الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلسلة من الكتب خلف السكاكين بقلم:شوقية عروق منصور

تاريخ النشر : 2016-02-04
سلسلة من الكتب خلف السكاكين بقلم:شوقية عروق منصور
سلسلة من الكتب خلف السكاكين  

شوقية عروق منصور

الأعلام  الاسرائيلي بقضه وقضيضه ، برجاله وأطفاله ونسائه ، بقلبه العاري وعقله الواعي ، يريد اسقاط تهمة الارهاب والسكاكين الحادة وتضاريس الشراسة ومدارات الكره وخواء المشاعر، يرسمون  الفلسطيني كإشارة تعجب  ، يلملمون أوراق التاريخ ويلقونها في مواقد التجاهل ، ويتحولون الى نباتات بيضاء متدلية على شرفات الوجع  والملاحقة .

اصبحت رؤية الجثث الملقاة بعد اطلاق الرصاص عليها ، مزنرة بحكايات السكاكين التي اقتحمت البراءة والطهارة الاسرائيلية ، وتحولت الى وجبات اعلامية ، يومية ، نختنق عندما نسمع عنها أو نقرأ ونرى الصور ، والذهول يجرنا الى مربعات الحساب التي تطرح وتجمع وتقسم ، وتخرج النتيجة الى الشوارع والارصفة التي تحتضن جثث الشباب والصبايا وشهقات – حرام على الشباب – ومذاق الحزن الذي ينظر الى الأسماء الصاعدة الى جدول اعمال الوطن.

غبار نشرات الأخبار ينشر الوجع في العينين وحساسية على الجلد الذي أدمن وخز الأشواك ، وقد علمتنا الحياة أنه دائماً هناك حقائق مخفية ، دائماً هناك سراديب وأنفاق لا نعرفها ، وقد نعرف بعد سنوات طويلة ، حين نكتشف أن ( حكيي السرايا ليس مثل حكي القرايا ) ونكتشف أن المواطن قد يكون سلعة تم بيعه ، تحت ملفات وأوراق ومحادثات سرية وعلنية ، ومباحثات ومحادثات ومنصات وميكروفونات ولقاءات  والمخفي أعظم ، ونضحك حين يكشف التاريخ أننا – اذا  كنا على قيد الحياة -  كم كنا ساذجين ومشاعرنا البريئة تم تشردها بين الالفاظ الحماسية وعبادة الرؤوس المحنطة .

في موسم انتفاضة السكاكين - حسب قولهم -  التي قد ندخلها في صياغة الغموض المحاط بحياكة مسمومة لجهات تحاول فرض الصورة الملعونة للفلسطيني ، هناك الشباب الذي يمنح الصورة عدالة المعرفة وفرش الحضارة على مساحات واسعة ، وهل يوجد أفضل من عناق الكتاب ، والفلسطيني وجد أن الكتاب هو كمبيالة الغد ، حيث يصرفونها في بنوك الثقة ، وليس هناك من يحاول سرقتها .

رأينا صورة جميلة وواقعية للشباب الفلسطيني ، فقد قرروا اقامة أطول سلسلة قراءة – ليس أكبر صحن حمص أو أكبر سدر كنافة – بل أكبر سلسلة من الورق والحبر والعيون المتطلعة للغد ، فقد اقيمت داخل الجامعي في جامعة الخليل ، أطول سلسلة كتاب ، فقد انطلقت أكبر سلسلة قراءة ، حيث شارك مئات من الطلاب في عملية قراءة على اسم الشهيد بهاء عليان ، رأينا مئات الطلاب والطالبات في سلسلة قراءة ، الكتف الى جانب الكتف ، والكتب مفتوحة ، تشمخ صفحاتها في حالة قهر لصورة السكاكين والارهاب ومزادات الكره والتجاهل  .

 يذكر أن الشهيد " بهاء عليان " هو صاحب فكرة أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس بمشاركة 7000 فلسطيني ، وقد دخلت هذه الموسوعة – غينس – كأطول سلسلة بشرية للقراءة.

وهناك صور أخرى لترسيخ فكرة امساك الحرف ، حيث وضعت في  بعض تكسيات الأجرة في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية ، وضعوا قرب المقاعد التي تقل المسافرين أكياساً  تحمل كتباً للقراءة ، حيث  خلال التنقل يستطيع المواطن المطالعة والقراءة  . شعب يختم ذاكرته بالحرف والقراءة ، له مستقبل الاجنحة التي هربت من المقصات والسكاكين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف