الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وردنيسان 6مجموعه قصصيه بقلم بسام فاضل

تاريخ النشر : 2016-02-06
وردنيسان 6مجموعه قصصيه

مع الجبن والشاي الحليب ..الله .

كانت وجبة فطور رائعة تناولتها بينما كان الاولاد يتراقصون فرحين بعودتهم الى مدينتهم وقد شدني حديث وإيماءات ونكات المسنون الذين ضلت ارغبهم طيلة تناولي الفطور وسعدت اكثر من كوني لم اشعر بغربتي عن المدينة .

لم الاحظ علامات النفور والريبة في محيا المارة او القاعدون وهم الخارجون من حرب ضروس اشهر ما فيها اغتيال المدينة من داخلها ..

قبل ذلك كنت ادور فيها وارى اعين الجميع تترصد كل غريب في الاسواق وتنظر اليا باعين الريبة فأرى عيون لما تألفني وتشتكي غرابتي ..

فهمت الان من كان يكتم الاصوات البسيطة ؟

ملئت المدينة بعسس النظام فاختلط صدقها بزيفها وملتحف سمائها للرزق الحلال بناكث عهد واجير لسيده يترقب لحظات تنفس الممهورون بالاغتراب في وطنهم انها طبائع الاستبداد التي تريد لأهل الوطن الاستعباد .

اضفت كاسا اخر من الشاي بعد وجبة الفطور اردت تذوق النكهة العدنية دون ان يخالطها ما يعكر من ذوقها ,فاجعل من الكوب يتراقص بين اناملي وحرارته تدفئ الدم في العقد تشعرك بشعور غريب عندما تزيد من ضغطه فتحس وكان قلبك قدا في اطرافك ,يشدني مرة اخرى حديث عن الرحيل عن المدينة فينشا شد وجذب عن احدهم ترك مدينته مذعورا من اصوات القذائف فيرد لم ابرح مدينتي الى بعيد فقط الى  عدة كيلومترات اثرت النزوح الى الشيخ عثمان وقطعت عهدا على نفسي بالا اذهب ابعد من ذلك..

 ثم يستطرد!

 اجبرنا على ترك مدينتنا عندما راينا ان العدو يتحصن بالسكان وبات من المستحيل اخراجهم بعد تشبثهم بالمبان التي يتخذون منها تحصينات لقنص المقاومون واي استهداف لهم في هذه الحالة سوف يعرضنا للموت المحقق .

يضحك الرجل الثاني مازحا..

 انا لم اعرهم اهتمام ولم يخيفوني ضربت لنفسي موقعا محصننا بين جبل شمسان وتلك المنازل العشوائية وعمدت الى حفر اخدود في الجبل احطته بكتل من الاحجار خزنت فيه مؤن كافية وماء ...يقاطعه .

وهل حـــشرت اطفالك واسرتك فــي هذا السرداب الصغير ؟

يعيد قهقهته بلكنتها المدنية.

 لالا فقط انا .

اما الأسرة فقد هالهم اصوات المدافع والرصاص فأرسلتهم الى قريب لي في منطقة البريقا وبقيت اتنشق هواء مدينتي ورائحة جبل شمسان الوفي الذي حماني من غطرسة الاعداء .

كنت انظر الى عصبة من الشباب تتفقد المكان وتتفحص المارة عما اذا كان هناك من حاجة يستطيعون تلبيتها وقضائها للسكان اعتقد انهم من جماعة الإغاثة او مرتبطون بمنظمات اغاثيه رايتهم يحملون اكياس تحوي مواد غذائية ويدفعون عربه مليئة بأنواع من الدقيق والسكر والزيت يطرقون احد المنازل الأهلة ..

استنجدت بهم عندما صعدت الى السيارة فخذلني محركها عبثا محاولا ادارته ,فعملوا على دفعها بعد انضمام مسن اليهم بصرني الــــى كيفية تشغيل المحرك .

ضج الشارع بصوت المحرك المبتور عادمه من نهايته ايقنت انني اسبب الازعاج للجميع القاطنون في ساعات الصباح الاولى تحت ادثرتهم الرقيقة يهنئون بنوم ثقيل بعد معاناة من الفزع والترحال .

تضايق المارة من الصوت الذي يشبه الى حد ما عربات التحالف الأمريكية الصنع (قاهرة الاعداء ) كما يحلو للمحاربين ان يسموها.

في الساحة العامة التي يظهر فيها منصات بيع الاشياء المستعجلة من ثلج ,صيد ومشويات من البطاطا واحشاء الدجاج والوجبات المستعجلة التي لازال عرباتها مؤصدة لم يحن وقت تحضيرها فاغلب الضن انها تداوم قبل الظهيرة وبعد العصر الى ساعات المساء .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف