الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زمن التيكاآوي والدليفري .. بقلم المستشار يحيى نافع الفرا

تاريخ النشر : 2016-02-08
نجلس كثيراً في صمت نتذكر بعضاً من مواقف وحياة الماضي وأحياناً يكون مجال حديث يجمع مجموعة تتشابه في الظروف والعمر والحياة ويفتكرون ذكريات عاصروها سواء مجتمعين او منفردين ولكن يكون الحديث حول ذكريات الماضي وما يحمله من حنين لتلك الأيام التي مضت وللصحبة التي عاشها وللود والحب الذي كان يسود في هذه الحياة والعفوية والطيبة والبساطة لدى رجال ونساء زمان الأجداد الذين لا يعوض ما كانوا عليه من سمات وصفات قد اندثر منها الكثير في هذا الزمان ، ولو رجعنا للوراء نجد كل حقبة زمنية تتميز عما يليها وفي كل مرحلة تجد قيم تندثر وتتلاشى حتى وصلنا ليومنا هذا الذي انتشر فيه التطور التكنولوجي والحداثة التي لا نحسن التعايش معها والتعامل معها ، فكان زمان الديوان يلتقي فيه الرجال وبشكل يومي وبعض منهم يفطر فطور شهر رمضان في ذات المكان كل واحد منهم يأتي بما طهت زوجته ويفطرون فطوراً جماعياً ، كان الكبير في العائلة يمثل الجميع صغيراً وكبيراً سواء متعلم أو ذات مركزاً او جاهاً أو مالاً فهم سيان أمام كبير العائلة يجمعهم على كلمة واحدة ، والنساء كانوا يلتقون في مجالس ما بين الجوار أو الأقارب يقومون بالطهي سوياً وكافة أعمال المنزل ولو كانت أية عزومة مهما كبر عدد حضورها تجد الطهي بالمنزل ومن صنع النساء بالبيت والأكل وكافة إعداده صناعة منزلية بحته ، تجد الود والزيارات والترابط الاجتماعي قوي جداً وصلة الأرحام وتفقد الأصحاب والجيران بعضهما البعض ، كان يسود الحب بينهم والتباغض والحسد لا طريق لهما وإن وجد ليس بما هو عليه في هذا الزمان ، وتجد التضحية بينهم وحب الجار للجار والمساعدة والتعاون والصدق في المعاملة وليس كما يسود في هذا الزمان من نصب وغش وحقد ونصب كان الرجل كلمته وعد وعهد وعقد وميثاق ليس كما في هذا الزمان تجد كل العقود والمواثيق لا تضمن كلمة له ولا تمسك عليه وعدا وعهدا .
عندما ننظر لواقعنا اليوم ومن عدة زوايا نجد أن الزمن تغير وتبدل بكل ما عليه من الماضي للحاضر وليس المستقبل ببعيد عن هذا التغيير والتبديل ، لذا فإن جلنا يسمع الكثير من رجالات ونساء زمان من الأجداد والآباء عندما يصادف أي شيء على فور تجده يقول (...ساق الله على أيام زمان ... الله يرحم أيام زمان....الخ) ، كل تلك العبارات تؤكد على التغيير في كل شيء في الاحترام والتعاون والتماسك والود والحب والتضحية والوفاء والصدق والاخلاص ، كما هو في التغيير حتى في تعامل الأبناء مع الآباء والأخ مع أخيه أو أخته والزوجة مع زوجها ...الخ .
فأصبح الزمن تيكاوي ودليفري بكل شيء لليس المصطلح ينحصر بالأكل والشرب فحسب ، وإنما يشمل كل شيء يوحي بالاختصار والتلخيص والسرعة والراحة بكل شيء وأن الإنسان أصبح يميل لكل شيء سريع ومختصر وملخص حتى في القراءة والكتابة والفنون بأنواعها كل شيء أصبح يميل للسرعة والاختصار .
فليس هناك من يطيق أن يقرأ كتاباً أو حتى مقالاً يزيد عن خمسة سطور فأصبح العلم بقوالب ومناظر وتشكيلات مكونة بعبارات ضئيلة جداً كما أصبح الميل للموضوعات السخيفة والتهريج أكثر من أي شيء قد يفيد والاعلام ساعد وساهم وشجع في نشر هذا المختصر من خلال ما يسمى الاعلام البديل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تجد لايكات وتعليقات على أمور ليس لها هدف ولا معنى ولو كان الأمر يتعلق بمقال أو موضوع هادف فلن تجد أعداد المعلقين والمعجبين ولا حتى القراء لمثل هذه المواضيع .
إنه زمن التيكاآآآوي والدليفري يا عالم
ولسه .....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف