الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيرة تاريخية وانفتحت بقلم ربى مهداوي

تاريخ النشر : 2016-02-07
سيرة تاريخية وانفتحت بقلم ربى مهداوي
سيرة تاريخية وانفتحت

بقلم ربى مهداوي

ابتعدنا عن الكتابة لفترة زمنية قصيرة، لعلنا نجد بعدها نكهة جديدة في احداث واوضاع راهنه، نبوح من خلالها مستجدات وتحليلات  قادمة، ولكن الماضي ما زال رأس هرمي داخل سلطة ابوية مركزية يتحكم بأبواب شعوب لجعلهم في دائرة الاستدراج المجهول بايديهم، دون ادراك عامل فقدان وجودهم خاصة ما بعد الحداثة (الذي ننتظر انتهاء مرحلته بشغف) المجردة تحت مظلة التطور والحضارة لعالم متخلف يعاني من اضطهاد ذاته. ليصبحوا اتباع لنهج انهم اعداء انفسهم في الفعل والفاعل والمفعول به داخل الشرق الاوسط القديم هذا.

في الآونه الأخيرة، ومن خلال الرصد الاجنبي والعربي الاعلامي لم نجد فيه الا منهجية ما يتبع، وما انا بتابع، وما نحن اتباع لهذا التابع المتبوع، اردت ان ابحث  في احد الاخبار الشفوية  لعلنا نجد ما هو جديد او سهم امل صغير لهذا الحاضر، لم اجد الا خبر شفوي على لسان مواطن فلسطيني مغترب ان المقابر الفلسطينية في مصر الشقيقة قد اكتفت بموتاها لأن الارض المشتراه منذ زمن الرئيس جمال عبد الناصر قد اصبحت مشبعة بجثث المدنيين الفلسطينين ولا يوجد مساحة لجثث اخرى، ولا بد الاستعانه بالصليب الاحمر من اجل فتح قبور اضافية لهذا الشعب بعد معاناة ايام وبواسطة، حتى يسمح بأن يكون هنالك مكان متران بمتران لوضع جثة والدته فيها لتدفن بكرامتها. جثة تحمل في عمرها التسعينات، حكايات لنضال ولجوء منذ الطفولة، حتى كبر معها القهر والامل بالعودة الى حيفا، ليصبح نهاية املها جدال اين لها مكان في بقعه الارض هذه  لدفنها، حتى يكرس اسمها لاحفادها واولادها و لتنعم مع الزمن بزيارة خاصة ولقراءة الفاتحه عليها كصدقة. من الواضح انهم حتى في الموت ما زالوا يتبع.  

هل هنالك ما زال ازقة تفتح المجال للتجرد من التبعية ؟! ولكن من خلال التصفح الاخر، وجدت ان الشعب الفلسطيني اصبح يعبيش انقسامات مدن صغيرة ليصبح هنالك تكريس فكرة حدود رام الله او طولكرم او بيت لحم او الخليل، ضمن تصاريح وهويات مبرمجه، تعطي العدو الحق بان يكبلهم وينعتهم بالصفة التي يريدها ولو لساعات تنفيذية قليلة، وهم اتباع لهم بموافقه اجبارية قهرية، رافضين انتهاك الحق العام، وموافقين بالخاص بان ينفردوا عن غيرهم.

قد يكون العالم الاجنبي المتمرس في اعطاء مساقات تبعية بطريقه غير مباشرة ،و وهمية  للإعلام العربي يساعد بأن نستشف من خلال اسطره ما هو جديد !!، اصبحنا نعكس رؤية اعلامهم باضطهاد انفسنا معهم، تمرسنا بدور القضاء على الارهاب بداعش تحت اسم الاسلام، وهم فئات خارجه عن الاسلام و وجودهم هو للتشويه، ولكن الاجمل من ذلك من يحاول ان يرسل جيشه ودعمه لاشقائه من الدول العربية مثل سوريا وليبيا والعراق ووو حتى يتم القضاء على داعش!!! ام من اجل القضاء على دول واقاليم وشعوب باكملها تحت مسمى داعش.

التاريح الشفوي لعب دور مميز لاكماله الدور، تحت صفة جديدة تدعى داعش، حتى يتم لألمانيا ترميم دورها ومنهجها في الحوارات السياسية، بعدما اقتصر وجودها منذ زمن على الاستثمار، وبناء ذاتها، وتوقفها في مرحلة ما عن التدخلات المجاورة منذ زمن عبد الناصر وبلاد الشام، وان الدور الامريكي في الوقت الحالي اصبح يأخذ مكان راقص بين تصفيقات سياسية اصبحنا نراها في اجواء الاستعداد للانتخابات الحالية بين من يعانق المساجد الاسلامية ويرحب بالدين الاسلامي وبين من هو ضد الاسلام و محاولة نزع وجودهم في اروقة الولايات المتحدة باكملها، وفي النهاية مشوارهم مستمر لهدف واحد، فالديانات هي عبارة عن ادوات لاختراق عالم بأكمله، والشعوب في كل العالم هم دمى لحركات عالمية ماسونية ورؤوساء المال.

من الواضح ان التاريخ لا يعيد نفسه، ولكن التاريخ ما زال مشواره طويل منذ فترة 1867 حتى وجودنا في الالفية الحالية، ما زلنا نصافح، ونلتقي ونطالب بالمصالحه، ونطالب بالمفاوضات والاستقلالية وبتوقف الاستعمار والاستطيان، ونطالب بالتمرجح بين القوى العظمى وبين ميلاد قوى عظمى اخرى، كما حدث في الهند والصراعات حول الاسواق التجارية، وكما كان لها آثار على الشرق الاوسط، ونحن الان نعيد الاحجية نفسها باكمال هذا المشوار بدمى مختلفه، نحاول ان نخرج من ضيق الى ضيق، ومن نفق الى اخر، ومن مضيق الى مضيق، ومن نهر الى اخر ومن رأس الرجاء الصالح الى غيره، وبالنهاية نجد عملات ترتفع على حساب دماء، وابواب تسويقية ما زالت تعمل بشكل جيد، واستثمار ما زال وليد السياسات الجديدة، ان التاريخ الشفوي هو الانجح من الموثق كتابيا، ليصبح حكاية لسيرة تاريخية قد فتح فمها ولن يغلق بتاتا.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف