الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابي ..يا بلادا من العجائب ..بقلم:محمد جرادات

تاريخ النشر : 2016-02-07
ابي ..يا بلادا من العجائب ..بقلم:محمد جرادات
ابي ..يا بلادا من العجائب ..

محمد جرادات

له مع الحياة حكايات وحكايات  فالشمس تعرف كل تجاعيد جبهته تطلب احيانا بعض الدفيء من عينيه تشرق عليه كما تشرق على سهول الوطن .. تعرفه الشمس جيدا لها معه قصص كثيرة.. فقبل شروقها  كان يحمل احلامنا يزرعها في  الارض يقطع مسافة بين البيت والوطن يقف على السواتر المسلحة يصلي الفجر  قرب جدران الاسمنت و تشرق عليه الشمس على بوابةالمعبر ..  ولو سالت الشمس عنه لقالت:  يكون اول الحاضرين فترسم برفق لوحة سمراء علىالجبين  فيرسم لنا الامل ،  ولرواية الشمس فصل اخير تسال عنه قبل المغيبفيجيبها القمر انه يصلي العشاء على  الطرف الاخر من طريق العودة .

يعجر الوصف حين تحاول وصف الزيتون العتيق كذا وصف ابي ..  تقف الحروف في حيرة  ككتيبة جيش غير مدربة على الحرب ، جذوره في الارض ويعانق بانفاسه السماء فتكتمل لوحة التراب المختلط بعرق الكريم وتصبح الاماني حقل سنابل في كل سنبلة الف الف قطرة عرق والف الف رجفة برد في ساعةالصباح.  الحروف  عساكر الكاتب يجيشها لينشر وصفا للحالة لكنهاتخسر معاركها امام  وصفه ، تخسر معركة على اطراف فراش دافيء اعتاد ان يتركه كل يوم ليجول في الارض باحثا عن دفيء لنا ، وتخسر حربا اخرى امام جسمه المنهك بالتعب وبالسنين يحمل هم الارض وهم الاولاد وهم الحياة وينسى ان العمر يخط على جبينه  كل صباح خط  اخر دون ان يكترث . وتخسر حربهاالاخيرة حين يعود محملا بكل انواع المشقة ورغم ذلك يعاتب تعبنا ويستنكر غياب بسمةولو للحظة عن  شفاه صغاره .. فاي جيش منالحروف ينتصر في معركة لوصف ابي ..


ابي ..يا بلادا من العجائب .. فهو رائحة المطرة الاولى على التراب وصوت رعدغاضب وعزة نسر محلق وكرم الغيم النازل .. ابي دافيء كحضن حمامة وشفوق كظل وردةوقوي  كارادة نحلة .. سلس كاهتزاز السنابل.. يا شجرة الجبل .. يا ماء الارض .. ويا طعم الخبز  .. ابي يا وطن كرامة ... ويا كرامة وطن ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف