الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوهم القاتل بقلم ناهد ندا

تاريخ النشر : 2016-02-09
الوهم القاتل بقلم ناهد ندا
الوهم القاتل
بقلمى / ناهد ندا

هرع الجميع كل فى مكانه حول الصندوق – فقد حان تناول جرعة السم الذى لا يُشرب .. نعم إنه سم من نوع آخر يتغلغل بهدوء لفكرنا ومشاعرنا فيسيطر عليها - يسمم أفكارنا ويلوث مشاعرنا – موعده الثابت يوميا جعل طعمه المر مستساغاً بل مرغوباً .

إنها المسلسلات المدبلجة يا سادة ولهجتها المحببة وأسمائها المعروفة وملامحها المألوفة ولا مانع من أن نغلف السم بشئ من قشور مزخرفة كالقرب من المعانى الدينية .

والويل كل الويل لمن يحدث ازعاجا عندما يحين وقت المسلسل ؛ فالكل مشغول بمشاهدة تفاصيل قصص القلوب التى أضناها الحب وأرقها الحنين ولا مجال لأداء أى عمل آخر فالمشهد إن فات لا يُعوض والأحداث ساخنة دائما .

إستوقفنى الأمر كثيرا عندما لاحظت أن مشاهدة تلك المسلسلات أصبح بمثابة الإدمان لدى الجميع ولا أستثنى أحدا حتى ممن يحرصون على تربية أبنائهم تربية صالحة ويحثونهم على الصلاة وقراءة القرآن .. فكيف غفلوا عن الفساد الذى تنطوى عليه تلك المسلسلات طويلة الأمد ؟

كيف غفلوا عن مدى تاثيرها فى أبنائهم وعن تغيير قناعاتهم فى الحياة ؟

قررت أن أسأل صديقتى : لماذا تدمنين مشاهدة تلك المسلسلات فكانت إجابتها أنها مسلسلات مُتقنة من الناحية الفنية ولا تتكلف فى رسم أبطالها مما يشعرنى أنهم قريبين منى ومن واقعنا بعكس ما أشاهده فى مسلسلاتنا العربية . فأستطردت سائلةً وما القضايا التى تناقشها تلك المسلسلات ؟ فأجابت العلاقات الإنسانية التى نفتقدها فى حياتنا . فاستوقفتها مستفسرة : هل برأيك يمكن أن تغير هذه المسلسلات قناعات الفرد وأفكاره ؟ فأجابت أنها تنقل الفرد لأحداثها فيعيشها بفرحها وحزنها ويمكن أن تؤثر فى قناعات الشخص وأفكاره على حسب حياة الشخص نفسه ويختلف ذلك من شخص لآخر فى مدى التأثير . باغتها بالسؤال : ما هى ردة فعلك عندما يشاهد أبنائك مشاهد بها تجاوزات دينية كعلاقة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه والانتقام من أجل الفوز بالحبيبة وشرب الخمر وغيرها ؟ فكانت إجابتها أنها تقوم بتغيير القناه فى تلك المشاهد رغم أنها غدت عادية فى مسلسلاتنا العربية وأنها لا تستطيع الإستغناء عن مشاهدة تلك المسلسلات رغم أنها تصيبها بالحزن أحيانا كثيرة .

ومع نهاية حديثى معها أدركت أننا فى زمن طغت فيه المادة فأصبحت قلوبنا تئن من فرط ما أصابها من فراغ عاطفى فصرنا نبحث عن الرومانسية ولو وهما تقدمه لنا جهات لا ندرك أغراضها الحقيقية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف