الاسير محمد القيق رمزا للصمود وارادة الحياة
بقلم / عباس الجمعة
ارادة الاسير الصحفي محمد القيق هي ارادة الحياة التي اختارها شعب فلسطين فحمل جرحه ومضى واثقا في دربه ، هي ارادة الحياة التي خطها كافة الاسرى الابطال والاسيرات المناضلات في سجون الاحتلال فلم تستطع قيود المحتل ان توقف حياتهم وان تمنعهم من ان يرسموا خطواتهم في طريق حريتهم.
اليوم فلسطين ومعها احرار العالم تحفر اسم الصحفي محمد القيق على صفحات تاريخها المضيء ، فهو صحفي كبير، ذو قيمة اعلامية عالية ، ومكانة وطنية مرموقة ، وهو يرسم تجربة ثورية متكاملة ، فهو باضرابه عن الطعام يسجل الحقيقة الموضوعية المجردة من الغايات والأهداف الأنانية الضيقة الذي ينطلق من قلب المعاناة، حيث يواجه المحتل و ممارسات السجان من القهر والاذلال وابشع اشكال التعذيب والترهيب .
ان العدو الصهيوني لا يسجن الصحفي محمد القيق فقط بل أنها في حقيقة الأمر يسجن الشعب الفلسطيني ، وان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو وصمة عار في جبين العرب وجبين الإنسانية، أليس ما يحدث في الضفة االفلسطينية من تقطيع أوصال وطرق بواسطة ما يزيد عن خمسمائة حاجز عسكري يعني تحويلها إلى عشرات السجون عدا عن اختطاف وأسر العشرات من المواطنين وبشكل يومي ، وحصار قطاع غزة وتحوليه سجن كبير ، الا ان ارادة الشعب الفلسطيني عبر عنه شبابه وشاباته بانتفاضاتهم الثورية ومعهم محمد القيق واسرى واسيرات الحرية ليؤكدوا للعالم بأن شعبنا الفلسطيني عصيٌ على الترويض وعصيٌ على الهزيمة والانكسار بل أكثر من ذلك فإن المناضلين الفلسطينيين أسرى الحرية والاستقلال حولوا سجون الاحتلال وبالرغم من كل قساوة ظروفها إلى مدارس وجامعات خرجت الآلاف من الثوريين.
إن الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض لهجمة سياسية غير مسبوقة تهدف إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني ، وعلى الجميع من فصائل وقوى التعامل مع السياسة الواقعية على الأرض ، فحكومة الاحتلال لا تريد سلام بقدر ما تسعى لاستثمار الوقت لتنفيذ سياستها في الاحتلال والقتل والتشريد والسيطرة على الأرض ,وفق الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الهادفة إلى تمزيق الكيانات القائمة في المنطقة خدمة للسيطرة والهيمنة الإسرائيلية.
نقول ذلك ونحن نرفع الصوت للتضامن مع الاسير الصحفي محمد القيق ، فكفى شعبنا انقسام وخلاف وعلى الكل الوطني ان يلتف حول الانتفاضة على قاعدة التمسك بخيار الصمود على الأرض وخيار الوحدة الوطنية, والتمسك بالكيان الفلسطيني السياسي الواحد ضمانا لاستمرار القوة والصمود والمقاومة ,فهؤلاء الابطال وفي مقدمتهم محمد القيق وقادة الحركة الاسيرة يتصدون للقمع ويواجهون التعذيب داخل السجون لانهم يدافعون عن وجودهم وهويتهم ومستقبلهم بقوة تجعل السجان يعيش حالة قلق لانه في الحقيقة هو السجين, وهو الذي لا ينام، ومن الواجب ان ترتفع الاصوات في داخل فلسطين وفي كل العواصم العربية لدعم الاسير الصحفي محمد القيق واخوانه الاسرى واخواته الاسيرات واجبار حكومة الاحتلال على فتح ابواب السجون واطلاق حرية الاسرى واخلاء المعتقلات التي تذكر بالمعتقلات النازية.
الراي العام العالمي يعرف ان سجون الاحتلال مزدحمة بالاسرى, وان قوات الاحتلال تقتحم المدن والقرى وتعتقل الرجال والنساء وحتى الاطفال قصد الترهيب, بهدف التذكير بوجود المهاجرين اليهود الذين احتلوا الارض واستوطنوها، باسم الخرافة ،والكل على يقين ان الاسرى والاسيرات عرفوا وعشقوا وطنهم ورسموا حدود حدوده دون خريطة لان الوطن هو الارض والشعب والمصير والانتماء الى الاباء والاجداد والتاريخ, هو المكان الاول والنشيد الاول تحت السماء الاولى.
امام كل ذلك نؤكد اهمية رفع الصوت عاليا للتضامن والوقوف واطلاق صرخة بوجه العالم المتحضر والمؤسسات الحقوقية والانسانية العالمية بالعمل الفوري من اجل الضغط على حكومة الاحتلال للآطلاق سراح الاسير الصحفي محمد القيق ، والعمل بالأسراع للأفراج عن الاسرى .
ومن موقعنا نرى ضرورة ايلاء قضية الأسرى والاسيرات الاهتماع الكلي باعتبارها واجب وطني وأخلاقي ، وهي بحاجة إلى جهد اعلامي كبير ، ومتميز يستعرض أوضاعهم بموضوعية ، وينقل معاناتهم بأشكالها المختلفة وصورها المتعددة .بل هم بحاجة لماكينة إعلامية تبث أخبارهم بحيادية تامة ، وتخصيص مساحات أوسع بما يتناسب وحجم الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى والاسيرات.
ختاما : لا بد من القول ، ان الاسير الصحفي محمد القيق يستحق منا وسام البطولة والكرامة ، وان ما تقوم به اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يشكل اكبر دعما ومساندة للشعب الفلسطيني ، وهي تقدم وتبذل كل مافي استطاعتها عبر خميس الاسرى الشهري او اللقاءات التضامنية ، وبكل تأكيد فأن كل ما تقدمه لايساوي قطرة دم تسال من شاب وشابة وطفل فلسطيني، ولا بد للكل الفلسطيني ان يقف خلف الحركة الاسيرة ويدعمها ، فالاسرى يحلمون بالحرية ويزرعون الورود في الزنازين حتى انتزاع حريتهم من مخالب الاحتلال واعادتهم الى الحرية في وطنهم الاول والاخير الذي حوله الاحتلال الى سجن كبير.
كاتب سياسي
بقلم / عباس الجمعة
ارادة الاسير الصحفي محمد القيق هي ارادة الحياة التي اختارها شعب فلسطين فحمل جرحه ومضى واثقا في دربه ، هي ارادة الحياة التي خطها كافة الاسرى الابطال والاسيرات المناضلات في سجون الاحتلال فلم تستطع قيود المحتل ان توقف حياتهم وان تمنعهم من ان يرسموا خطواتهم في طريق حريتهم.
اليوم فلسطين ومعها احرار العالم تحفر اسم الصحفي محمد القيق على صفحات تاريخها المضيء ، فهو صحفي كبير، ذو قيمة اعلامية عالية ، ومكانة وطنية مرموقة ، وهو يرسم تجربة ثورية متكاملة ، فهو باضرابه عن الطعام يسجل الحقيقة الموضوعية المجردة من الغايات والأهداف الأنانية الضيقة الذي ينطلق من قلب المعاناة، حيث يواجه المحتل و ممارسات السجان من القهر والاذلال وابشع اشكال التعذيب والترهيب .
ان العدو الصهيوني لا يسجن الصحفي محمد القيق فقط بل أنها في حقيقة الأمر يسجن الشعب الفلسطيني ، وان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو وصمة عار في جبين العرب وجبين الإنسانية، أليس ما يحدث في الضفة االفلسطينية من تقطيع أوصال وطرق بواسطة ما يزيد عن خمسمائة حاجز عسكري يعني تحويلها إلى عشرات السجون عدا عن اختطاف وأسر العشرات من المواطنين وبشكل يومي ، وحصار قطاع غزة وتحوليه سجن كبير ، الا ان ارادة الشعب الفلسطيني عبر عنه شبابه وشاباته بانتفاضاتهم الثورية ومعهم محمد القيق واسرى واسيرات الحرية ليؤكدوا للعالم بأن شعبنا الفلسطيني عصيٌ على الترويض وعصيٌ على الهزيمة والانكسار بل أكثر من ذلك فإن المناضلين الفلسطينيين أسرى الحرية والاستقلال حولوا سجون الاحتلال وبالرغم من كل قساوة ظروفها إلى مدارس وجامعات خرجت الآلاف من الثوريين.
إن الشعب الفلسطيني اليوم يتعرض لهجمة سياسية غير مسبوقة تهدف إلى إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني ، وعلى الجميع من فصائل وقوى التعامل مع السياسة الواقعية على الأرض ، فحكومة الاحتلال لا تريد سلام بقدر ما تسعى لاستثمار الوقت لتنفيذ سياستها في الاحتلال والقتل والتشريد والسيطرة على الأرض ,وفق الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة الهادفة إلى تمزيق الكيانات القائمة في المنطقة خدمة للسيطرة والهيمنة الإسرائيلية.
نقول ذلك ونحن نرفع الصوت للتضامن مع الاسير الصحفي محمد القيق ، فكفى شعبنا انقسام وخلاف وعلى الكل الوطني ان يلتف حول الانتفاضة على قاعدة التمسك بخيار الصمود على الأرض وخيار الوحدة الوطنية, والتمسك بالكيان الفلسطيني السياسي الواحد ضمانا لاستمرار القوة والصمود والمقاومة ,فهؤلاء الابطال وفي مقدمتهم محمد القيق وقادة الحركة الاسيرة يتصدون للقمع ويواجهون التعذيب داخل السجون لانهم يدافعون عن وجودهم وهويتهم ومستقبلهم بقوة تجعل السجان يعيش حالة قلق لانه في الحقيقة هو السجين, وهو الذي لا ينام، ومن الواجب ان ترتفع الاصوات في داخل فلسطين وفي كل العواصم العربية لدعم الاسير الصحفي محمد القيق واخوانه الاسرى واخواته الاسيرات واجبار حكومة الاحتلال على فتح ابواب السجون واطلاق حرية الاسرى واخلاء المعتقلات التي تذكر بالمعتقلات النازية.
الراي العام العالمي يعرف ان سجون الاحتلال مزدحمة بالاسرى, وان قوات الاحتلال تقتحم المدن والقرى وتعتقل الرجال والنساء وحتى الاطفال قصد الترهيب, بهدف التذكير بوجود المهاجرين اليهود الذين احتلوا الارض واستوطنوها، باسم الخرافة ،والكل على يقين ان الاسرى والاسيرات عرفوا وعشقوا وطنهم ورسموا حدود حدوده دون خريطة لان الوطن هو الارض والشعب والمصير والانتماء الى الاباء والاجداد والتاريخ, هو المكان الاول والنشيد الاول تحت السماء الاولى.
امام كل ذلك نؤكد اهمية رفع الصوت عاليا للتضامن والوقوف واطلاق صرخة بوجه العالم المتحضر والمؤسسات الحقوقية والانسانية العالمية بالعمل الفوري من اجل الضغط على حكومة الاحتلال للآطلاق سراح الاسير الصحفي محمد القيق ، والعمل بالأسراع للأفراج عن الاسرى .
ومن موقعنا نرى ضرورة ايلاء قضية الأسرى والاسيرات الاهتماع الكلي باعتبارها واجب وطني وأخلاقي ، وهي بحاجة إلى جهد اعلامي كبير ، ومتميز يستعرض أوضاعهم بموضوعية ، وينقل معاناتهم بأشكالها المختلفة وصورها المتعددة .بل هم بحاجة لماكينة إعلامية تبث أخبارهم بحيادية تامة ، وتخصيص مساحات أوسع بما يتناسب وحجم الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى والاسيرات.
ختاما : لا بد من القول ، ان الاسير الصحفي محمد القيق يستحق منا وسام البطولة والكرامة ، وان ما تقوم به اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يشكل اكبر دعما ومساندة للشعب الفلسطيني ، وهي تقدم وتبذل كل مافي استطاعتها عبر خميس الاسرى الشهري او اللقاءات التضامنية ، وبكل تأكيد فأن كل ما تقدمه لايساوي قطرة دم تسال من شاب وشابة وطفل فلسطيني، ولا بد للكل الفلسطيني ان يقف خلف الحركة الاسيرة ويدعمها ، فالاسرى يحلمون بالحرية ويزرعون الورود في الزنازين حتى انتزاع حريتهم من مخالب الاحتلال واعادتهم الى الحرية في وطنهم الاول والاخير الذي حوله الاحتلال الى سجن كبير.
كاتب سياسي
