من شريط ذكريات الزمن الجميل والأصيل :
بقلم : أحمد محمد كلوب أبو فادي
جالت بي خواطري فعدت بشريط الذكريات الى الزمن الجميل ونحن في مرحلة التعليم في المرحلة الثانوية وخاصة في مدرسة بئر السبع الثانوية في مدينة رفح مدينة الحب والفرح بوابة النصر بوابة صلاح الدين مدينة الفتح العظيمة والتي تأسست فيها أكبر نواة تنظيمية وعسكرية وأنصار لحركة فتح منذ بدايات التأسيس فوجدتني أستعرض هذا الشريط بكل فخر وأعتزاز وأستذكر الأتي :
1 – درسنا في المرحلة الثانوية ضمن المنهج الدراسي سمات الشخصية القيادية وكيفية تنميتها وتطويرها والنهوض بها والرقي بها الى أعلى مستوياتها واعداد الأجيال لتسلم الرايات مستقبلا في مناحي العمل المختلفة .
2 – ووقتها كنت قائدا لفرقة الكشافة في مركز رعاية شباب رفح ,وكنا في الكشافة نعطي دورات تسمى بدورات صقل القادة أي عمل دورات للمتميزين من المبدعين من الشباب في الكشافة والمرشدات , ولقد مثلت فلسطين في التجمع الكشفي العربي السابع في غابة جود دايم في طرابلس الغرب بليبيا في صيف العام 1966م وكان رئيس البعثة الفلسطينية في ذلك الوقت هو الحاج / حسين العويني قائد جمعية الكشافة الفلسطينية.
3 – وكنا في المرحلة الثانوية نتدرب عسكريا من الصف الأول ثانوي وحتى الصف الثالث الثانوي عملي ونظري وفي نهاية كل سنة كان لدينا مشروع رماية وضرب نار للسنوات الثلاث وكان لدينا مدرسين لمادة الفتوة وضباط عسكريين وأطقم تدريب عسكرية للتدريب الميداني وفي نهاية السنة الثالثة كنا نقوم بعمل مشروع للدفاع المدني تشترك فيه مدرسة البنات الثانوية ومدرسة الأولاد الثانوية .
وكنت في السنة الأولى قائدا لسرية السنة الأولى للفتوة , وفي السنة الثانية قائدا لسرية الفتوة للسنة الثانية وفي السنة الثالثة قائدا لكتيبة الفتوة للمدرسة بأكملها وكان يتم أخذ أكفأ عشرة طلاب كل عام لعمل دورة صاعقة عسكرية لهم في معسكر تدريب المكس بمدينة الإسكندرية و لقد كنت واحدا منهم في صيف العام 1965م .
4 – ولقد كان الطلبة الذين ينهون دراستهم الثانوية في ذلك الوقت عبارة عن جنود جاهزين للمشاركة في ساحات القتال ولديهم الجهوزية الكاملة للدفاع عن حياض الوطن مثلهم مثل باقي اخوانهم من الجنود والضباط وصف الضباط في القوات المسلحة .
5 - ومن نافلة القول أن أقول أن غالبية هؤلاء الطلاب تم التحاقهم في صفوف حركة فتح وفي صفوف بعض فصائل العمل الوطني الفلسطيني المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية , وأن عددا منهم شارك الأخ المرحوم / صخر حبش في تأسيس مؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات ومنهم من أصبحوا قادة لهذه المعسكرات وكنت أنا واحدا منهم حيث أصبحت قائدا لمعسكر أشبال مخيم غزة في جرش ثم قائدا لمعسكر أشيال جبل النزهة في عمان, ومنهم من أصبحوا مدربين عسكريين ومنهم من أصبحوا موجهين سياسيين ومنهم من أصبحوا مدربين رياضيين خاصة من كانوا ضمن منتخب فلسطين لكرة القدم , بحيث أصبح لدينا في الساحة الأردنية وحدها أربعة عشرة معسكرا للأشبال والفتوة والزهرات في مختلف المدن والمخيمات , ثم انطلقت المسيرة بعد ذلك الى كل من مخيماتنا في سوريا ولبنان.
ولقد قدم جهاز مؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات خيرة قادته ومدربيه من شهداء ومن جرحي ومن معتقلين دفاعا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وخاصة في الساحة الأردنية ومنهم من هم مفقودين حتى هذه اللحظة ولم يعرف مصيرهم حتى الأن قياسا بباقي الأجهزة الحركية لو نظرنا الى قلة عدد كوادر هذه المؤسسة نسبة وتناسبا .
والسؤال الملح وأمام ما نراه من تغيب لكل هذه الصور وهذه المعاني الجميلة في تربية الأجيال هو :
1 – ان كان هذا كان يتم ضمن تدريس المنهج التعليمي المصري في قطاع غزة في زمن الادارة المصرية وحقق مثل هذه النتائج المبهرة , فلماذا لا نتبناه نحن الأن ؟؟؟!!!..
2 – وأين نحن اليوم من كل ذلك يا قيادتنا الرشيدة والحكيمة خاصة وأننا نحتاج الى أجيال قادرة على اكمال المشوار وتسلم الراية من بعدنا ؟؟؟!!.
3 – وألا يوجد من هو على قيد الحياة من هؤلاء القادة المؤسسين لمؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات كي تتم الاستفادة من خبراتهم ومن تجاربهم ومن ملكاتهم ومن ابداعاتهم خدمة لكل الأجيال التي لحقت بركب الثورة والثوار كي يتم تسليم الراية لهم بأمانة وشرف ؟؟؟!!!..
4 – ان كل من يعتقد بأن الصراع انتهى انما هو لا يعرف العدو ولا يأمن مكره , وما هذه الاتفاقيات التي أبرمت معه الا اتفاقيات مؤقته يمكن للعدو أن يمزقها وقتما يشاء ؟؟؟!!..
5 – وعلينا أن ندرك بأن صراعنا هو صراع وجود وصراع حياة أو موت , وكل ما يحدث من استيطان وتهويد يدلل على ذلك ؟؟؟!!..
6 – أوتعتقدون أن اللص ينسى أنه لص وأته سرق وأغتصب أرضا ليست له ؟؟؟ أو أن من اغتصبت حقوقه وسلب وطنه سينسى أنه تم اغتصاب وطنه وسلبت مقدراته ؟؟؟!!!..
لا لم ولن تنسى الأجيال ذلك على الاطلاق , وعدونا يعلم ذلك علم اليقين , ولمن لا يريد أن يتعلم عليه أن يراجع دروس الحرب في العام 2014م حرب الواحد والخمسون يوما والتي تم فيها قتل الأطفال الذين كانوا يلعبون فوق سطح أحد المنازل في مدينة رفح في مخيم البرازيل وليشاهد شريط الفيديو الخاص بذلك ,أو أن يشاهد شريط الفيديو وطائرات الاف 16 وهي تقصف الأطفال الذين يلعبون على شاطيء بحر غزة بأوامر من غرفة العمليات الاسرائيلية باعتبارهم هدفا عسكريا .
ولتسلم كل الأجيال التي لحقت بركب الثورة والثوار من كل شر , وعلينا أن نسلمها الراية كي تكمل المسيرة بأمانة وشرف من أجل أن تحقق ما عجزنا نحن الذين كبرنا ونحن الذين هرمنا وعجزنا عن تحقيقه .
- والعهد هو العهد والقسم هو القسم .. وانها لثورة حتى النصر ,,,,
والله من وراء القصد ,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب أبو فادي .
بقلم : أحمد محمد كلوب أبو فادي
جالت بي خواطري فعدت بشريط الذكريات الى الزمن الجميل ونحن في مرحلة التعليم في المرحلة الثانوية وخاصة في مدرسة بئر السبع الثانوية في مدينة رفح مدينة الحب والفرح بوابة النصر بوابة صلاح الدين مدينة الفتح العظيمة والتي تأسست فيها أكبر نواة تنظيمية وعسكرية وأنصار لحركة فتح منذ بدايات التأسيس فوجدتني أستعرض هذا الشريط بكل فخر وأعتزاز وأستذكر الأتي :
1 – درسنا في المرحلة الثانوية ضمن المنهج الدراسي سمات الشخصية القيادية وكيفية تنميتها وتطويرها والنهوض بها والرقي بها الى أعلى مستوياتها واعداد الأجيال لتسلم الرايات مستقبلا في مناحي العمل المختلفة .
2 – ووقتها كنت قائدا لفرقة الكشافة في مركز رعاية شباب رفح ,وكنا في الكشافة نعطي دورات تسمى بدورات صقل القادة أي عمل دورات للمتميزين من المبدعين من الشباب في الكشافة والمرشدات , ولقد مثلت فلسطين في التجمع الكشفي العربي السابع في غابة جود دايم في طرابلس الغرب بليبيا في صيف العام 1966م وكان رئيس البعثة الفلسطينية في ذلك الوقت هو الحاج / حسين العويني قائد جمعية الكشافة الفلسطينية.
3 – وكنا في المرحلة الثانوية نتدرب عسكريا من الصف الأول ثانوي وحتى الصف الثالث الثانوي عملي ونظري وفي نهاية كل سنة كان لدينا مشروع رماية وضرب نار للسنوات الثلاث وكان لدينا مدرسين لمادة الفتوة وضباط عسكريين وأطقم تدريب عسكرية للتدريب الميداني وفي نهاية السنة الثالثة كنا نقوم بعمل مشروع للدفاع المدني تشترك فيه مدرسة البنات الثانوية ومدرسة الأولاد الثانوية .
وكنت في السنة الأولى قائدا لسرية السنة الأولى للفتوة , وفي السنة الثانية قائدا لسرية الفتوة للسنة الثانية وفي السنة الثالثة قائدا لكتيبة الفتوة للمدرسة بأكملها وكان يتم أخذ أكفأ عشرة طلاب كل عام لعمل دورة صاعقة عسكرية لهم في معسكر تدريب المكس بمدينة الإسكندرية و لقد كنت واحدا منهم في صيف العام 1965م .
4 – ولقد كان الطلبة الذين ينهون دراستهم الثانوية في ذلك الوقت عبارة عن جنود جاهزين للمشاركة في ساحات القتال ولديهم الجهوزية الكاملة للدفاع عن حياض الوطن مثلهم مثل باقي اخوانهم من الجنود والضباط وصف الضباط في القوات المسلحة .
5 - ومن نافلة القول أن أقول أن غالبية هؤلاء الطلاب تم التحاقهم في صفوف حركة فتح وفي صفوف بعض فصائل العمل الوطني الفلسطيني المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية , وأن عددا منهم شارك الأخ المرحوم / صخر حبش في تأسيس مؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات ومنهم من أصبحوا قادة لهذه المعسكرات وكنت أنا واحدا منهم حيث أصبحت قائدا لمعسكر أشبال مخيم غزة في جرش ثم قائدا لمعسكر أشيال جبل النزهة في عمان, ومنهم من أصبحوا مدربين عسكريين ومنهم من أصبحوا موجهين سياسيين ومنهم من أصبحوا مدربين رياضيين خاصة من كانوا ضمن منتخب فلسطين لكرة القدم , بحيث أصبح لدينا في الساحة الأردنية وحدها أربعة عشرة معسكرا للأشبال والفتوة والزهرات في مختلف المدن والمخيمات , ثم انطلقت المسيرة بعد ذلك الى كل من مخيماتنا في سوريا ولبنان.
ولقد قدم جهاز مؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات خيرة قادته ومدربيه من شهداء ومن جرحي ومن معتقلين دفاعا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وخاصة في الساحة الأردنية ومنهم من هم مفقودين حتى هذه اللحظة ولم يعرف مصيرهم حتى الأن قياسا بباقي الأجهزة الحركية لو نظرنا الى قلة عدد كوادر هذه المؤسسة نسبة وتناسبا .
والسؤال الملح وأمام ما نراه من تغيب لكل هذه الصور وهذه المعاني الجميلة في تربية الأجيال هو :
1 – ان كان هذا كان يتم ضمن تدريس المنهج التعليمي المصري في قطاع غزة في زمن الادارة المصرية وحقق مثل هذه النتائج المبهرة , فلماذا لا نتبناه نحن الأن ؟؟؟!!!..
2 – وأين نحن اليوم من كل ذلك يا قيادتنا الرشيدة والحكيمة خاصة وأننا نحتاج الى أجيال قادرة على اكمال المشوار وتسلم الراية من بعدنا ؟؟؟!!.
3 – وألا يوجد من هو على قيد الحياة من هؤلاء القادة المؤسسين لمؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات كي تتم الاستفادة من خبراتهم ومن تجاربهم ومن ملكاتهم ومن ابداعاتهم خدمة لكل الأجيال التي لحقت بركب الثورة والثوار كي يتم تسليم الراية لهم بأمانة وشرف ؟؟؟!!!..
4 – ان كل من يعتقد بأن الصراع انتهى انما هو لا يعرف العدو ولا يأمن مكره , وما هذه الاتفاقيات التي أبرمت معه الا اتفاقيات مؤقته يمكن للعدو أن يمزقها وقتما يشاء ؟؟؟!!..
5 – وعلينا أن ندرك بأن صراعنا هو صراع وجود وصراع حياة أو موت , وكل ما يحدث من استيطان وتهويد يدلل على ذلك ؟؟؟!!..
6 – أوتعتقدون أن اللص ينسى أنه لص وأته سرق وأغتصب أرضا ليست له ؟؟؟ أو أن من اغتصبت حقوقه وسلب وطنه سينسى أنه تم اغتصاب وطنه وسلبت مقدراته ؟؟؟!!!..
لا لم ولن تنسى الأجيال ذلك على الاطلاق , وعدونا يعلم ذلك علم اليقين , ولمن لا يريد أن يتعلم عليه أن يراجع دروس الحرب في العام 2014م حرب الواحد والخمسون يوما والتي تم فيها قتل الأطفال الذين كانوا يلعبون فوق سطح أحد المنازل في مدينة رفح في مخيم البرازيل وليشاهد شريط الفيديو الخاص بذلك ,أو أن يشاهد شريط الفيديو وطائرات الاف 16 وهي تقصف الأطفال الذين يلعبون على شاطيء بحر غزة بأوامر من غرفة العمليات الاسرائيلية باعتبارهم هدفا عسكريا .
ولتسلم كل الأجيال التي لحقت بركب الثورة والثوار من كل شر , وعلينا أن نسلمها الراية كي تكمل المسيرة بأمانة وشرف من أجل أن تحقق ما عجزنا نحن الذين كبرنا ونحن الذين هرمنا وعجزنا عن تحقيقه .
- والعهد هو العهد والقسم هو القسم .. وانها لثورة حتى النصر ,,,,
والله من وراء القصد ,,,
بقلم : أحمد محمد كلوب أبو فادي .
