سلسلة من الكتب خلف السكاكين
شوقية عروق منصور
الأعلام الاسرائيلي بقضه وقضيضه ، برجاله وأطفاله ونسائه ، بقلبه العاري وعقله الواعي ، يريد اسقاط تهمة الارهاب والسكاكين الحادة وتضاريس الشراسة ومدارات الكره وخواء المشاعر، يرسمون الفلسطيني كإشارة تعجب ، يلملمون أوراق التاريخ ويلقونها في مواقد التجاهل ، ويتحولون الى نباتات بيضاء متدلية على شرفات الوجع والملاحقة .
اصبحت رؤية الجثث الملقاة بعد اطلاق الرصاص عليها ، مزنرة بحكايات السكاكين التي اقتحمت البراءة والطهارة الاسرائيلية ، وتحولت الى وجبات اعلامية ، يومية ، نختنق عندما نسمع عنها أو نقرأ ونرى الصور ، والذهول يجرنا الى مربعات الحساب التي تطرح وتجمع وتقسم ، وتخرج النتيجة الى الشوارع والارصفة التي تحتضن جثث الشباب والصبايا وشهقات – حرام على الشباب – ومذاق الحزن الذي ينظر الى الأسماء الصاعدة الى جدول اعمال الوطن.
غبار نشرات الأخبار ينشر الوجع في العينين وحساسية على الجلد الذي أدمن وخز الأشواك ، وقد علمتنا الحياة أنه دائماً هناك حقائق مخفية ، دائماً هناك سراديب وأنفاق لا نعرفها ، وقد نعرف بعد سنوات طويلة ، حين نكتشف أن ( حكيي السرايا ليس مثل حكي القرايا ) ونكتشف أن المواطن قد يكون سلعة تم بيعه ، تحت ملفات وأوراق ومحادثات سرية وعلنية ، ومباحثات ومحادثات ومنصات وميكروفونات ولقاءات والمخفي أعظم ، ونضحك حين يكشف التاريخ أننا – اذا كنا على قيد الحياة - كم كنا ساذجين ومشاعرنا البريئة تم تشردها بين الالفاظ الحماسية وعبادة الرؤوس المحنطة .
في موسم انتفاضة السكاكين - حسب قولهم - التي قد ندخلها في صياغة الغموض المحاط بحياكة مسمومة لجهات تحاول فرض الصورة الملعونة للفلسطيني ، هناك الشباب الذي يمنح الصورة عدالة المعرفة وفرش الحضارة على مساحات واسعة ، وهل يوجد أفضل من عناق الكتاب ، والفلسطيني وجد أن الكتاب هو كمبيالة الغد ، حيث يصرفونها في بنوك الثقة ، وليس هناك من يحاول سرقتها .
رأينا صورة جميلة وواقعية للشباب الفلسطيني ، فقد قرروا اقامة أطول سلسلة قراءة – ليس أكبر صحن حمص أو أكبر سدر كنافة – بل أكبر سلسلة من الورق والحبر والعيون المتطلعة للغد ، فقد اقيمت داخل الجامعي في جامعة الخليل ، أطول سلسلة كتاب ، فقد انطلقت أكبر سلسلة قراءة ، حيث شارك مئات من الطلاب في عملية قراءة على اسم الشهيد بهاء عليان ، رأينا مئات الطلاب والطالبات في سلسلة قراءة ، الكتف الى جانب الكتف ، والكتب مفتوحة ، تشمخ صفحاتها في حالة قهر لصورة السكاكين والارهاب ومزادات الكره والتجاهل .
يذكر أن الشهيد " بهاء عليان " هو صاحب فكرة أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس بمشاركة 7000 فلسطيني ، وقد دخلت هذه الموسوعة – غينس – كأطول سلسلة بشرية للقراءة.
وهناك صور أخرى لترسيخ فكرة امساك الحرف ، حيث وضعت في بعض تكسيات الأجرة في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية ، وضعوا قرب المقاعد التي تقل المسافرين أكياساً تحمل كتباً للقراءة ، حيث خلال التنقل يستطيع المواطن المطالعة والقراءة . شعب يختم ذاكرته بالحرف والقراءة ، له مستقبل الاجنحة التي هربت من المقصات والسكاكين .
شوقية عروق منصور
الأعلام الاسرائيلي بقضه وقضيضه ، برجاله وأطفاله ونسائه ، بقلبه العاري وعقله الواعي ، يريد اسقاط تهمة الارهاب والسكاكين الحادة وتضاريس الشراسة ومدارات الكره وخواء المشاعر، يرسمون الفلسطيني كإشارة تعجب ، يلملمون أوراق التاريخ ويلقونها في مواقد التجاهل ، ويتحولون الى نباتات بيضاء متدلية على شرفات الوجع والملاحقة .
اصبحت رؤية الجثث الملقاة بعد اطلاق الرصاص عليها ، مزنرة بحكايات السكاكين التي اقتحمت البراءة والطهارة الاسرائيلية ، وتحولت الى وجبات اعلامية ، يومية ، نختنق عندما نسمع عنها أو نقرأ ونرى الصور ، والذهول يجرنا الى مربعات الحساب التي تطرح وتجمع وتقسم ، وتخرج النتيجة الى الشوارع والارصفة التي تحتضن جثث الشباب والصبايا وشهقات – حرام على الشباب – ومذاق الحزن الذي ينظر الى الأسماء الصاعدة الى جدول اعمال الوطن.
غبار نشرات الأخبار ينشر الوجع في العينين وحساسية على الجلد الذي أدمن وخز الأشواك ، وقد علمتنا الحياة أنه دائماً هناك حقائق مخفية ، دائماً هناك سراديب وأنفاق لا نعرفها ، وقد نعرف بعد سنوات طويلة ، حين نكتشف أن ( حكيي السرايا ليس مثل حكي القرايا ) ونكتشف أن المواطن قد يكون سلعة تم بيعه ، تحت ملفات وأوراق ومحادثات سرية وعلنية ، ومباحثات ومحادثات ومنصات وميكروفونات ولقاءات والمخفي أعظم ، ونضحك حين يكشف التاريخ أننا – اذا كنا على قيد الحياة - كم كنا ساذجين ومشاعرنا البريئة تم تشردها بين الالفاظ الحماسية وعبادة الرؤوس المحنطة .
في موسم انتفاضة السكاكين - حسب قولهم - التي قد ندخلها في صياغة الغموض المحاط بحياكة مسمومة لجهات تحاول فرض الصورة الملعونة للفلسطيني ، هناك الشباب الذي يمنح الصورة عدالة المعرفة وفرش الحضارة على مساحات واسعة ، وهل يوجد أفضل من عناق الكتاب ، والفلسطيني وجد أن الكتاب هو كمبيالة الغد ، حيث يصرفونها في بنوك الثقة ، وليس هناك من يحاول سرقتها .
رأينا صورة جميلة وواقعية للشباب الفلسطيني ، فقد قرروا اقامة أطول سلسلة قراءة – ليس أكبر صحن حمص أو أكبر سدر كنافة – بل أكبر سلسلة من الورق والحبر والعيون المتطلعة للغد ، فقد اقيمت داخل الجامعي في جامعة الخليل ، أطول سلسلة كتاب ، فقد انطلقت أكبر سلسلة قراءة ، حيث شارك مئات من الطلاب في عملية قراءة على اسم الشهيد بهاء عليان ، رأينا مئات الطلاب والطالبات في سلسلة قراءة ، الكتف الى جانب الكتف ، والكتب مفتوحة ، تشمخ صفحاتها في حالة قهر لصورة السكاكين والارهاب ومزادات الكره والتجاهل .
يذكر أن الشهيد " بهاء عليان " هو صاحب فكرة أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس بمشاركة 7000 فلسطيني ، وقد دخلت هذه الموسوعة – غينس – كأطول سلسلة بشرية للقراءة.
وهناك صور أخرى لترسيخ فكرة امساك الحرف ، حيث وضعت في بعض تكسيات الأجرة في رام الله وغيرها من المدن الفلسطينية ، وضعوا قرب المقاعد التي تقل المسافرين أكياساً تحمل كتباً للقراءة ، حيث خلال التنقل يستطيع المواطن المطالعة والقراءة . شعب يختم ذاكرته بالحرف والقراءة ، له مستقبل الاجنحة التي هربت من المقصات والسكاكين .