لا تنحن
الشاعرة د. نعيمة حسن
لا تنحن ِ أمامي
لا تعتذرْ
كفرتُ بالهدنة ِ
بالوعود ِ
بالخروج ِ
والدخول ِ في الغرام
لا تبدأِ القصة َ من جديد ْ
ولى زمان ٌ كنت ُ فيه دمية ً
ترفعُها
تُسقطُها
تشنقُها
في لحظة ِ المنام ِ
لا تعتذرْ
لا تنحن ِ أمامي
عواصفي الآن َ ابتدت ْ
وطفلة ٌ تروّضت َ
الآن َ عادتْ مهرة ً
عصيَّة َ اللجام ِ
لا تنحن أمامي
لا تعتذر
اذكر ُ حين َ جئت َ قرب َ دارِنا
وكنت َ والزيتون ُ حول َ سورنا
تسألُ عن رائحةِ الزعترِ في ثيابنا
تسألُ عن مساقط ِ الشمس ِ على وجوهِنا
تسألُ عن كرومِنا
أنا التي أعطيت ُ كوزَ الماء ِ لكْ
أرقت من وريدي الأخير ِ بعض َ الماءِ لكْ
وهبتُ لكْ
كسرة َ خبزٍ كانت العشاءْ
نسجت ُ لك
من فرحي ترنيمة َ المساءْ
فما أشدَّ مِعوَلَك
وما أحدَّ منجلَك
كر َّ على سنابلي
وغابَ في الظلام ِ
لا تنحن ِ أمامي
ولا تمدَّ كفَّك السوداء َ بالسلام ِ
لا تستعرْ من كُتب ِالعشاق ِ
والأشواق ِ
ما يجعل ُ منك َ سيد َ الكلام ِ
ما عاد َ في شواطئي
من سفن ٍ
لآخر ِ اللئام
أعلم ُ أنَّ إخوتي تفرقوا
ومن أقاموا بيننا تغيبوا
وأغلقوا معابرَ الزيتونِ في العيونْ
لكنني أذنتُ للشعلة ِ أن تطوف َ في عظامي
أذنتُ
للدلال ِ
والجمال ِ
أن يحلِّقا
ويهدرا
بثورة ِ انتقامي
أذنت ُ للقرنفلِ الطيب ِ في أصابعي
أن يُطلق َ الحارقَ من سهامي
أذنت ُ للضياء ِ والحجرْ
أذنت ُ للوترْ
أن ينسف َ القادم َ من مدائن ِ الظلام ِ
لا تنحن ِ أمامي
الشاعرة د. نعيمة حسن
لا تنحن ِ أمامي
لا تعتذرْ
كفرتُ بالهدنة ِ
بالوعود ِ
بالخروج ِ
والدخول ِ في الغرام
لا تبدأِ القصة َ من جديد ْ
ولى زمان ٌ كنت ُ فيه دمية ً
ترفعُها
تُسقطُها
تشنقُها
في لحظة ِ المنام ِ
لا تعتذرْ
لا تنحن ِ أمامي
عواصفي الآن َ ابتدت ْ
وطفلة ٌ تروّضت َ
الآن َ عادتْ مهرة ً
عصيَّة َ اللجام ِ
لا تنحن أمامي
لا تعتذر
اذكر ُ حين َ جئت َ قرب َ دارِنا
وكنت َ والزيتون ُ حول َ سورنا
تسألُ عن رائحةِ الزعترِ في ثيابنا
تسألُ عن مساقط ِ الشمس ِ على وجوهِنا
تسألُ عن كرومِنا
أنا التي أعطيت ُ كوزَ الماء ِ لكْ
أرقت من وريدي الأخير ِ بعض َ الماءِ لكْ
وهبتُ لكْ
كسرة َ خبزٍ كانت العشاءْ
نسجت ُ لك
من فرحي ترنيمة َ المساءْ
فما أشدَّ مِعوَلَك
وما أحدَّ منجلَك
كر َّ على سنابلي
وغابَ في الظلام ِ
لا تنحن ِ أمامي
ولا تمدَّ كفَّك السوداء َ بالسلام ِ
لا تستعرْ من كُتب ِالعشاق ِ
والأشواق ِ
ما يجعل ُ منك َ سيد َ الكلام ِ
ما عاد َ في شواطئي
من سفن ٍ
لآخر ِ اللئام
أعلم ُ أنَّ إخوتي تفرقوا
ومن أقاموا بيننا تغيبوا
وأغلقوا معابرَ الزيتونِ في العيونْ
لكنني أذنتُ للشعلة ِ أن تطوف َ في عظامي
أذنتُ
للدلال ِ
والجمال ِ
أن يحلِّقا
ويهدرا
بثورة ِ انتقامي
أذنت ُ للقرنفلِ الطيب ِ في أصابعي
أن يُطلق َ الحارقَ من سهامي
أذنت ُ للضياء ِ والحجرْ
أذنت ُ للوترْ
أن ينسف َ القادم َ من مدائن ِ الظلام ِ
لا تنحن ِ أمامي