الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آلية الاستفادة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية بقلم م. أحمد محمد زقوت

تاريخ النشر : 2016-02-07
آلية الاستفادة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية بقلم م. أحمد محمد زقوت
بسم الله الرحمن الرحيم

مقال بعنوان / آلية الاستفادة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية

الكاتب / الباحث في الشؤون الدولية م – أحمد محمد زقوت

لقد عاني الشعب الفلسطيني علي مدار 68 عاما من احتلال ارضه وظهور منظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني تم الاتفاق ضمن اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير وحكومة الاحتلال  في 13 ايلول عام 1993 بإعلان حكم ذاتي مرحلي وتكوين السلطة الفلسطينية وتلاها اتفاق غزة اريحا في 4 ايار عام 1994 والذي كانت تقضي بانسحاب اسرائيل من قطاع غزة وأريحا  وعمل ممر آمن لسفر الفلسطينيين ،وإطلاق سراح الاسري ،علي ان يتم بعد ذلك مفاوضات الحل النهائي وانسحاب اسرائيل من الاراضي الذي احتلتها عام 1967 ،لكن عدم التزام الاسرائيليين بتلك الاتفاقات عقدت مذكرة واي ريفر في 23 تشرين الاول من عام 1998 ،واتفاقية شرم الشيخ في 4 ايلول عام 1999 ،تقضي بإلزام اسرائيل علي الانسحاب بثلاث مراحل ووضح حداً زمنيا لاستكمال الالتزامات الرئيسية ووقف الاستيطان والبدء في مرحلة الوضع النهائي خلال 5 شهور ،تم تنصل الطرف الاسرائيلي من تلك الاتفاقات وتعنت المفاوض الاسرائيلي والانحياز الامريكي ادي الي الفشل في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،وميل اغلبية المجتمع الاسرائيلي الي اليمين المتطرف ووصول شارون الي سبة الحكم ادي الي انهيار المفاوضات ودخولها في حالة ردود وموت سريري ، وتم بعد ذلك الدخول في مفاوضات متعسرة واستغلال المفاوض الاسرائيلي من حالة الانقسام بين الاشقاء الفلسطينيين والخلل في تمثيل الشرعية ، والتعاطف والانحياز الامريكي للمفاوض الاسرائيلي والترويج لهم بأنهم الضحية امام عمليات المقاومين الفلسطينيين ، وبرغم كل ذلك يخطئ من يعتقد ان المفاوضات متوقفة بشكل نهائي فالذي يجري في باحات الامم المتحدة بتجنيد الرأي العام والمجتمع الدولي لصالح المواقف المتبادلة من اقتراحات ،هي بالواقع مفاوضات جادة وحقيقة وعميقة نستطيع ان نقول ، وبعد ان كانت المفاوضات سابقا لا تسند الي اساس قانوني دولي مما أدي ذلك الي تشكيل حلقة فارغة في تحديد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستغلال الطرف الاسرائيلي من حالة الانشغال العربي في امورهم الداخلية ، لابد من اعادة بناء قاعدة المفاوضات تستند أولا علي القرارات الشرعية الدولية ولحمة الصف الفلسطيني كأساس للمفاوضات ، وتبني استراتيجية جديدة بآفاق وطموحات تحقق كل متطلبات الشعب الفلسطيني ،حيث ان اللجنة الرباعية التي تري في الربيع العربي خطرا علي السلام الفلسطيني الاسرائيلي ،فأنها تحاول التعاطي بحذر مع تلك التغيرات ،وإن أمكن تجاوزها لصالح سلام وفق مفهوم اسرائيلي ،ولكي تثمر الجهود الفلسطينية الذي تبذل ،واستغلال التغييرات الاقليمية لصالح القضية الفلسطينية ،لابد ان يتم استكمال المصالحة الداخلية علي أسس وقواعد وطنية داعمة وحامية للمقاومة وللشعب الفلسطيني  ،وهي من اهم عناصر القوة والاتفاق علي منهج سياسي وفق منظور وطني مرن وجميعنا نأمل ان يتم الاتفاق المرتقب بالدوحة الي الوصول لنهاية فترة الانقسام وطي صفحته وتشكيل قيادة حكيمة ترعي مصالح الشعب والقضية الفلسطينية ،وتكون منفتحة علي العالم لتعزيز القوة الفلسطينية علي الساحة الدولية لكي تكتسب الدعم والتعاطف العالمي ولا تعطي الجانب الاسرائيلي مبررات لموقف متشنج ،وهنا فإن الموقف العربي الجامع بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية يشكل ثقل كبير ويحدد منهج المفاوضات وإستراتيجيتها لصالح الشعب الفلسطيني ،ومن ناحية اخري الدعم في الحراك الدولي والخروج من قبعة الراعي الامريكي المنحاز للطرف الاسرائيلي ،وهذا هو الصواب ، ليكون هناك مفاوضات حقيقية ملزمة  للاحتلال الاسرائيلي لان الطرف الامريكي منحاز لصالح الاحتلال الاسرائيلي وكان مفروض علي  الطرف الفلسطيني ،لعدم وجود بديل لأنها القوة المهيمنة عالميا في المحصلة النهائية فان اعادة البناء واللحمة الداخلية واخذ المقاومة اسسا للتحرير والحامي للقضية الفلسطينية ،وهي حق مشروع لشعب سلبت واحتلت ارضه ومن اهم الركائز حتى تحقق كل متطلبات الشعب الفلسطيني واستغلال الفرصة المهيأة بالمناخ العالمي بعد التغيرات الاقليمية ورسم قاعدة للمفاوضات علي اساس قانوني وشرعي وإقليمي لتلك القرارات وهو الشكل المناسب والصحيح لتعديل مسار المفاوضات لكي تكون مثمرة ومجدية ولها مرجعية شعبية وقانونية دوليه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف