الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف نتدارك المحنة الآتية؟ بقلم:عزيز الخزرجي

تاريخ النشر : 2016-02-06
كيف نتدارك المحنة الآتية؟ بقلم:عزيز الخزرجي
كيفية تدارك المحن الآتية!

ألمرجعية الدينية تحتجب عن التدخل في السياسة؛

يدلل إنسحاب المرجعية التقليدية عن مواكبة الأحداث و بيان وجهة نظرها بشأن ما يجري في الساحة السياسية منعطف كبير و مؤشر على أمرين:

الأول: يعتبر إعلان مبطن لرفض جميع السياسيين بما فيهم الحكومة و البرلمان, و يمكن القول بأنه يأس كبير من إمكانية إصلاح الامور من خلال خطب الجمعة الهوائية.

الثاني: بعد ما تدخلت المرجعية بقوة نسبياً  في الشأن العراقي بآلقياس مع تأريخها المعروف إلا أنها لم تُوفق في تصحيح المسيرة و القضاء على الفاسدين و آلسبب هو عدم تحديد الفاسدين و تشخيص التيارات الضلامية التي شاركت في العملية السياسية, بل إقتصر جلّ عملها بأطلاق التوصيات العمومية بهذا الشأن الخطير بل و الأعظم سبباً في ضياع العراق و حقوق الفقراء؛ و يبدو للمتابع الحكيم بأنها شعرت بشيئ من آلندم و الذنب لكونها أمرت بإستبدال الحكومة السابقة المنتخبة من أكثرية الشعب بحكومة أخرى أقلية توافقت مع الكتلة البعثية و الكردية, و عندما ظهرت أنها أكثر فساداً من الأولى بعد مضي أكثر من عام على عملها ندمت المرجعية من مواقفها و بياناتها التي ما زادت في الوضع العراقي سوى التعقيد و الفقر و المرض و إنهدام الآمال, و قد تخبطت بشكل واضح في تقديم علاج ناجح للمشكلة السياسية كما الأقتصادية و غيرها من القضايا المصيرية, حتى أحسّت بأن بوادر الأنهيار بدت واضحة في المشهد السياسي العراقي على كل صعيد و من المؤكد أن المستقبل سيفاجئنا بآلكثير من الأحداث المؤلمة و المحن الإضافية بدءاً بإنتشار الأمراض و الجوع و الفقر و القتل و النهب و السرقات و الفساد و الأرهاب من قبل الجميع ضد الجميع و بلا أستثناء ..

حيث يحاول كلّ حزب و فريق و شخصيّة بناء مستقبله على حساب حقوق الآخرين عن طريق ما يمكن سلخه من جلود الفقراء في النهاية بعد ما نضب مورد النفظ و كما أشرنا لذلك قبل 30 عام و سيستمر النزيف العراقي و كما كان خلال العشر سنوات الماضية و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

الحل الوحيد لأنقاذ الموقف العراقي هو:

سحب كل الرواتب المليونية التي تقاضاها خمسة آلاف شخص تقريباً و تقدر بأكثر من ترليون دولار خلال العشر السنوات الماضية.

سحب الأموال المرصودة من قبل المرجعية التقليدية من بنوك لندن و سويسرا و إستثمارها في مشاريع زراعية و خدمية و عمرانية و تعليمية.

معاقبة أكثر من 500 وزير و عضو برلمان كانوا سبباً في إنتشار الفوضى و الأرهاب و البرامج الأساسية في إعمار البلد.

تأسيس صندون مركزي لجمع الأموال و الأيرادات التي تأتي من العتبات المقدسة و المراكز السياحية لتغذية المشاريع المركزية التي أشرنا لها.

إستثمار الترليون دولار الذي إستثمر في الخطوط الجوية العراقية ليكون مصدراً حيوياً لأيرادات إضافية مجزية لدعم عملية الترشيد الأستثماري, و يتم ذلك بتبديل وزير النقل و كافة مدراء الخطوط الجوية العراقية و إيكال الأمور لمختصين في المجال الجوي و النقل و الطائرات.

إستيراد الأبقار من إستراليا و غيرها بدل الأموال و الرّواتب التي تعطى لمجلس النواب الذي كان سبباً رئيسياً بعد الأسباب الآنفة في نشر الأرهاب و الفقر و الفوضى في العراق, حيث يتوقع الأخصائيون بأن تلك الأموال ستسبب شراء عشرات الآلاف من الأبقار المنتجة التي ستغذي العراق بآلمواد الغذائية الأساسية و تسد الكثير من الفراغات الواضحة في المنتوجات الحيوانية.

هذه هي أهم الخطوات العاجلة التي يمكن تنفيذها بعجالة لتدارك الموقف و درأ المحنة التي بدأت لا تطاق علماً أننا أشرنا لبعضها منذ أكثر من ثلاثين عاما ًمن خلال المحاضرات التي ألقيت في معسكرات اللاجئين و الأسرى العراقيين و قوات بدر في بداية تشكيلها, و بغير ذلك فأن الآتي سيكون أسوء بكثير مما هو عليه الآن ..

أللهم إشهد إني قد بلّغت و السلام على أهل الحق من البدريين و العصائب الذين وحدهم سيتمكنون من تحقيق هذا المشروع الكبير و الممكن جداً .

عزيز الخزرجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف