الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تغول العنصرية الاسرائيلية بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-02-09
تغول العنصرية الاسرائيلية بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

تغول العنصرية الاسرائيلية

عمر حلمي الغول

لم يأت تدشين اليوم العالمي لدعم فلسطيني الداخل في الثلاثين من يناير الماضي بالصدفة، بل جاء نتاج إستشعار ابناء الجليل والمثلث والنقب وقواهم السياسية وخاصة لجنة المتابعة للجماهير العربية بعد حظر الحركة الاسلامية في الشمال من قبل حكومة نتنياهو، من تفشي مظاهر العنصرية ضدهم. والتي طالت اوجه الحياة المختلفة، وحرمانهم من الحقوق السياسية والاقتصادية والعمرانية والقانونية والثقافية التربوية .. إلخ

ومن بين مظاهر العنصرية الجديدة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في داخل الداخل الحملة ، التي يقودها نتنياهو شخصيا ضد نواب كتلة التجمع الديمقراطي، حيث طالب ابيحاي مندلبليت، المستشار القضائي للحكومة في كيفية ملاحقتهم، بعد ان التقوا اسر الشهداء، الذين لم يتسلموا جثامين ابنائهم. كما طالب زئيف الكين (الليكود) بصياغة مشروع قانون لطرد النواب من الكنيست، ويجري الان التنافس بين اعضاء الكتل البرلمانية من الموالاة والمعارضة لطرد النواب الثلاثة: حنين زعبي وجمال زحالقة وباسل غطاس.

هذه الحملة المسعورة تميط اللثام مجددا عن المنحى العميق  والخطير، الذي تتجه اليه الدولة العبرية، حيث تدفعها قوى الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو دفعا نحو الفاشية، لاسيما وان العنصرية المتوحشة الاسرائيلية، هي الوجه الاخر من الفاشية. وهذه السمات الواسمة لدولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، تحمل اخطارا حقيقية على شعوب المنطقة برمتها وفي مقدمتها المجتمع الاسرائيلي ذاته، وتهدد السلم والامن الاقليميين وحوض البحر المتوسط.

وقبل مطالبة العالم بموقف من إستعار العنصرية المجنون في إسرائيل، يسأل المرء، اين هي الجريمة في لقاء النواب من القائمة المشتركة مع ذوي الشهداء المقدسيين؟ أليسوا ابناء شعبهم أم ان نتنياهو يريد ان ينزع عنهم هويتهم الوطنية؟ وألم يدفع الفلسطينيون في الداخل ثمنا غاليا للدفاع عن هويتهم وشخصيتهم الوطنية منذ عام النكبة، الذي اقيمت به إسرائيل 1948 حتى الان؟ وهل يحق للاسرائيليين ان يتباكوا على امواتهم وممنوع على الفلسطينيين التضامن مع ابناء جلدتهم؟ وكيف لدولة تدعي انها "واحة الديمقراطية" في المنطقة تقيم الدنيا ولا تقعدها لمجرد لقاء النواب الثلاثة مع ابناء شعبهم لدوافع انسانية؟ ومن القاتل هؤلاء الشهداء الابرياء ام جيش الدولة المدجج باسلحة الموت وقطعان مستعمرية؟ ولماذا اساسا تحتجز جثامينهم؟ ما هي العبرة من ذلك؟ المزيد من العقاب والانتهاك لمشاعر ذوي الشهداء وابناء الشعب عموما؟ وماذا ابشع واسوأ واحقر من الاحتلال الاسرائيلي؟

 النواب الفلسطينيون اعضاء القائمة المشتركة، لم يرتكبوا اي مخالفة قانونية او اخلاقية او سياسية، لانهم بلقائهم ذوي الشهداء، يكونوا التقوا مع ابناء شعبهم، وكونهم جزء اصيل من الشعب. وما يصيب اي مواطن فلسطيني في اي بقعة من الارض، فانما تصيب كل الفلسطينيين في انحاء العالم ككل وخاصة في الجليل والمثلث والنقب. وهم لم يخالفوا القانون الاسرائيلي بلقائهم. وان كانت حكومة نتنياهو لا تعي هذه الحقيقة، تكون حكومة لا تستحق البقاء والاستمرار، لانها خطر داهم على الاسرائيليين جميعا.

امام هذا الصلف العنصري المنفلت من عقاله في اوساط الائتلاف الحاكم والكتل البرلمانية للكل الصهيوني، فإن العالم مطالب باتخاذ موقف شجاع ومسؤول دفاعا عن قيم الديمقراطية، وحماية دور الاقلية الفلسطينية العربية داخل دولة اسرائيل، لا سيما وان قادة الدولة من المتغولين في عنصريتهم ودونيتهم بحاجة ماسة لسماع صوت دولي مغاير عن صوت المداهنة او الملامسة،  صوتا قويا ومختلفا والعمل على ملاحقة حكومة زعيم الليكود في المنابر الدولية للجم نزعاتها الوحشية واللاخلاقية. كما تحتم المسؤولية على الدول العربية اتخاذ ما يلزم من المواقف القومية لحماية ابناء الشعب في داخل الداخل وفي اراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967.

[email protected]

[email protected]  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف