الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انكسار ذراع الأنثى في زمن سلطة الذكر وهيمنة الأجساد بقلم : آيلين أبو لاوي

تاريخ النشر : 2016-02-04
انكسار ذراع الأنثى في زمن سلطة الذكر وهيمنة الأجساد بقلم : آيلين أبو لاوي
انكسار ذراع الأنثى في زمن سلطة الذكر وهيمنة الأجساد

بقلم : آيلين أبو لاوي

 لا أُجيدُ الحوار مع الشخوص ذات العقول المتأرجحة بفكرها لأنها تصيبني بالغثيان، وأحيانا أقع بفخ الفكرة  المصابة برأسها، كنت ممن يعتقدن بأنهن قد وصلن بفكرهن حد الخروج عن المألوف والتمرد على ذاكرة الوقت، لكني وجدت نفسي لا أزال على حافة المعرفة.

وسألت نفسي هل اتسع فصل الحوار مع الذات لأكون بعد وقت من زمن ضيق، قادرة على مواجه هذه الفوضى المتأصلة بعقلي، هل أنا قويه بما يكفي للمواجه ؟ هل أتمتع بالقوة  التي تؤهلني على قول لا ؟ وهل لا ستكون كفيله بكسر هيمنته ؟ أسأل وأجيب نفسي... لا أزال أقع بفخ هيمنتهم، فلا يحق لي أن أقول لا، لا يحق لي أن أتجول بحريه بالطرق الواسعة، علي أن أكون أنا التابعة في زمن ما عادت به الأنثى قابله للانكسار لظل رجلها، لغة التمرد تعني عصيان، وقول لا تعني انكِ قد خرجت عن مفهوم العادات والاحترام، أن ترتدي ما تشائين هذا يعني انك قد جعلت الرؤوس تنحني فقد برز منكِ جزء من جسدكِ لمن هم خارج حدود العائلة، لا بأس فهو الرجل من يمتلك حق السلطة.

هل أصبحت ممتلئة بفكرة أنه من حقه  أن يكون هو سيد كل شيء، ارضخ لقول سمعا وطاعة في زمن ما عادت به الكلمات هذه موجود في قاموس الحياة، أتجول بنفسي باحثة عن الأجوبة عن شيء يجعلني أرى الأشياء كما يجب أن تكون.

احتاج لدقيقه حوار مع العقل أواجه هذا الضعف المتسلسل لي بفكره وكلمه طويلة القامة ترتب فوضى العقل علي أرى  الأشياء على حقيقتها، ويمر الوقت  ووحدي أعاني صراع الفكرة، أنا الجائعة الباحثة عن إجابة عن شيء يقض مضجعي.

وكأن الأمنيات تغدو أحيانا كثيرة حقائق، صفعه واحده على وجهي تعيدني عاقله كما أريد أن أكون، وقفت أمام مرآتي، وبدأت اصفع وجهي بالكلمات، وكأني أقول استيقظي فوقت الصمت انتهى زمنه،عليكِ أن تغلقي الأبواب المشرعة التي تسمح للسموم بالجلوس بوسط عقلك، امنحي نفسك القليل من الوقت لتفكري بعمق أكثر، ألم تتناولي بالأمس  جمله من المفاهيم حول كيف أن الرجل طُبِخَ عقلهُ بِملح الهيمنة، وبأن الأشياء لا تكون أشياء إن لم يكن هو سيدها صانع مجدها.

 أمي كانت سيدة خاضعة للغة القوة والِصَفع، تقول لكل شيء نعم... لم تربى على قول لا... هي تخاف لا... لأنها لا تريد أن تعود لمنزل جدي دون أن نكون نحن وإياها، هي سمعت و أطاعت فقط لأنها تخاف أن تصبح مجرد هامش ونحن مجرد ذكرى،  فكل الرجال في كل الأزمان متشابهون لهم القوة ونحن لنا أن نكون تبع لهم، تكسرنا الظروف فقط لأننا لا نمتلك عنصر القوة  كلمة لا، وأحيانا نحن النساء نكون مستسلمات لما يدور حولنا لأن الفكر مزج على لغة القوة، الرجل هو سيد الموقف، صاحب الكلمة الأخيرة، جدتي ربت أمي على أن تسمع كلام زوجها، لا ترفع صوتها به، لا تكثر من الكلام، أن تلبي نداء طلبه دون أن تناقش، وعندما بلغت من العمر ما بلغت قالت لي أمي ما قالته لها جدتي، وكأن الحلقة تعيد ذاتها.

 لا بأس قلت لنفسي علي أن أكون أكثر حكمه في رؤية الأمور، علي أن أجد طريقاً فرعيه أتقن الوصول عبرها لرئيسي، فالأفكار هي عبارة عن طرق ومطارق نحتاج لأن نتقن الدخول عبرها والوصول بها إلى حيث نريد، وقفت لأكثر من ساعة أواجه ضعفي بالحديث وذاتي، عن كيف يمكنني أن أكون أخرى تتقن لغة التمرد على واقع يربي ثقافة أمرا وطاعه لسلطه الهيمنة، وتذكرت ما جاءت به دراسة كنت قد تناولتها ذات مره وقد غيبت تفاصيلها عن ذاكرتي لكثرة ما أعانيه من ضغط مستمر، كيف ساهمة الهيمنة بجعلنا نؤمن بلغتها، كيف أصبحنا مجرد تبع للمفاهيم المرسخة بالعقول الشرقية، وكم نحن أغبياء عندما  نبتسم لكلمة نظن بأنها عابره لمجريات الحديث وهي اهانه رمزيه، ياااه كم من الحماقات نرتكبها ونحن نتظاهر بأننا أقوياء ونحن جدا مصابين بالهشاشة.

حتى الوقت يتواطأ على ما نريد لا بأس فالتغير يبدأ من حيث أنت تقف هذا ما قلته لذاتي المصابة بالفوضى، وصفعت وجهي  دون خوف، أعظم  ما يكون أن تواجه خوفك دون خجل، ان أتعلم لفظ لا أمام جبروت قوتهم، فالأنوثة قوة لا ضعف، يجب أن أكون مؤمنه بقدرتي على كسر حاجز الخوف، الترجل عن ظهر ان الهيمنة هي فعل مطلق بل هو جذر ترسخ برحم فكر لرجل ويستأصل بتغير الفكرة، نحن قادرين على التغير بالقول والفعل.

نساء خلقن من حقيقة الأشياء  لن يكن مجرد وهم تابع لهيمنة رجل يتباهى بفحولته، هو قادرة على خلق عالم جميل بها، إن المرأة المقموعة ليست مجرد فارغة، أو فاسدة، هي إنسانة تحتاج لأن نشرع لها أبواب الحياة كي تصنع حياه أخرى، والمرأة بحاجة إلى حريتها كي تصنع بها فضيلتها.

واجهة نفسي بحقيقة أن القوة تكمن بالأنثى وهيمنته مجرد سراب صنعها له مجتمع، فأيها الرجل ان كنت تريد ان تمنحي كسرة خبز من رغيفك تمننا فأنا لا أريدها، اترك عقلي يربي أفكاره على طريقته.

دفعت نفسي عن حافة هاوية الإيمان بأن الأنثى مجرد تابعه، علاقتنا بالأشياء يجب أن تكون ايجابيه بالمطلق، كان علي أن لا اخضع لسلبي من الفكر، واترك المجال  لان اكو نحره أسعى نحو التغير الحقيقي.

نعم أنا بخير  وجدت الضائع مني، لمست أطراف أصابع البداية كي أنطلق نحو القادم دون خوف من لغة الهيمنة التي توطنت بالرجل نتيجة عادات مجتمعي الأحمق وفكره العاقر، أنا بخير لأن الرمال المتحركة لم تبتلعني بها، عدت أدراجي قبل ان تنهش جسدي بذراتها، وبدت أدرك إن كنت أريد أن اصنع طوقا للخروج من دائرة سمعا وطاعة علي أن  اكسر حاجز الخوف من المواجه والتغير، فلن تكسرني رياحكَ، فقد أدركت ان الغصن اللين تمنحه الريح قوه كلما عصفت به ...

أعظم البدايات تخلقها أنثى من رحم الخوف، فتنجب بين لحظه وأخرى وطن.....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف