الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لِمَ كل هذا الدوران؟! بقلم:سعدات بهجت عمر

تاريخ النشر : 2016-02-03
لِمَ كل هذا الدوران؟! بقلم:سعدات بهجت عمر
لِمَ كل هذا الدوران؟!
     سعدات بهجت عمر

أبناء شعبنا الفلسطيني مطالبون اليوم بما يدور من أحداث جسيمة في الشارع الفلسطيني بالنضال في سبيل الحقوق الوطنية في الوحدة والهدف، وهم مطالبون موحدين في هذه المرحلة بالذات بالاستمرار في مقاومة خطر العدو الصهيوني الهادف الى احتلال فلسطين كل فلسطين وتهويدها بمعاودة التأكيد على احداث شرخ عميق بين أبناء شعبنا لتكريس الانقسام بالفلتان الأمني.

وبالتلاحم مع السلطة الفلسطينية يجسد الصمود في وجه طغيان هذا العدو، والانقسام البغيض من جهة، ولأجل ضمان مناسب للمفاوضات من جهة أخرى، والشكل النضالي الذي يحقق هذه الأهداف هو الانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وفي هذه المرحلة يجب التركيز بكل الامكانيات على الهوية الفلسطينية لقطع الطريق على تكريس مؤامرة الانقسام التي تقودها سلطة حماس في القطاع من جهة ولاعطاء العمل النضالي بالحوار الوطني فسحة جادة ضد طغيان هذه الطغمة مشروعية أقوى بين جماهيرنا القطاع، والفصائل والتشديد على كلمة فصائل وهذه الناحية شديدة الأهمية لسببين الأول لئلا يتحول النضال الفلسطيني الى نضال مرير وطوبل الأمد ومعقد ضد تسلط حماس فحسب والثاني بسبب أهمية العلاقة الديالكتيكية بين الانتفاضة ضد العدو الصهيوني والنضال ضد الانقسام والتشرذم اذ كلا من هذين النشاطين يقوي الآخر ويسانده ويغنيه، وان الأمر الذي يجب التأكيد عليه دائما هو ان الانتقال من مرحلة الى مرحلة لا يجوز ان يترك تحت رحمة التلقائية والتسيب لأنهما يتنافيان أصلا مع معنى الانتفاضة الذي يتضمن فيما يتضمن القدرة على التصرف بالأشياء وتبديل الظروف بسرعة غير عادية لصالح مجتمعنا وانساننا الفلسطيني.

وبعد هذا الموجز ان مسألة الحرب والسلام هي الآن المسألة الأساسية للمجابهة الشاملة القسط الفعلي لشعبنا الفلسطيني في المعركة من أجل السلام هو قبل كل شيء الصد الحازم لمساعي العدو الاسرائيلي، وعوضا عن رضى اسرائيل ومن ورائها امريكا داعية السلام الشامل، وسعيها في تحقيق هذه المكانة وتثبيتها لصالح اسرائيل التي تختار طريق التهديد والوعيد والتهويد والاستيطان والاعدامات المسبقة الاصرار والترصد، وتستقي من عزلتها شأن العلقم والحنظل على الانكفاء كعصابات اجرام مختلفة التاريخ والثقافة لتدمير المجتمع العربي ماديا ومعنويا ونفسيا وتاريخيا وجغرافيا ودينيا لشطب اسم فلسطين من الوجود.

ان تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وفق الأهداف العامة والمرحلية هي أهم تحد يواجه السلطة الوطنية وشعبنا الفلسطيني وهو الامتحان الحقيقي لمدى قدرة السلطة والشعب على الاستمرار وأن قصور منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي من هذه الناحية بالذات هو السبب في ان القرارات تتخذ ولا تنفذ ترسم ولا يتم الاتجاه اليها بسبب تباعد المكاتب الرئيسة. فالوحدة الوطنية مثلا لا يجوز ان تظل في نطاقها السياسي النظري بل يجب ان تأخذ شكلها العملي المناسب للمرحلة ( مفهوم الالتزام بالأهداف الشاملة )، وعلى الرغم من ان جماهيرنا الفلسطينية تقدر صعوبة العمل للوحدة الوطنية بالنسبة لشعب ممزق كشعبنا فانها يجب ان ترفض الاستمرار في مواجهة المعركة مع العدو والانقسام تحت لواء فصائل متعددة وأحيانا متضاربة ومتعاركة ليس عسكريا كما في الماضي وانما بالتحريض في وسائلها الاعلامية لا الحصر، والمطلوب ممارسة عملية مشتركة لمفهوم الوحدة بالوعي لصالح القضية ان كان في منظمة التحرير أو في السلطة الوطنية لايجاد مثل جيد.

ولنقلها بصراحة ان معظم الفصائل تعكس في داخلها الامراض العامة للثورة وأيدلوجيتها فهي من جهة تحتاج الى الوحدة الوطنية في داخلها وهي من جهة ثانية تشكو أعراض الهلهلة التنظيمية والقصور الذاتي. ومن هنا يجب ان تكون الوحدة مسألة سياسية ومسألة تنظيمية في وقت واحد بين النظرية والممارسة والتطبيق وبين الهدف والعمل في سبيل الوصول اليه، ويجب المباشرة بتعيين النمو الكمي لقوى السلطة الوطنية الادارية والأمنية بما فيها قوات الأمن الوطني وتوجيه جميع الجهود من أجل رفع المستوى النوعي لهذه القوى وبتطبيق مبادىء الديمقراطية المركزية التي يسعى اليها الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لكي تتناسب هذه العلاقات مع طبيعة المهمة أيا كانت، وهذا يتطلب التضحية بالعلاقات الشخصية والابتعاد عن النزعات الفئوية بشكل جدي والتحالفات غير الواضحة وطلب تفسير معقول لكل ما يحدث.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف