من وجهة نظري ، الإنسان عبارة عن معادلة ثلاثية الأطراف . قلت ثلاثية الأطراف : الفكر، القلم و اللسان . في الرياضيات معادلة لتصبح كذلك لا بد للأطراف أن تكون متساوية و إذا أختل طرف تتحول من معادلة إلى متراجحة ، بمعنى أحد الطرفين أعلى أو أصغر من الآخر...
تماما ، قلم و لسان الإنسان لا بد أن يكونا متساويان مع فكره ( أي الإنسان) ، وإذا أصبح لسانه أو قلمه أكبر من فكره يصبح هناك اختلال في الموازين ...
لأن اللسان و القلم هما المترجمان المعتمدان لدى الفكر ، أو بمعنى أدق ، الناطقان الرسمين للفكر ، واحد شفوي أي اللسان ، والأخر كتابي وهو القلم...
و علينا التخيل مترجم لا يحسن ترجمة كلام و أفكار المتحدث أو الناطق الرسمي لا ينقل بالكامل أو يشوه ما هو مطلوب قوله أو نشره ...
وعلينا العودة مرة أخرى إلى فضاء الثقافة العربية لبرهنة على صحة المعادلة المذكورة . خصوصا و أن هذه الثقافة أصبحت مرئية و منقولة على المباشر من خلال الوسائل التكنولوجيا المتطورة المتوفرة ...
من خلال هذه الفضاء الواسع يبين أن هذه المعادلة مختلة اختلالا فظيعا ، هناك ألسنة لها من الطول أضعاف و أضعاف حجم فكر حامل ذلك اللسان الطويل . لذلك الفكر يصبح عاجزا على مسايرة ناطقه المعتمد و يصبح هناك طلاقا بائنا بين الفكر و مترجمه...
نفس الشيء للقلم ، عندما يكون أطول من فكر صاحبه يصبح يرسم على القرطاس خطوط و عبارات لا يفهمها إلا هو أو من نفس معياره ...
لذلك لا بد من مراجعة أطوال الألسنة و الأقلام ليكونا طولهما متساوية مع أطوال أفكار أصحابها و لكل واحد على حسب "طول" وحجم فكره...
و إذا اقتضى الأمر قيام بحملة عالمية تشارك فيها منظمة الصحة العالمية وتجنيد كل جراحين العالم وأطباء التخدير بمشاركة كل نجارين العالم ، لقيام بمراجعة كل الألسنة و الأقلام لتكون متطابقة مع فكر أصحابها . هناك ألسنة و أقلام يتطلب قطعها و بترها بالكامل، لأن ببساطة ليس هناك فكر بالمطلق يحتاج إلى مترجم أو ناطق رسمي...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
07.02.2016
تماما ، قلم و لسان الإنسان لا بد أن يكونا متساويان مع فكره ( أي الإنسان) ، وإذا أصبح لسانه أو قلمه أكبر من فكره يصبح هناك اختلال في الموازين ...
لأن اللسان و القلم هما المترجمان المعتمدان لدى الفكر ، أو بمعنى أدق ، الناطقان الرسمين للفكر ، واحد شفوي أي اللسان ، والأخر كتابي وهو القلم...
و علينا التخيل مترجم لا يحسن ترجمة كلام و أفكار المتحدث أو الناطق الرسمي لا ينقل بالكامل أو يشوه ما هو مطلوب قوله أو نشره ...
وعلينا العودة مرة أخرى إلى فضاء الثقافة العربية لبرهنة على صحة المعادلة المذكورة . خصوصا و أن هذه الثقافة أصبحت مرئية و منقولة على المباشر من خلال الوسائل التكنولوجيا المتطورة المتوفرة ...
من خلال هذه الفضاء الواسع يبين أن هذه المعادلة مختلة اختلالا فظيعا ، هناك ألسنة لها من الطول أضعاف و أضعاف حجم فكر حامل ذلك اللسان الطويل . لذلك الفكر يصبح عاجزا على مسايرة ناطقه المعتمد و يصبح هناك طلاقا بائنا بين الفكر و مترجمه...
نفس الشيء للقلم ، عندما يكون أطول من فكر صاحبه يصبح يرسم على القرطاس خطوط و عبارات لا يفهمها إلا هو أو من نفس معياره ...
لذلك لا بد من مراجعة أطوال الألسنة و الأقلام ليكونا طولهما متساوية مع أطوال أفكار أصحابها و لكل واحد على حسب "طول" وحجم فكره...
و إذا اقتضى الأمر قيام بحملة عالمية تشارك فيها منظمة الصحة العالمية وتجنيد كل جراحين العالم وأطباء التخدير بمشاركة كل نجارين العالم ، لقيام بمراجعة كل الألسنة و الأقلام لتكون متطابقة مع فكر أصحابها . هناك ألسنة و أقلام يتطلب قطعها و بترها بالكامل، لأن ببساطة ليس هناك فكر بالمطلق يحتاج إلى مترجم أو ناطق رسمي...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
07.02.2016