ للشباب وحصار وحروب  حتى الي ما  استشهدوا من الاحتلال ذهبوا  ضحايا اقتتال داخلي أخشي ان يصبح المواطنين  الذين ماتوا بسبب الانقسام وآثاره أكثر من الذين استشهدوا بسبب الاحتلال  الاسرائيلي وهنا الموت لا يقتصر علي الوفاة وسلب الروح فقط وإنما ايضا  حرمان مريض من تلقي العلاج حرمان طالب من استكمال دراسته في الخارج  حرمان  شعب بأكمله من أدني متطلبات الحياة الكريمة اللائقة بالإنسانية حتى أصبحنا  جميعا جسد بدون روح  عشر سنوات حصار وحروب ودمار وامراض  وجرائم وتخوين  وتشكيك وشتم بَعضُنَا البعض في وسائل الإعلام المختلفة عشر سنوات من أسوأ   السنوات التي مرت علي القضية الفلسطينية ونحن مصرون علي الحياة ،  وحتي لا  تستمر الاستهانة بالقضية  الفلسطينية  والانبطاح  يجب أن تتوفر الإرادة  والنية الحقيقية المتمثلة بدعوة الدول العربية الراعية للمصالحة الفلسطينية  وعلي رأسها جمهورية مصر العربية   لعقد اتفاق المصالحة في قطاع غزة  وبذلك  نكسر اول سبب من أسباب الإنقسام  وهو الحصار لا وقت للتجول  في الدول وعقد  اللقاءات والانجازات التنظيرية والإعلامية ، المصالحة تحتاج الي إرادة  وحكمة وعمل وعقل ويتعين على كل الأطراف دفع كامل الاستحقاقات  لتحقيق  الوحدة والعودة الى الطريق الواحد ، وبغير ذلك في  ظل الظروف  المحيطة  والمجريات في البلاد العربية سيكون الانهيار الكبير  ولن يستطع أحد مداواة  الجرح وسيكون الكل نادم حين لا ينفع الندم

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف