خفقات فى رحاب مكة .. شعر: رفعت المرصفى

خفقات فى رحاب مكة 1........ قصيدة لــ رفعت عبدالوهاب المرصفى
----------------------

هــل كنتُ حقـــا فى روابيهـــا أم كـــان حلمـــا عشتُهُ فيهـــــــا ؟

يامكـــةَ القلــــبِ الــــذى غنىّ أشــــهى القصائــــــد فى لياليها

يامكـــةً - فى الروح قد سكنتْ سكـــــــنَ المدى شـرفاً وتنــزيها

يامكــةً - فـــى الكونِ قد أمنتْ وكفــــى بأمـــــــنِ اللهِ حاميهـــــا

حنّتْ عيــــون القلب وانطلقت نشــــوى دمــوعى فى تمنِّيهـــــا

طافت حنــايا الروح فى شغفٍ طــــوْفَ المشوقِ إلى نواصيهــا

بيـــن الطــوافِ وروعةِ المسعى هتفت عـــروقى كـــــى تناجيهـــا

بيــــن الصفّا وعذوبـــةِ المرْوى شـــربت عروقى من صحاريهـــا

وعلى روابى الخيـــــر قد ذُبنـــا من ذا الذى نـــــورا يضاهيهــــا

وعلى " حراء" النور صلينــا 2 عشنــــــا المعانى فى تجلِّيهــــــا

وإلى مطالع " ثــورَ" هـرولنا 3 وكــــــأنّ روح المصطفى فيهــــا

وإلى"مِنى" ذهبَ "النصير" بنا فشدا الخيــــــال على مراميهـــا

يـــادهشـــةَ الــروح التــى ذاقت طعمَ الصعـــــودِ إلى أعاليهــــا

وعلى الحصى الميمونِ عرَّجنــا وشذى الحصى والمسك يحكيها

يافــرحةَ التـــاريخِ فـــــى بلـــــدٍ نقشَ الخلـــودُ رؤى حــواريهــا

طــــرح الحوارى عاطرٌ عبــــقٌ ضمّتْ زهـــور المجد ماضيهــا

ومن الجبالِ الشامخاتِ شــــذىً يســـرى شهيــــا كى يندِّيهـــــــا

يانشـــــــوةَ الشعرِ الـــــذى غنّى أســمى المشاعر حول شاديهـــا
----------------------------------------------------------------

• النصير – إشارة إلى الدكتور أحمد نَصير صاحب الدعوة الكريمة ورفيق الرحلة الميمونة