الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أهم وأبرز الأهداف وراء إثارة زوبعة وفرية إنهيار سد الموصل !؟ بقلم:م . جبار الياسري

تاريخ النشر : 2016-02-06
أهم وأبرز الأهداف وراء إثارة زوبعة وفرية إنهيار سد الموصل !؟م . جبار الياسري 

بالعودة لفرية وإكذوبة وتكهنات إنهيار سد الموصل في أي لحظة , كما يشاع ويذاع ويروج له الآن بشكل هستيري محموم وغير مسبوق , لكن في الحقيقة يبدو أن ما وراء الأكمة ما وراءها , شخصياً كمهندس مدني أحمل شهادة ماجستير في مجال فحص وتحليل التربة , أضع اللوم والمسؤولية الكاملة على الشركة الأجنبية التي صممت وشيدة السد في هذا المكان وعلى تربة كلسية - جيرية !, ولا أريد أن أخوض أكثر في هذا الجانب من الناحية العلمية , الذي خاض وحلل وكتب عنها الآخرين بما فيه الكفاية .

ولكن بكل بساطة وسهولة نقول : 

بالإمكان تفريغ مياه السد بشكل تدريجي وانسيابي منذ أكثر من عام , بل وحتى قبل بروز ما يسمى داعش على الساحة  , لحين اصلاح الخلل والتشققات التي تهدد السد , وعدم الاستمرار في تبذير وصرف ملايين ومليارات الدولارات عليه منذ انشائه  عام 1981 وحتى يومنا هذا , أو في أحسن الاحتمالات بناء وتشيد سد جديد أمامه أو خلفه بمسافة معقولة على تربة وأسس قوية غير قابلة للتشقق والذوبان , وبطرق بناء هندسية علمية رصينة , وبتقنيات ومواد انشائية حديثة , وغلق هذا الموضوع للأبد , بدون تهويل وتخويف وارعاب سكان المحافظات المهددة في حال انهياره بالغرق , لسبب أو آخر لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم .

أرجوا أن أكون مخطأ .. ولكن أتصور إن من أهم وأبرز الأهداف وراء إثارة زوبعة وفرية  أو تبيت النية لافتعال وتدبير أو حتى التخطيط  لتدمير سد الموصل  بشكل متعمد , ما هي إلا من أجل تحقيق أهداف وغايات باتت واضحة ومفضوحة للقصي والداني , خاصة مع قرب نهاية حقبة الديمقراطين ورئيسهم الأسود , واحتمال وصول الجمهوريين وصقورهم المتعطشين لمزيد من سفك الدماء , وهوسهم وحلمهم الماسوني الصهيوني الأزلي , لرسم وتقسيم منطقة الشرق الأوسط  من جديد , تلك الحقبة التي دشنها كما أشرنا أعلاه جورج بوش الأب . 

إن ورقة سد الموصل التي تلوح بها أمريكا بوجه عملائها اليوم باتت الورقة الثانية الأقوى بيد الولايات المتحدة الأمريكية , بعد اعداد واخراج مسرحية وظاهرة داعش  قبل أكثر من عام ونصف , لضرب أكثر من عصفور وتحقيق أكثر من هدف بكم مليار لتر ماء مخزون في سد الموصل !؟ : 

على رأسها تحرير مدينة الموصل من قبضة صنيعنهم داعش بواسطة الإغراق المتعمد لتمير المدينة ومحو ملامحها التاريخية والحضارية , وجرائم داعش معها , وليس بالحرق والتدمير المنظم والشامل كما حصل مع المحافظات  الغربية :  الأنبار ,  وصلاح الدين , وكذلك ديالى ,  بحجة تحريرها من  داعش , ولكي يكون الماء عليهم برداً وسلاماً , وعلى سكان الموصل العرب السنة خراباً ودماراً ونزوحاً جديداً  , 

وكذلك الشروع بتقسيم العراق رسمياً  حسب خط الفيضان والسيل الجارف , لتغير خارطة العراق كما يصرحون ويبشرون به , بعد استفحال وهيمنة الميليشيلات الشيعية الموالية لإيران على الساحة السياسية والعسكرية والطائفية , وكذلك مع قرب اكتمال حفر خندق عزل كركستان ( كردستان ) مسعود بنسبة 65 % , الذي خطط  له ورسم بحيث لا يتأثر بتسونامي مياه سد الموصل المرتقب !؟,  


ناهيك عن قرب اكمال مخطط تهجير العرب من كركوك , والكرد من بغداد , وأيضاً المكون العربي السني من العاصمة بغداد , ومن مناطق حزام بغداد وبابل ووديالى , بعد حرق وتدمير الأنبار وجعلها مدينة خاوية على عروشها , وكذلك بعد تدمير وحرق محافظة صلاح الدين وتهجير أهلها , وما يجري للفلوجة الآن من حصار إجرامي لغرض قتل وإبادة سكانها بواسطة سلاح الجوع الأكثر فتكاً كما حدث ويحدث في مضايا الشام بالضبط  ,

ناهيك عن أن إغراق العراق من شماله إلى جنوبه بالمياه سيؤدي إلى وقف وافشال المشروع الوطني المتمثل بالتظاهرات الشعبية , والهائهم بكارثته ومخلفاته المدمرة فترة طويلة في حال حدوثه لا قدر الله .

نرجوا أن نكون على خطأ  فيما ذهبنا إليه , ولكن من خلال قراءتنا للمشهد هكذا تبدو لنا الصورة , بعد أن تم حرق العراق أرضاً وشعباً  بواسطة الفساد والحروب الطائفية وقصف وتدمير كل ما تبقى من بناه التحتية والفوقية بحجة وذريعة داعشهم المزعوم !, الذي سلموه  أجزاء كبيرة من سوريا , وليبيا , وأكبر محافظتين في غرب وشمال العراق مع سبق الاصرار والترصد  خلال ساعات معدودة وانهزموا وولوا مدبرين , وتركوا له أسلحة بقيمة 27 مليار قاتل بها وخرب ودمر وحرق الحرث والنسل .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف