الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طبالون في رقصة ماجنة بقلم المختار عوض قنديل

تاريخ النشر : 2016-02-07
طبالون في رقصة ماجنة بقلم المختار عوض قنديل
طبالون في رقصة ماجنة

بقلم /المختار عوض قنديل 

الإعلام مدرسة لا تقبل الأغبياء و لا أصحاب العاهات الفكرية و لا الثقافات المعوقة و لا الانتهازيين و المتسلقين الذين يرجحون منافعهم الذاتية على مصلحة الوطن , ممتهنون التطبيل لرقصة تعري قطعة بعد قطعة و التسلل الفكري لخلق ثقافات جديدة و مستحدثة لكشف عورة المجتمع باسم التحرر و المشاركة في اتخاذ القرار التي لن يُصبح بأيدينا إن فقدنا البوصلة .

الإعلام الشريف مدرسة يتخرج منها أصحاب الأمانة و المسؤولية كأصحاب فكر وطني و أقلام شريفة أحدُّ من السيف عند النزال و المقارعة للذود عن ثغور الموروث الثقافي الذي حافظ على ترابطنا و تماسكنا الاجتماعي بإيجابياته التي صمدت في وجه التيارات القادمة من وراء العادات و التقاليد التي تشكل الداعم الرئيس في خيمة العلاقات التي تربطنا و تحافظ على نسيجنا العشائري و إن اعتراها بعض التجاوزات تحت ظروف معينة خارجة عن إرادتنا أو مفتعلة لتخريب و تشويه وجهنا بسبب اختراقات ممنهجة و مدروسة من أصحاب المصالح الشخصية التي تعمل لأجندات خارجية أو من بعض تجار الدين و السياسة الذين يستميتون لخلق حالة من عدم الاستقرار ليمرروا بضاعتهم الفاسدة من بين سطور التجديد و اللحاق بالحضارة حين يبررون أسباب تخلفنا 

و بقائنا في الصفوف الخلفية للشعوب و يرمون بها في حجر الدين تارة و العادات و التقاليد تارة أخرى . 

تراثنا هذا الذي صمد آلاف السنين الذي يستمد تجاربه من حضارات سابقة أثَّرت و تأثَّرت و غرست جذورها في أحضان الكنعانيين لتورق في هذه المنطقة التي حباها الله بعينات جغرافية من كل بقاع الأرض و هجرات من كل الأمم لتصنع التاريخ و المجد لتكون منارة يطمع فيها كل من أراد السيطرة على مقدرات الكون و شرايين الحياة لتصبح ممرا يتنافس عليه أصحاب النفوذ 
و الجبروت .

و جاء الغزاة ليهدموا و لم يفلحوا لأن الله باركها و من حولها ليعود البناء و الابتلاء من حين لآخر , و يقوم الحق ليبطل الباطل و يدفن الفساد و يواري سوءته تحت أقدام من سخرهم الله لذلك  و جاءت النبوءات و الكتب السماوية 

و جاء الأنبياء أشرف خلق الله و أكرمهم بتعاليم السماء لهذه الأرض لتكون ملاذا لهم و مستقرا إلى حين فكانت أرض الرباط التي يمتحن فيها الله أنبياءه و ما زالت و بالتجارب و الخبرات خرجت هذه الفسيفساء و هذا التنوع ليرسم لوحة حضارية يتمناها الحاقدون أو يتمنوا زوالها و جاءت المؤامرات و الدسائس إلى أرض فلسطين ليدفع الأجداد ثمن حمايتها بدمائهم و أرواحهم و ممتلكاتهم و تمسكهم بهذا الحمل الثقيل الذي تركه أسلافهم أمانة في أعناقهم و أعناق  من بعدهم يسلمها السلف للخلف لتكون سر الوطنية و الكرامة و الشرف .

و الخوف كل الخوف من أنصاف المثقفين و المتعلمين الذين إن أمسكوا برأس الخيط يعقدونه و إن دخلوا بداية النفق لا يتقنون الخروج منه إما بغبائهم أو قلة خبرتهم, و هنا يأتي دور الكتاب و المثقفين و المهنية في العمل و التخصصات العلمية و المؤهلات و الإعلام الشريف فطهارة القلم و الميكروفون لا تختلف عن طهارة البندقية لأن القضية لا تقبل التأجيل و المماطلة , ففساد العقول لا يؤدي إلا إلى الدمار و هذا ما يقودنا إليه المتطفلون الآن و هواة الرقص على أوتار المعرفة الكاذبة و بواطن الأمور حسب شروط الممولين و أجندات المتحكمين بها عن بعد باسم اللحاق بركب الحضارة و نبذ التخلف بالتطاول على العادات و التقاليد ثم تحريف الدين باسم حقوق المرأة و حقوق الإنسان عن طريق ما يُسمَّى بالجندر و حق كل فرد حسب دوره في المجتمع بعد خلط الأوراق و تغيير الأدوار حسب مصالحهم في تفكيك النسيج المجتمعي و تقطيع أواصل الترابط و عناصر المناعة العشائرية التي حافظت على سلامة العلاقات الاجتماعية من الاختراق و ما تهييج شهوة النساء نحو لقب المختارة إلا رأس حربة لفض عذرية إرثنا الثقافي و الاجتماعي ليكون سابقة قانونية و شرعية لتفكيك ما تبقى لنا و ذلك ليس ببعيد إن تحقق دخول حصان طروادة الذي يحمل في بطنه المسترجلات من النساء اللواتي نسين أنوثتهن و أمومتهن و حقوق أزواجهن الشرعية في ملفات أل N. G. O's.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف