فقط في الإمارات
صلاح صبح
إن لم يحدث هذا في الإمارات، ففي أي دولة حول العالم يمكن حدوثه إذاً؟
حكومة تبني مهارات الشعب.
حكومة تضم وزيرة ذات 22 ربيعاً.
حكومة مرنة .. وزارات أقل ووزراء أكثر قادرون على إدارة ملفات متغيرة كل يوم.
حكومة فيها وزير للسعادة وآخر للتسامح، وحقيبة للمستقبل.
حكومة في منطقة الشرق الأوسط، بكل زلازلها، تخصص حقيبة للتغير المناخي مهمتها تسليم البيئة الإماراتية نظيفة للأجيال المقبلة.
هل هناك هيكل حكومي في أي دولة في العالم بهذا الشكل؟
لا أظن.
لم يصل إلى مسامعنا شيء مما سبق، هناك بالفعل مسميات وزارية مبتكرة كثيرة في حكومات العالم، ولكن ليس إلى هذه الدرجة.
والأهم، أن هذه التغييرات الهيكلية الجذرية في دولاب العمل الحكومي ليست مجرد ابتكار هدفه التميز والتفرد، رغم أنه لا غضاضة في ذلك، ولكنها ضرورة فرضتها الخطط المستقبلية لحكومة الإمارات الرامية إلى إسعاد الشعب، والاستثمار في البشر بتنمية قدراتهم، وإخراج أفضل ما لديهم من مهارات .. حكومة رأس مالها الناس وليس العكس.
هل هذا الهيكل الأمثل لحكومات المستقبل نراه ماثلاً للعيان قبل عقود من أوانه؟ كيف وقد تحقق في الواقع، والحكومة بشكلها الجديد أصبحت حقيقة ملموسة.
الأمر ليس لغزاً، ببساطة هذه حكومة تعتزم العبور بشعبها إلى المستقبل، وتدرك يقيناً أن ذلك لن يتم بأدوات الماضي، ولابالهيكل الوزاري التقليدي، ولذا اتخذت من المرونة والفكر الخلاّق ديدناً ودستوراً، وحوّلت أولوياتها إلى حقائب وزارية .. إسعاد الناس، نشر التسامح، استشراف المستقبل، الاستفادة القصوى من قدرات الشباب الابتكارية، والأهم إدارة مُثلى للموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية للدولة ما قبل وبعد نضوب النفط.
الأمر ليس مصادفة .. هذه حكومة دولة لا ترضى بغير الرقم واحد .. لا تعنيها سوى الصدارة .. بلد يحمل سكانه لقب أسعد شعب في الكوكب، ويتصدر العالم إنسانية وعطاءً.
قبل ثلاث سنوات، عندما أًعلن، في سابقة أولى من نوعها، عن التغيير الوزاري العاشر في تاريخ الإمارات عبر «تويتر»، تساءل مراقبون عن المفاجأة المقبلة لرئيس هذه الحكومة الشابة الخلاّقة، فكراً وعملاً، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
واليوم يعودون إلى التساؤل ذاته .. وماذا بعد؟
للتواصل مع الكاتب: [email protected]
صلاح صبح
إن لم يحدث هذا في الإمارات، ففي أي دولة حول العالم يمكن حدوثه إذاً؟
حكومة تبني مهارات الشعب.
حكومة تضم وزيرة ذات 22 ربيعاً.
حكومة مرنة .. وزارات أقل ووزراء أكثر قادرون على إدارة ملفات متغيرة كل يوم.
حكومة فيها وزير للسعادة وآخر للتسامح، وحقيبة للمستقبل.
حكومة في منطقة الشرق الأوسط، بكل زلازلها، تخصص حقيبة للتغير المناخي مهمتها تسليم البيئة الإماراتية نظيفة للأجيال المقبلة.
هل هناك هيكل حكومي في أي دولة في العالم بهذا الشكل؟
لا أظن.
لم يصل إلى مسامعنا شيء مما سبق، هناك بالفعل مسميات وزارية مبتكرة كثيرة في حكومات العالم، ولكن ليس إلى هذه الدرجة.
والأهم، أن هذه التغييرات الهيكلية الجذرية في دولاب العمل الحكومي ليست مجرد ابتكار هدفه التميز والتفرد، رغم أنه لا غضاضة في ذلك، ولكنها ضرورة فرضتها الخطط المستقبلية لحكومة الإمارات الرامية إلى إسعاد الشعب، والاستثمار في البشر بتنمية قدراتهم، وإخراج أفضل ما لديهم من مهارات .. حكومة رأس مالها الناس وليس العكس.
هل هذا الهيكل الأمثل لحكومات المستقبل نراه ماثلاً للعيان قبل عقود من أوانه؟ كيف وقد تحقق في الواقع، والحكومة بشكلها الجديد أصبحت حقيقة ملموسة.
الأمر ليس لغزاً، ببساطة هذه حكومة تعتزم العبور بشعبها إلى المستقبل، وتدرك يقيناً أن ذلك لن يتم بأدوات الماضي، ولابالهيكل الوزاري التقليدي، ولذا اتخذت من المرونة والفكر الخلاّق ديدناً ودستوراً، وحوّلت أولوياتها إلى حقائب وزارية .. إسعاد الناس، نشر التسامح، استشراف المستقبل، الاستفادة القصوى من قدرات الشباب الابتكارية، والأهم إدارة مُثلى للموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية للدولة ما قبل وبعد نضوب النفط.
الأمر ليس مصادفة .. هذه حكومة دولة لا ترضى بغير الرقم واحد .. لا تعنيها سوى الصدارة .. بلد يحمل سكانه لقب أسعد شعب في الكوكب، ويتصدر العالم إنسانية وعطاءً.
قبل ثلاث سنوات، عندما أًعلن، في سابقة أولى من نوعها، عن التغيير الوزاري العاشر في تاريخ الإمارات عبر «تويتر»، تساءل مراقبون عن المفاجأة المقبلة لرئيس هذه الحكومة الشابة الخلاّقة، فكراً وعملاً، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
واليوم يعودون إلى التساؤل ذاته .. وماذا بعد؟
للتواصل مع الكاتب: [email protected]