الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحذير للرئيس السيسي وأنصاره بقلم:سامح عسكر

تاريخ النشر : 2016-02-04
تحذير للرئيس السيسي وأنصاره بقلم:سامح عسكر
إسمع رأي المثقفين ولا تهمله، فشرعيتك وشعبيتك مرهونة بدعمهم، حافظ عليهم وعلى وجودهم لأنهم .."الوسيط الوحيد"..بينك وبين الشارع..

المثقفون هم ملح الأرض وهم من بيدهم توجيه الرأي العام..ليس المشايخ..الشيوخ فقط يمكنهم حشد القطيع لجريمة قتل أو كراهية، الشيوخ أصبحوا حالة مملة في الشارع المصري..

أنظر كيف يرى الناس خطبة الجمعة والملل والنعاس الذي يعتريهم

في المقابل أنظر لندوة فكرية أو مؤتمر أو حفل توقيع كتاب ودرجة الانتباه عند الحضور..

أنظر لخطبة على قناة الناس أو الرحمة

في المقابل أنظر لقنوات التوك الشو أو مناظرة في برنامج

جمهور المشايخ والقنوات الدينية أكثرهم.."قطيع"..يسمع رأي واحد مقدس ويربطه بالسياسة..أما جمهور التوك شو والمناظرات لديه أكثر من رأي ومساحة الاختيار لديه أكبر...

المثقف يقود الناس للتسامح والمعرفة، لأن البشر فضوليين ويستجيبون لرأي من يمتلك أدنى نوع من الثقافة والاطلاع..المعلومة عند الإنسان هدف ممتع يسعى للحصول عليه بأي ثمن..

مبارك سقط مع أول سحب للمثقفين الثقة منه في الشارع، ولم يكن يدافع عنه سوى الشيوخ ورجال الأعمال..نفس الحال مع السادات..سحب المثقفون منه الثقة بعد دعمه للإسلاميين ضد الشيوعيين فانخفضت شعبيته في الشارع وذهب فريسة للقطيع..

بوضوح:

الشئ الوحيد الذي يجعل المثقفين يدعموك الآن كرئيس هو حرب الدولة على الإرهاب..ومشاريع التنمية ..ودعمك لمؤسسات الدولة ودفاعك عنها بعد زوال الإخوان..

سيزول هذا الدعم بأمرين اثنين:

الأول: إما أن تتوقف أو تفشل مشاريع التنمية أو تطول الحرب على الإرهاب وترتفع الخسائر..وقتها سيشعر المثقف بالخطر ويسحب الدعم منك ويتركك والدولة كلها عرضة لخطر الدهماء.

الثاني: أن تشن حرب على المثقفين أنفسهم، وسيحدث ذلك بدعمك للمشايخ زيادة عن اللزوم، والمبالغة في تقديم نفسك كرئيس مؤمن، لأن إيمانك لنفسك ياسيسي، أما تقديم نفسك بهذه الصورة-كرئيس- فهي تكرار لخطأ السادات الذي كان إيمانه محفزاً لتشجيع الأصوليات والأصوليات المضادة...فانتشرت الجماعات وانتشر الإرهاب..

المثقفون في خصومة أزلية مع المشايخ، وعلاقتك بهم مرهونة بطبيعة علاقتك مع الشيوخ..

تحالفك مع المملكة وتقديمها كدولة نموذجية وعدم الإشارة لرجعيتها هو استفزاز للمثقفين، دعمك لحروب آل سعود أثار قلق العديد منهم..حبس المفكرين والصحفيين في عهدك ضربة قاصمة للثقافة..تقلص الحريات وتغوّل دور الدولة هو استفزاز للمثقف..زيادة نفوذ الشيوخ في الشارع ينمي النزعة الأصولية ويقضي على التنوير برمته.

بكل أسف: بحكم اطلاعي على الثقافة المصرية ومعرفتي بروادها أرى رقعة سحب دعمهم لك تزيد في الشارع المصري..فانتبه..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف