الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل شجرتنا برية بقلم ياسر إبراهيم الأحمد

تاريخ النشر : 2016-02-09
هل شجرتنا برية بقلم ياسر إبراهيم الأحمد
هل شجرتنا برية/ بقلم/ ياسر إبراهيم الأحمد

يأكلون ثمارها, ويستظلون بها, تغذيهم وتنميهم, وعندما يكبروا بالحجارة يرمونها, وبالثمار ترميهم, من لهذه الشجرة يأويها, هرمت, وتدلت فروعها جزعا, ويَبِست أطرافها, وضاع حراسها, وبقي المتسلقون, يصعدون عليها, ومتى وصلوا ابتعدوا ونسوا ما وعدوا, وبأحكامٍ ما أنزل الله بها, عليها حكموا, شجرة
مباركة, جذورها في الأرض وفروعها تعانق السحاب, أصبحت خراب, كل من يمر بها يأخذ من فروعها, إما للزينة وإما للحطب, شيء من الغضب, علم ونور تحول إلى لهب, كتاب وقرآن وعلم يُكتسب, يحطم يقزم ما السبب, لماذا المعلم لا يرى عن كثب, لماذا لكم الراحة ولنا التعب, نعلمكم وندللكم, لتصعدوا على أكتافنا, وفي النهاية تتهمونا بالشغب, شجرة العلم, شجرة العلماء, شجرة الأنبياء, لم تحارب ويوجه لها العداء, كُسرت أغصانها, وطيورها لا تعرف التغريد, إلا صوت النهيد, ومن أحبابها لا نسمع سوى صوت الوعيد, ومهما فعلوا غيرك يا حبيبتي لا أريد, أكرر وأعيد, ألم تأكلون منها, ألم يشتد عودكم, وقويت ورَسَت عقولكم, أنسيتم صباحا جميلا, ولحنا من صوت شجي وأصيلا, لم هذا التقليل في هذا الأصيل, هل شجركم مثمر وشجرتنا بريّة, هل أنتم أصحاب هذه الأرض ونحن بلا هوية, هل نحن مشكلة القضية, هل نحن الغرباء, عجم أم كاتب بلا قلم, أم أموات لا نحس بالألم,
نحن الضمير, نحن الأحياء, فشيء من الحياء, قليل من الوفاء, لمن بقي جسرا معلقا, وجعلك أنت وغيرك في هناء, ألا تكفي أعوام وأعوام مضت, عن حقه مثابر صابر لسانه ما سكت, تضحك عيونكم, ألا تخجلون عندما ترون عينه بكت, أعيدوا لهذه
الشجرة كرامتها, عزّتها, هيبتها, أعيدوا لأبنائكم حبهم لمعلمهم ولكم, كي تبقى هذه الشجرة يانعة مشرّعة أغصانها, تحضن ابناءكم ووطنكم بظلالها, فمها بحثتم لن تجدوا, أجمل من هذه الشجرة . زاهية بألوانها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف