هل شجرتنا برية/ بقلم/ ياسر إبراهيم الأحمد
يأكلون ثمارها, ويستظلون بها, تغذيهم وتنميهم, وعندما يكبروا بالحجارة يرمونها, وبالثمار ترميهم, من لهذه الشجرة يأويها, هرمت, وتدلت فروعها جزعا, ويَبِست أطرافها, وضاع حراسها, وبقي المتسلقون, يصعدون عليها, ومتى وصلوا ابتعدوا ونسوا ما وعدوا, وبأحكامٍ ما أنزل الله بها, عليها حكموا, شجرة
مباركة, جذورها في الأرض وفروعها تعانق السحاب, أصبحت خراب, كل من يمر بها يأخذ من فروعها, إما للزينة وإما للحطب, شيء من الغضب, علم ونور تحول إلى لهب, كتاب وقرآن وعلم يُكتسب, يحطم يقزم ما السبب, لماذا المعلم لا يرى عن كثب, لماذا لكم الراحة ولنا التعب, نعلمكم وندللكم, لتصعدوا على أكتافنا, وفي النهاية تتهمونا بالشغب, شجرة العلم, شجرة العلماء, شجرة الأنبياء, لم تحارب ويوجه لها العداء, كُسرت أغصانها, وطيورها لا تعرف التغريد, إلا صوت النهيد, ومن أحبابها لا نسمع سوى صوت الوعيد, ومهما فعلوا غيرك يا حبيبتي لا أريد, أكرر وأعيد, ألم تأكلون منها, ألم يشتد عودكم, وقويت ورَسَت عقولكم, أنسيتم صباحا جميلا, ولحنا من صوت شجي وأصيلا, لم هذا التقليل في هذا الأصيل, هل شجركم مثمر وشجرتنا بريّة, هل أنتم أصحاب هذه الأرض ونحن بلا هوية, هل نحن مشكلة القضية, هل نحن الغرباء, عجم أم كاتب بلا قلم, أم أموات لا نحس بالألم,
نحن الضمير, نحن الأحياء, فشيء من الحياء, قليل من الوفاء, لمن بقي جسرا معلقا, وجعلك أنت وغيرك في هناء, ألا تكفي أعوام وأعوام مضت, عن حقه مثابر صابر لسانه ما سكت, تضحك عيونكم, ألا تخجلون عندما ترون عينه بكت, أعيدوا لهذه
الشجرة كرامتها, عزّتها, هيبتها, أعيدوا لأبنائكم حبهم لمعلمهم ولكم, كي تبقى هذه الشجرة يانعة مشرّعة أغصانها, تحضن ابناءكم ووطنكم بظلالها, فمها بحثتم لن تجدوا, أجمل من هذه الشجرة . زاهية بألوانها
يأكلون ثمارها, ويستظلون بها, تغذيهم وتنميهم, وعندما يكبروا بالحجارة يرمونها, وبالثمار ترميهم, من لهذه الشجرة يأويها, هرمت, وتدلت فروعها جزعا, ويَبِست أطرافها, وضاع حراسها, وبقي المتسلقون, يصعدون عليها, ومتى وصلوا ابتعدوا ونسوا ما وعدوا, وبأحكامٍ ما أنزل الله بها, عليها حكموا, شجرة
مباركة, جذورها في الأرض وفروعها تعانق السحاب, أصبحت خراب, كل من يمر بها يأخذ من فروعها, إما للزينة وإما للحطب, شيء من الغضب, علم ونور تحول إلى لهب, كتاب وقرآن وعلم يُكتسب, يحطم يقزم ما السبب, لماذا المعلم لا يرى عن كثب, لماذا لكم الراحة ولنا التعب, نعلمكم وندللكم, لتصعدوا على أكتافنا, وفي النهاية تتهمونا بالشغب, شجرة العلم, شجرة العلماء, شجرة الأنبياء, لم تحارب ويوجه لها العداء, كُسرت أغصانها, وطيورها لا تعرف التغريد, إلا صوت النهيد, ومن أحبابها لا نسمع سوى صوت الوعيد, ومهما فعلوا غيرك يا حبيبتي لا أريد, أكرر وأعيد, ألم تأكلون منها, ألم يشتد عودكم, وقويت ورَسَت عقولكم, أنسيتم صباحا جميلا, ولحنا من صوت شجي وأصيلا, لم هذا التقليل في هذا الأصيل, هل شجركم مثمر وشجرتنا بريّة, هل أنتم أصحاب هذه الأرض ونحن بلا هوية, هل نحن مشكلة القضية, هل نحن الغرباء, عجم أم كاتب بلا قلم, أم أموات لا نحس بالألم,
نحن الضمير, نحن الأحياء, فشيء من الحياء, قليل من الوفاء, لمن بقي جسرا معلقا, وجعلك أنت وغيرك في هناء, ألا تكفي أعوام وأعوام مضت, عن حقه مثابر صابر لسانه ما سكت, تضحك عيونكم, ألا تخجلون عندما ترون عينه بكت, أعيدوا لهذه
الشجرة كرامتها, عزّتها, هيبتها, أعيدوا لأبنائكم حبهم لمعلمهم ولكم, كي تبقى هذه الشجرة يانعة مشرّعة أغصانها, تحضن ابناءكم ووطنكم بظلالها, فمها بحثتم لن تجدوا, أجمل من هذه الشجرة . زاهية بألوانها