الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطريق الي المستقبل بقلم د. علي اسماعيل

تاريخ النشر : 2016-02-10
الطريق الي المستقبل بقلم د. علي اسماعيل
الطريق الي المستقبل
بقلم د. علي اسماعيل

     أين الطريق.؟؟؟ ...إن بصيص النور الذي يتيحه  العلم والبحث العلمي الصحيح هما الطريق الي المستقبل  والاتجاه الذي يحدد مسار الامم والإنسان واختياره لما سيذهب  اليه متعلقا بالأمل عاقد العزم علي الحركه من الخمول واللا مبالاة  الي بذل الطاقه والمجهود لبناء دوله عصريه تأخذ بزمام المبادره للتطوير وتوفير حياه كريمه لمواطنيها وصنع التفاؤل  لغدا افضل  في بناء دوله عصريه تنهض وترتقي و لا يتأتي ذلك بالسكون ولكن من خلال الحركه والسواعد  الفتيه الوطنيه  المرتبطة بالبناء للمجتمع والقادره علي تغييره وتحديثه من خلال العلم والعمل وارتباطهم الوثيق لصناعه دوله قويه . فالشباب هم الطاقه الفاعلة والديناميكيه للمجتمع  وتقاس قوي الدول بمتوسط إعمار شبابها ومدي تاهيلهم علميا ونسبتهم في المجتمع فكلما ذادت النسبه  كلما أصبحت هذه الدول واعدة وناهضه ولكن لن تنهض  هذه الدول إلا من خلال العلم والبحث العلمي والعمل فهم أساس البناء والرقي للاوطان ولن تنهض دوله إلا بتوظيف جيد لمواردها البشريه ومواردها الطبيعيه .فاليابان دوله ليس لديها أي موارد إلا المورد البشري وعقولهم  الذي احسن استخدامه وتعليمه وزرع الانتماء لديهم فهزيمه اليابان كانت كفيلة بأن تكون نهايتها ولكنها كانت بدايتها  وأصبحت احدي القوي الصناعية الثماني من خلال تعليم جيد وقوانين صارمة تحقق الانضباط الوظيفي وأصبح المواطن الياباني اعلي معدل إنتاجية في العالم بالمقارنة بنظيره في الدول المتقدمة لدرجه أجبرت الحكومه اليابانيه علي تحديد ساعات وأيام إجازات  اجباريه بعد تدخل الأمريكان لتعديل الميزان التجاري بين البلدين.... ومن هذا المدخل فالبلدان العربية تتفاوت الدخول بها  من دخول نفطية تساوي أو تفوق مثيلتها في الدول المتقدمة  واخري غير نفطيه ولكن الفرق كبير بينهما, فالدخل في الدول العربية النفطيه لم يوظف بالشكل الامثل لصناعه دول عصريه غير معتمده علي هذا المورد والمرتبط ببيع النفط  واستثماره وذياده متوسط الدخل  للمواطنيين وتوجيه جزء كبير من هذه الموارد كمخصصات للتعليم والبحث العلمي التي لاتذيد عن 1%  والتي تصل الي 4% في اليابان  مع الفارق في اجمالي الناتج القومي ,فتوزيعه  في الدول العربيه مرتبط باهتمام كل دوله  حسب احتياجاتها وقد لا يوظف بالشكل الصحيح لبناء الإنسان وتطويره علي أسس علمية وعملية إلا في الآونة الأخيرة لبعض الدول بينما الدول الغربيه المتقدمه تعتمد الدخول فيها علي ثوابت إنتاجية ونهضة حقيقية لا يساعد الغرب في توفيرها للدول العربيه لتتطور سريعا بالاستفادة من التكنولوجيا والعلوم التطبيقية الحديثة  التي تملكها وابقتها فقط لأمور استهلاكيه وترفيهيه كمستهلكين للتكنولوجيا وليس منتجين لها مما كلف الدول العربية الكثير من دخولها لشراءها  وظهر ذلك طبقا للاحصاءات الدوليه فالدول العربيه تشتري اجهزه محمول واكسسورات له بما يذيد عن 50 مليار دولار سنويا ولو فكرت هذه الدول بتوظيف دخولها في تنميه الموارد البشريه وتطوير المهارات المتوفره لديها من خلال تجويد التعليم والبحث العلمي وثقل مهارات الأفراد ليكونوا منتجين وليسوا مستهلكين لتغير الحال في الوطن العربي وجعله كتله ديناميكيه متطوره قادره علي المنافسه لمواجهه التغيرات المستقبليه. .
فالتقدم الأمريكي بني علي أفكار وخطط تنفيذية لقدرات إقتصادية متوفره لنظام اقتصادي رأس مالي يهتم بالعائد والمردود من أي استثمار وأهم استثمار ممكن يحقق عائد هو الاستثمار البشري والقواعد التي تدعم ذلك فشراء العقول ارخص لديهم من تربيتها فالامريكان دائمين علي تغذيه المجتمع الأمريكي بالشباب  الحالم  الطموح من خلال اليانصيب السنوي بين راغبي الهجره لبلاد العام سام وتستكمل باقي احتياجاتها  بتوفير بعض المنح  الدراسيه لبعض التخصصات التي تخدم خططهم العلميه والعمليه للحصول علي درجات علميه أو بحوث مشتركه ويخضع الباحث الوافد للعديد من اختبارات الغير منظورة له لتقيمه و تحديد مدي الاستفاده منه وفي حال توفر الشروط المطلوبة يتم استقطابه لاستمراره في العمل والإقامة بها  . فهذه الطريقه التي تعتمد علي البحث والانتقاء لأفضل العقول التي تخدم التنميه  واستمرار تفوق الدوله الامريكيه ,فتكاليف صناعه عالم أمريكي الأصل تكون مكلفة وربما غير متوفر العنصر المطلوب لاعداده منهم  فاستقطابه من دول العالم الثالث أسهل وأقل تكلفه. المهم هو أن يكون لدي الدوله موارد بشرية قادره للحفاظ علي تقدمها وصدارتها وتقوم الحكومه الامريكيه من خلال الشركات العاملة بها  في المجالات التكنولوجية  المختلفه بتوفير التمويل اللازم لاستمرار التطوير الذاتي للمجتمع واستقطاب  العلماء للعمل لدي هذه المؤسسات  والشركات من خلال الشراكه مع الجامعات الامريكيه للمشروعات البحثيه.

        اما الدول النامية فليس لديها  القدرة على الاستفاده من عقول أبناءها وتوفير التمويل والفرص المناسبه لدعم قدراتهم لخدمه مجتمعاتهم.
فالتعليم الجامعي أصبح معاناه للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فالاعداد الذائده للطلاب والطالبات وعدم تأهيل العنصر البشري من خلال إنجاح العمليه التعليميه من الجانبين أخرج عناصر من الخريجين لا تصلح لبناء دوله ولكنها أداه لهدم الدوله  لماذا؟؟؟ . .. لأن الخريج لم يتعلم شيء  خلال اربعه أو خمس سنوات من عمره بخلاف تلقينه اللا مبالاة  والانهزاميه النفسيه  وأنه لن يصلح الكون ففاقد الشئ لا يعطيه , فالجامعات الحكوميه مرتبطه بدخول إعداد و تخريج إعداد من جامعات فقدت تصنيفها العالمي فالامكانيات في الجامعات الحكومية تحولت الي وحدات خاصه لتدبير موارد ذاتيه لذياده دخول أعضاء هيئة التدريس ,والطالب لا يوجد أمامه إلا شراء كل مطالب الكليه والمعمل حتي ايجار المرضي  للتدريب عليهم وتدبيرهم في مستشفي كليات الطب البشري والأسنان  رغم دور المستشفيات الجامعيه في خدمه المجتمع , وان ذياده الأعداد وعدم الالتزام الأساتذة بدورهم الوطني وواجباتهم الوظيفية  في الشرح والتدريس والتدريب  فتح الباب إلي الدروس  الخصوصيه الجامعيه التي أصبحت كارثة  علي التعليم الجامعي ومصدر للثراء  رغم الدخول المعقولة  مقارنه باقرانهم في المجتمع .....فكيف يحاسب عضو هيئة التدريس وكيف يقيم عطاءه ومشكلة التعالي علي الطلاب علي انهم تعليم حكومي مجاني  فلا يستحقوا ان يتعلموا ونسوا انهم أبناء المجانيه التي اتاحتها لهم الدوله  وارسلتهم في منح وبعثات دفعت تكاليفها لنهضه وبناء الوطن عند عودتهم ونقل ما تعلموه لابناءهم الطلاب. لماذا  لايتم وقف الإعارة للجامعات الخاصه  أو يتم نقل كامل لعضو هيئة التدريس للعمل بهذه الجامعات ويترك الفرصه كامله لزملاءهم بالجامعة الأم ليقوموا بدورهم والتركيز في أعمالهم وخدمة طلابهم كما كانوا في القريب الماضي لد يهم الوعي والانتماء للبناء وتغيير مفاهيم  الشباب نحو البناء والعمل وصناعه المستقبل وتاهيلهم للعمل في مشروعات انتاجيه صغيره ومتوسطه وتدريبهم واكسابهم مهارات اضافيه.          .
        الانتقال الكامل لعضو هيئه التدريس للجامعه الخاصه  يساعد في عوده التعليم الجامعي الي قدرته علي تطوير نفسه مع الالتزام بالمعاير والمواصفات العالميه للجوده وعوده الاستاذالجامعي الي الي منظومه العطاء والبناء للمجتمع وليست وظيفه شكليه تضعهم واجهة اجتماعيه فقط ومصدر للدخل المشروع  فالإستاذ  في كليه الطب يترك طلابه ومرضاه  بحثا عن دخله من عيادته الخاصه   والمشتشفي التي يعمل بها ....لماذا لا توضع القوانين  التي تلزم هؤلاء الأساتذة بالعطاء والعمل الإلزامي بالمستسفيات الحكوميه الريفية والمركزية وليكن يومان أسبوعيا لخدمه الفقراء وتطوير المنظومه الصحيه .لابد من تعديل قانون الجامعات لعلاج الشوائب المستجدة علي التعليم الجامعي وتطويره بالشكل الذي يحقق استفاده المجتمع من هذا التعليم وليس القائمين عليه . ان التشتت بين الخاص والعام يسبب الفوضي المطلوبه للمستفيدين من ذلك رغم مايصرف  من الدوله علي التعليم الجامعي   . ان ظهور الحقد  والغيره بين اعضاء هيئات التدريس بعضهم  البعض أثر بشكل كامل علي التعليم ومخرجاته. فمن له علاقات خاصه يعمل لدي الجامعات الخاصه ويحصل على دخل اعلي  من نظيره الذي يظل  محله وتجد لنفس الاستاذ طريقتين مختلفتين في الأداء  لنفس المحاضرة والمعاملة مع الطالب في الخاص والعام ... .ويحس الطالب في العام بمشاكل المعرفه والتحصيل . ويتكرر نفس هذا السيناريوا في المراكز البحثيه لمن يعملون ببعض المشاريع الاجنبيه ونظرائهم الحكوميين في ذات المؤسسه وكانت هذه احدي افات التعاون الاجنبي في المشاريع البحثيه .

       وان تدهور حاله التعليم الجامعي مرتبطه بمرحله التعليم القبل الجامعي وتدني الحاله التعليميه المرتبط بالدروس الخصوصيه  واللا مبالاه من البعض في التعليم الاساسي والثانوي الذي ينمي القدرات ويوسع المدارك ويؤسس للتعليم الجامعي وانتشار مراكز الدروس الخصوصيه والمافيا الخلفيه المستفيده منها والتي تدافع عنها وتحميها رغم مايخصص من الدوله لهذه المنظومه وتحسينها, ولم تستفد الدوله من التكنولوجيا المتاحه بالشكل الكافي لضرب هذه المنظومه الفاسده التي تهدير طاقات الوطن وموارده لتحسين وتجويد التعليم  وتوفر خبراء علي مستوي عالي يمكنهم المساهمه في حل هذه المشاكل العضال لوقف الدروس الخصوصيه وتقليصها  والاستفاده من التعليم عن بعد  والانترنت واستخدام الوسائل التعليمية الحديثه لتبسيط العلوم والتركيز علي الفهم وليس التلقين والحفظ ومحاسبه  المدرسين  القائمين علي ذلك وتقيمهم . من يريد ان يعمل بالدروس الخصوصيه يكون خارج العمل الحكومي ويترك وظيفته علي ان ترخص الدوله ذلك وتحصل علي الضرائب الازمه من هذا النشاط وتقوم بتحويل هذه الموارد الضريبية لتحسين وتطوير العمليه التعليميه وتحسين دخول أعضاءها الملتزمين بالمنظومه التعليميه. ان احساس الطلاب بالتهميش وعدم التزام القائمين علي رعايتهم  ومشاركتهم رؤياتهم وطموحاتهم من باب الابوه والمسئوليه الوطنيه لبناء اجيال قادره علي بناء الوطن يرسخ لدي الطلاب  حاله من  الحقد والغل  ناحيه المجتمع بدلا من زرع الانتماء وترسيخه في ازهانهم  لبناء اوطانهم وجعلهم أدوات في   أيدي المخربين والهدامين  للوطن والكيانات الارهابيه فلنقارن بين خريجي المدارس  الاجنبيه في مصر والمدارس الحكوميه والتي خرجت في السابق عظماء للدوله. .....

فالتعليم  الجيد  والبحث العلمي  التطبيقي وذياده مخصصاتهم هم  أساس تطوير المجتمع فكيف يدرك الجميع أن المسئولية مشتركه لبناء الوطن وان التعليم  والبحث العلمي الفعال هما  الأساس لبناء الانسان وتعميق احساسه بذاته   فهو الطاقه التي تدفعه للعطاء وزرع الأمل في المستقبل لبناء الوطن . علينا أن نستيقظ من النوم في العسل ونندم أشد الندم علي ما وصلنا له من هدم قيم المجتمع التعليمية والاخذ باسباب الرقي والنهوض بالمجتمع ...فبالعلم والعمل ترقي وتبني الامم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف