الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل ترتكب تركيا "مجزرة" بحق نازحي حلب لتفرض منطقة "عازلة" على العالم؟ بقلم:حازم عوض

تاريخ النشر : 2016-02-09
هل ترتكب تركيا "مجزرة" بحق نازحي حلب لتفرض منطقة "عازلة" على العالم؟ بقلم:حازم عوض
*هل ترتكب تركيا "مجزرة" بحق نازحي حلب لتفرض منطقة "عازلة" على العالم؟*

*حازم عوض – كاتب وصحفي فلسطيني - سوري*

*[email protected] *

بدأ مشهد النازحين من ريف حلب الشمالي على الحدود التركية يأخذ طابعاً لطالما سعت إلى تحقيقه تركيا بشكل شرعي وسط رفض دولي لإقامة منطقة تسميها "آمنة" تحول بشكل أو بآخر من سيطرة الأكراد هناك، وتستخدم كورقة رابحة تضمن حصتها من الجغرافيا السورية.

بدا رفض تركيا إدخال آلاف النازحين من ريف حلب الشمالي، غريباً بداية الأمر، ومستهجناً حتى من الفصائل المسلحة المحسوبة عليها في حلب ذاتها، لكن، وبعد ادخال أنقرة ماوصفته بـ"مساعدات انسانية" إلى هؤلاء، بدأت الصورة تتوضح أكثر،
خاصة وأن الخيام التي نصبت قد توحي بأن مدة المكوث هناك قد تطول أكثر مما يتوقعون.

محافظ ولاية كلس التركية عمر خشرم، أعلنها صراحةً بصيغة اعتبرها "انسانية"، وقال إن "سلطات بلاده تجهز لإقامة مخيمات جديدة وتوسيع القديمة منها لاستقبال اللاجئين فيها"، مشيرا إلى "استعدادات لاستقبال موجات أخرى منهم"، وسط تكثيف
تركي أمني لمنع تسلل أي شخص إلى تركيا، بعد أن كانت الحدود مفتوحة وغير مضبوطة لتسلل من يريد وبالاتجاهين.

حزب الارادة الشعبية المعارض في سورية، دق ناقوس الخطر، وحذر من "كارثة انسانية ومجازر" قد ترتكب بحق هؤلاء النازحين عبر جر الجماعات المسلحة إلى تصعيد العمل العسكري وجذب المعارك إلى تلك المنطقة.

وفي حديث جانبي مع أمين حزب الارادة الشعبية المعارض، علاء عرفات، توقع الأخير، أن سبب تركيا منع النازحين دخول أراضيها، هو ضعف أوراق لعبها في سورية، عدى تلك التي تتعلق باللاجيئن السوريين، والتي يمكن أن تضغط بها على
الاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة. وهنا، كان لابد لها أن تفاقم أزمة نازحي ريف حلب الشمالي.

عرفات قال في حديثه إن تركيا تريد ضمان حصتها في سورية، وهذا مايثير المخاوف فعلاً، من استخدام آلاف النازحين العالقين على حدودها "كدروع بشرية" بعد دفع الجماعات المسلحة هناك للتصعيد باتجاه هجوم عكسي في محاولة لاسترجاع القرى
والمدن التي أعاد الجيش السوري السيطرة عليها، أو فك الحصار عنها.

أمين آخر في حزب الارادة الشعبية الذي يضم أكثر من أمين، عاد ليؤكد ذات كلام عرفات في حديث له على اذاعة "ميلودي" في سورية، حيث قال مهند دليقان إن "الأخلاقيات التركية" لن تمنع أنقرة من استخدام آلاف النازحين من شمال حلب
والعالقين على الحدود التركية بعد رفض ادخالهم إلى اراضيها، "كدروع بشرية للتأثير على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من باب انساني".

وأردف "احتمال حدوث مجازر بحقهم قائم، ونحن نطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا ومنعها من اضافة مأساة جديدة بحق السوريين".

دليقان ربط توقيت رفض تركيا ادخال النازحين من شمال حلب، مع اعلان السعودية نيتها ارسال قوات برية إلى سورية، متهماً أنقرة بممارسة دور ما في عرقلة "جنيف3"، وقال إن "تصرف تركيا كان متوقعاً بعد تعليق مؤتمر جنيف3، فهي تحاول
اليوم أن تقول أننا موجودون ولا نريد حل الأزمة السورية دون حصة".

إن وقعت الكارثة بحق أولائك النازحين كضحية للسياسة التركية، ستكون أنقرة في موقف أقوى وليس العكس، فحدوث مجزرة شمال سورية بحق مدنيين، سيعزز مطالبها بمنطقة "عازلة" تقام على الجزء الجغرافي الذي لطالما سعت للسيطرة عليه منذ
بداية الحرب في البلاد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف