الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفالنا..أحلام بحجم وطن بقلم : شفيقه منصور

تاريخ النشر : 2016-02-08
               أطفالنا......... أحلام بحجم وطن

أطفال بعمر الزهور يعيشون واقعا، اصبح عاملا أساسيا في تحديد اهتماماتهم التي هي بالأصل تقتصر على اللهو واللعب فتحولوا بشكل مبكّر الى أطفال يملكون وعيا وقادرين على اتخاذ القراروالموقف الواضح ، فيما يخص قضيتهم من خلال متابعتهم الذاتية لمجريات الأمور والتطورات السياسية التي تدور حولهم.

 أودّ الحديث بشكل خاص عن أطفالي أمير واحمد اللذان لم يتجاوزوا ألتسعه سنوات، وما يدور في تفكيرهم فمنذ اندلاع انتفاضه القدس لمست تغيرا واضحا على تفكيرهم ، وانعكس ذلك من خلال التعبير عن أنفسهم ، فتطورت اهتماماتهم واصبحوا يتمتعون بجرأه عاليه .

(أريد ان احارب اسرائيل بالعلم) كلمات رددها ابني الكبير أمير، ودار نقاش بيننا أكد فيه انه يود ان يتخذ سلاح العلم لبناء الوطن  ، أما الكوفيه فقد  أصبحت ملازمه لابني الصغير احمد بشكل مُلفت ، في كل صباح يقوم بارتدائها ذاهبا الى مدرسته وتفاجأت انه يقوم بتنظيم مسيره في استراحة الصباح مع أصدقاءه  يرددون الهتافات الوطنية .

مشاهد تكررت كان فيها الضحيه أطفال فلسطين الذين تعرضوا لابشع الاعتداءات التي هزت ضمير  العالم بأسره ، فهي  كفيله ان تكون العامل الأساسي في خلق حاله الوعي لدى الطفل الفلسطيني وتطورها .

كنت اعتقد أن مشاهده الأطفال للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، والانتهاكات اليوميه االتي يتعرضون لها سوف تشكل حملا ثقيلا علينا وعلى أطفالنا ، فهم كأطفال العالم لا تتقبل براءتهم هذه المشاهد ، فعقولهم وأفئدتهم تتجه بحكم التكوين النفسي والفسيولوجي لهم نحو الهدوء والامن بحثا عن السعاده ، والابتعاد عن كل ما يعكر صفو حياتهم الغضة. لكن عندما يكون الاحتلال واقعا ملموسا ومعاشا بشكل دائم في البيت والمدرسه .. في الشارع والحي ، على الحواجز ،في القصص والحكايات ونشرات الأخبار ، فيتحول هذا الخوف الى شعور معاكس تماما ، مفجرا طاقه استثنائيه سرعان ما تأخذ شكل الموقف السلوكي على سبيل الخلاص من مصدر هذا الخوف وهذا الاحساس بعدم الامان على وجوده وكذلك على مستقبله القادم ،فنراه يختار التحدي وتحمل المسؤوليه على أن يكون مجرد ضحيه تنتظر مصيرها .

فالواقع المر الذي فرضه الااحتلال وما يزال قد كسر حاجز الخوف لديهم رغم تعرضه لمختلف أشكال المعاناه وأصعبها ، ورغم ممارسه أشكال الحرب النفسيه والاعتداءات المتكرره وصولا الى الحرمان من كل أسباب العيش الكريم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف