الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خريجون ولكن! "بِدّنا واسطة؟!"بقلم:بسمة بعجاوي

تاريخ النشر : 2016-02-08
خريجون ولكن!

"بِدّنا واسطة؟!"

في البداية لا بُدّ لي من الإشارة إلى أنّ ما أكتبه  جزء   يسير  من كلام  الناس و الخريجين  المتداول  وكلِّ مَنْ ينتظر آملاً أو يائساً على أبواب المديريات.وما أنقله بين طيّات حروفي نقل   لواقع مأساوي مرير و حالة نفسية يُرثى لها بين الكثير ممن قدموا أعمارهم بين الكتب و الأقلام آملين بوظيفة متواضعة كحقٍ مشروعٍ على اجتهادهم.و أعلم أنه من السذاجة أن نعتقد أنّ الوظائف  بانتظار  الأعداد الكبيرة من الخريجين  .لكنّي كنتُ مؤمنة بمقولة تعلمنّاها في مدارسنا "لكل مجتهد نصيب"فأين نصيب المجتهد في دوائركم؟و كيف جعلتمونا  نشكك بقناعتنا وقدراتنا و أجهضتم أحلامنا  بقوة "الواسطة"!  إنّ من يتابع صفحات الخريجين   الإلكترونية المتعلقة بالتوظيف في التربية. و يستمع إلى الكثير من الشكاوي التي تتعلق بهذا الموضوع .سيجد الكثير من الحالات التي تثبت أن نظام التوظيف فيه   الكثير من الثغرات التي من شأنها أن تظلم الكثير .وهنا لا بدّ من مراجعته و الوقوف على أسسه و معاييره مرة أخرى.و سأتكلم عن حالتي  كمثال.فأنا خريجة حاصلة على امتياز  في الثانوية العامة و تقدير جيد جدا في اللغة الإنجليزية و أساليب تدريسها . تقدمت لامتحان   التوظيف أربع سنوات على التوالي. لم أوفق  بعلامة عالية في الثلاث  سنوات السابقة ووجدت لهم عذرا بأن يكون ترتيبي متأخراً .لكن في السنة الأخيرة .حصلت على علامة عالية في الإمتحان بعد جهود متواصلة من التحضير و الدراسة وهي ثاني أعلى علامة في المديرية التابعة لها . لكن ما حدث أن حصلت الأولى في الامتحان  على ترتيب1 و تم توظيفها .بينما أنا حصلت على ترتيب25!!سأقف قليلاً عند الأسباب غير المقنعة والتي تجعل الترتيب متأخراً والتي تكشف عن ظلم و ثغرات نظام التوظيف هذا إن كانت هذه الأسباب حقاً!مثلا لا أملك أية علامة في خانة الخبرة .وهنا أتساءل و  وأنا لم ولن أحظى بفرصة بديلة حتى الآن على الرغم من تفوقي بامتحاناتكم  لهذه السنة. فمن أين سأحصل على علامات الخبرة في السنة القادمة؟! و بما أنني أتكلم عن حالتي بوجه الخصوص.فقد اخترت  في مشروع التعليم المساند الخاص بالرؤيا العالمية في العامين الأخيرين.والذي كان بإشراف مديرية التربية والتعليم .هذا المشروع الذي تستنفذ فيه جهدك كمعلم مساند لتدريس فئة ضعيفة في التحصيل العلمي.بحيث يتوجب عليك تدريسهم  بأسلوب تعليمي بعيد عن النمطية .مستخدماً الوسائل و الألعاب التربوية والتي من شأنها إيصال المعلومات إلى ذهن الطالب بشكل أسرع و أكثر ترسيخاً.و استطعنا أن نحقق إنجازاً و تحسنا ملحوظا في مستواهم العلمي .وهنا أليس من حقنا أن تحتسب لنا خبرة ؟!وهنا أخبروني أنها ليست ضمن أسس و معايير التوظيف التي تتغير من سنة لأخرى!. تساؤل آخر هنا أطرحه كوني خريجة جامعة القدس المفتوحة.ألا يرى من يضع الأسس أنّ شهادة التأهيل التربوي التي لا تمنح لنا كون مقرراتنا تتضمن التأهيل التربوي أنها تضعنا في منافسة غير عادلة مع خريجي الجامعات الأخرى من حيث العلامات التي تُحتسب لها و التي من شأنها أن تؤخر ترتيبنا إذا أدخلوهم معنا في خانة الأساليب ؟!.أراكم تضعوني  في دائرة مغلقة بعد تفوقي في هذا الامتحان  دون فائدة .أراها دائرة تعجيزية مغلقة ألفّ فيها  حول نفسي في حين تنفتح هذه الدائرة بقدرة قادر لمن يملك "الواسطة"!.

وهنا دعوني أتساءل سؤالا    مشروعا  أمامَ ما سمعناه و رأيناها من حالات وُظِفَت بعلامات أقل منا و دون أدنى خبرة .لماذا نقّدم امتحان  التوظيف إذا كانت الأسماء جاهزة؟لماذا أقدّم الامتحان  إذا كان النجاح به بتفوق لا يغير النتيجة !سؤال مشروع إذا كان الترتيب يبقى كما هو ولو تغير المعدل في امتحانكم  السنوي.لماذا ترهقونا بتجديد الأمل في كل سنة ؟ولأن هذه نهاية الجد والاجتهاد  نجد الكثير ممن اختصر هذه الطريق و لجأ إلى العمل دون إكمال دراسته الجامعية.لينضموا إلى العمل في الداخل مع الكثير من الحاصلين على الدرجات العلمية والمؤهلات العالية!.

هل أصبحنا حقاً نحتاج "واسطة" لا لكي نأخذ حق غيرنا.ولكن لاسترداد  حقنا في التوظيف الذي سلبته الواسطة على مدى هذه السنوات؟!فكيف نؤمن بالتفوق و الاجتهاد و يكون نصيبنا فيه مزيداً من اليأس و الانتظار  !وإن كان لا وجود للواسطة كما تؤكد المديريات دائماً .وأن كل ما يقال في هذا الصدد  مجرد وساوس شيطانية من آلاف الخريجين دون استثناء . أرى أن عليكم أن تقدموا الترتيبات و التعيينات على صفحاتكم الإلكترونية الخاصة بكل مديرية أولاً بأول .وأراه حقاً مشروعاً لنا.

لن أنافق إذا ما قلتُ أنّ شيئا من الأمل رغم حالة اليأس و الإحباط التي نمر بها  دخل قلوب الكثير من الخريجين  باستلام الوزير الجديد صبري صيدم منصبه الذي يحمل المهمة الأصعب .ومن هنا أتمنى و آمل و مثلي الكثير بأن ينتهي "بعبع الواسطة"الذي أخذ حقنا و أجهض آمالنا.و أن ينظروا بعين الرحمة و بقلب من ضمير لكل من يجتهد في سبيل العلم  ووظيفة هي أبسط حقوقه بعد أن آمن بأن العلم سبيل للنجاة في ظل هذه الظروف الصعبة.

الخريجون ليسوا مجرد أرقام.كل منهم لديه أمله و حلمه و سنوات من الجد و الاجتهاد و قصص من عطاء و تضحية الأهل ليصلوا إلى مرحلة التعليم الجامعي في ظل ظروف وطننا الصعبة.و ما زلنا نملك الأمل و نعلقه على شخصكم الكريم الذي استطاع أن يخطو خُطى جريئة في نظام التوجيهي بالتأكيد يستطيع أن يخطو خُطى جريئة في نظام التوظيف ومعاييره و أُسسه. و امتحانه السنوي الذي لا أظنه  يغيّر شيئاً.  ولا حرج لو دخلتم باهتمام إلى صفحات الخريجين  لتقفوا على ثغرات نظام التوظيف التي ظلمت الكثير. فمن أمضى  عمره على مقاعد الدراسة يستحق منكم  وقتاً و جهداً .يستحق منكم  محاولة جادة لتغيير نظام التوظيف.لتغيير واقعنا  نحو مستقبلاً أفضل .وندرك جيداً أنّ مهمتكم صعبة وللغاية.لكننا كلنا أمل بواقعٍ أفضل .

بسمة بعجاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف