الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتفاضة وهي تدخل شهرها الخامس بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-02-05
الانتفاضة وهي تدخل شهرها الخامس  بقلم : حمدي فراج
الانتفاضة وهي تدخل شهرها الخامس 5-2-2016
بقلم : حمدي فراج
دخلت الانتفاضة الثالثة شهرها الخامس ، مختلفة عن الانتفاضة الاولى والثانية على حد سواء ، حيث كانت الاولى شعبية بدون سلاح ، والثانية مسلحة بدون شعب ، في حين ان الانتفاضة الحالية بدون شعب وبدون سلاح ، نستثني جنازات الشهداء بالالاف تودعهم الى المثوى الاخير ، وبعض من سكاكين لها مغزى رمزيا يفقد الشباب عند حدها المثلم حياتهم .
لم يتمكن الشعب بعد نحو خمسة اشهر على اندلاعها مطلع اكتوبر الماضي ان يرفدها او ينخرط فيها او يطورها ، منسجما ذلك الى حد كبير من موقف القيادة والفصائل المترواح مكانه بطريقة مثيرة للعجب وللتساؤل ، وفي مواقف عديدة ، بدت بعض هذه المواقف معاكسة ، مثبطة ومحبطة ، كالتصريح الذي ادلى به مدير المخابرات ، سبقه الكشف عن جاسوس مكتب كبير المفاوضين منذ عشرين سنة ، والتي جاءت في خضم المناكفة السياسية في التنافس على خلافة الرئيس ، وهي المسألة التي أثارتها اسرائيل وألقت بها في الملعب الفلسطيني اثر اجتماع لمجلسها الوزاري المصغر ، واخيرا ، اعتقال المفكر الفلسطيني عبد الستار قاسم .
لم تستطع الانتفاضة ان تضع حدا للشرخ المؤلم بين الحركتين الحاكمتين في كل من الضفة وقطاع غزة ، رغم ارتفاع وتيرة الحديث عن ضرورة رأب هذا الصدع المؤلم ، لا ولا حتى في حدوده الدنيا ، الوحدة الميدانية والوحدة الكفاحية . ولم تستطع تسجيل اي مستوى من النجاح في موضوع عقد المجلس الوطني الذي ذهب اعضاء التنفيذية الى تقديم استقالاتهم مقدمة عملية لانعقاده ايلول الماضي ، بل لقد تم ترحيل انعقاد المؤتمر العام لحركة فتح الى أجل غير مسمى ، رغم تصاعد خلافاتها الداخلية وخروجها الى العلن ، متمثلة بالمقابلة النوعية التي ادلى بها جبريل الرجوب على قناة التلفزيون الرسمي .
ومع كل ذلك ، استمرت الانتفاضة ، واستمرت في احداث المزيد من الضغط على اسرائيل وحشرها في زاوية الاحراج والعجز عن محاصرتها والقضاء عليها ، رغم كافة الاجراءات الامنية والعسكرية والاستخباراتية والقمعية بما في ذلك استمرار احتجاز جثامين الشهداء وهدم منازلهم وعدم السماح بإعادة بنائها .
إن هذا الفشل الاسرائيلي المخفق ، على مدار خمسة اشهر ، بدأت قوى المعارضة تقره وتجاهر به على الملآ ، هو بمثابة نجاح للانتفاضة . قادها ذلك في الايام الاخيرة الى تطوير ادائها بتوسيع عدد المنفذين ، من شخص الى شخصين الى ثلاثة ، وهذا ما حصل مع فتيان قباطية الذين توافقوا على الانتقام لصديقهم الرابع "احمد" الذي استشهد مطلع تشرين ثاني الماضي ، وكتبوا في وصيتهم ان يدفنوا الى جانبه ، سبقهم الى ذلك شهداء سعير الثلاثة "كوازبة" اوائل كانون ثاني المنصرم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف