الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدبلوماسية الفلسطينية الي اين تتجه؟ بقلم:م. أحمد محمد زقوت

تاريخ النشر : 2016-02-08
الدبلوماسية الفلسطينية الي اين تتجه؟ بقلم:م. أحمد محمد زقوت
بسم الله الرحمن الرحيم

مقال بعنوان / الدبلوماسية الفلسطينية الي اين تتجه؟؟؟

الكاتب / الباحث في الشؤون الدولية م – أحمد محمد زقوت

الي اين ستتجه الدبلوماسية الفلسطينية في ظل التغيرات الاقليمية والدولية وكيف يمكن الاستفادة منها وجلب المصالح للشعب الفلسطيني الذي لم تنجح الدبلوماسية الفلسطينية مع المحتل الاسرائيلي علي مدار اكثر من 20 عاما بعد الاتفاق الظالم بحق الشعب الفلسطيني من الاتفاقية المسمومة المسماه بأوسلو في 13 ايلول عام 1993 ما كانت الي مجحفة للشعب الفلسطيني ومريحة للمحتل الاسرائيلي ،فهل كانت الدبلوماسية الفلسطينية في ذلك الوقت منقوصة لعدم وجود لها مرجعية وطنية وشعبية ؟ وهل ستنجح هذه الدبلوماسية  الفلسطينية واستغلال التغيرات الاقليمية والدولية لتحقيق أهدافها المنشودة ؟ اذاُ يجب علينا اولا ان ننتهج استراتيجية جديدة تكون علي اسس وطنية وشعبية وتجمع كل اطياف الشعب الفلسطيني ،وإتمام المصالحة وإعادة الحمته بين الاشقاء من فتح وحماس وطي صفحة الماضي ،والاتفاق بين جميع الفصائل دون تهميش احدا ما من تلك الاتفاقات المبرمة وعدم تغلب المصلحة الحزبية علي المصلحة الوطنية ،ونأمل من الله ان تتم المصالحة المنعقدة في الدوحة وجمع شطري الوطن وتشكيل حكومة واحدة موحدة تقود الشعب الي الاتجاه الصحيح حتى لا يكون هناك عوائق امام الحراك الدبلوماسي الذي يبذله الدبلوماسيين في العالم العربي والغربي ،مع كل هذا نجد ان الدبلوماسية الفلسطينية تقوم بين طرفين ،وهي دبلوماسية فلسطينية في حركة فتح ودبلوماسية في حركة حماس كأنهما في دولتين متحاربتين كل له وجهته وبرنامجه السياسي الخاص فيه وبعد فشل الاتفاقات السابقة ابتداءاً من اتفاق مكة اخره اتفاق الشاطئ ،واليوم نشاهد اتفاق مصالحة جديد هذا بعد فشل الاتفاقات السابقة ،والشارع الفلسطيني يترقب بحظر شديد وغير متفائل من تلك المصالحة مما شاهده من مخيبات للآمال سابقة ،حيث كان لها الاثر السلبي على القضية الفلسطينية وخاصة على قطاع غزة ،من اغلاق للمعابر وحصار للبر والبحر من الجانب الاسرائيلي وحتى الشقيقة مصر ،وأيضا بعض المواقف السلبية في الاعلام المرئي لكلا الطرفين وكلاً ينظر الي القضية الفلسطينية من زاويته الخاصة  ووفقا لرايته الحزبية بعيدا عن النظرة الشمولية التي تخدم المقدسات و الوطن والمواطن ،ومع كل هذا نجد ان الدبلوماسية الفلسطينية هي دبلوماسية فلسطينية في حركة فتح ودبلوماسية في حركة حماس كأنهما في دولتين متحاربتين كل له وجهته الخاصة فيه وفق برنامج سياسي منفرد وكأنهم دول جوار وليس اشقاء وأبناء جلده واحده ،ورغم كل ذلك نراهم هذه الايام يعملون بجد لإنهاء هذا الانقسام من خلال القاءات المكثفة والساعية لإنهاء الانقسام المرير عبر الفضائيات والإذاعات مما يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين  في شطري الوطن ،رغم وجود الترقب الحذر من تلك التصريحات خوفا من الرجوع ثانيا لنقطة الصف ،كما اننا نترقب ببصيص من الامل للقاء الدوحة كأنه الفاصل لتحقيق الطمأنينة للشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ 8 سنوات ،ولكن يراود في ذهني  اساله كثيرة كما يراود الكثير من المهتمين هل يوجد خلاف حقيقي يجعلنا نذهب لتحكم بيننا قوة خارجية لتفصل ؟ هل نحن اقليمين منقسمين لا تربطنا علاقة اخوة ؟ وكثير من الاسئلة تراود الاذهان ،مع شكري وعرفاني لكل الاشقاء العرب  ،وعلي رأسهم جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا والدور السعودي الحثيث ،ولا ننكر ايضا جهد الفصال الفلسطينية وسعيها لإنهاء هذا الانقسام المرير فالشكر والاحترام لهم ايضا لان ذلك مفروض عليهم من ناحية دينية وأخلاقية ووطنية ،ورغم كل هذا ألا يمكننا ان نجلس جميعا كفصائل موحدة لحل مشاكلنا والالتقاء في وسط الطريق ونجلس كأخوين شقيقين يستمع كلاً منا الي الآخر ونحمل جميعا هم الوطن الواحد بدل من حمل هم التنظيم والحركة الذي ننتمي اليها كلاً منا ،اليس جميعنا هو جزء من هذا المشروع الوطني الكبير ،ألا يمكن ان تلتقي البندقية والقلم سويا ،ألا يمكن ان تلتقي المقاومة مع المفاوضات في حل المشاكل التي بيننا فإن المقاومة مهما طالت بدون دبلوماسية وجلوس على طاولة المفاوضات لن تستطيع تحقيق المراد ،لأننا عبر التاريخ لم نسمع ان مقاومة مسلحه او حرب تحرير بدون طاولة مفاوضات تستند بها على الدبلوماسية والعلاقات الدولية قد حلت نزاع او حررت ارض مغتصبة ،ومثال على ذلك الحرب الذي جرت في فيتنام وأيضا انتصار امريكا على اليابان في الحرب العالمية الثانية ،وانتصار الجزائر على فرنسا في ثورة المليون شهيد ،كانت هذه الانجازات الدبلوماسية بجانب الحرب والدمار هو الدبلوماسية والمفاوضات ،فمهما كانت الانتصارات محفز كبير أو الهزائم صعبه على النفس  لكن المفاوض الذي يستند الي قوة خلفه يستطيع المناورة لحل الكثير من المشاكل والمجريات الصعبة  عبر الدبلوماسية المحنكة الذي تستمد قوتها من الشعب ومن مقاومته ،كما لم نسمع من تاريخنا عن مفاوضات ودبلوماسية مجدية دون قوة تدعمها تستطيع هذه المفاوضات ان ترجع ارض مسلوب وتعطي شعب مظلوم حقه ،ولكن هذه المفاوضات تحتاج الي قوة تدعمها وتأثر في القرار المصيري ،ونتمنى الوصول الي اتفاق مشرف قريب تكون المقاومة هي الورقه الرابحه فيه ،فمن الواجب الوطني والديني على الجميع العمل على تنظيم لقاء وطني شامل وتكون هناك  جلسة ومصالحة حقيقية تقرب وجهات النظر لدمج برنامج المقاومة مع برنامج الدبلوماسية الفلسطينية وتكون المفاوضات مستمدة قوتها من الشعب والمقاومة وتجمع جميع اطياف وتنظيمات الشعب الفلسطيني لنصل الي برنامج  سياسي وطني يحمي الحقوق ،ويرفع عنا الحصار ويعطي المواطن حقه ويحرر ارضنا ومقدساتنا وبذلك تكون هذه هي الدبلوماسية الفلسطينية الحقيقية المجدية ،في نهاية المطاف لا تنجح الدبلوماسية الفلسطينية دون مصالحة شاملة ومشاركة جميع الفصائل في صنع القرار الفلسطيني لتحرير الوطن . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف