الشاعرة الفلسطينية سلمى جبران: الشعر حررني وكان لي علاجاً
حاورتها الصحفية الشاعرة: خلود خوري رزق
خاص بدنيا الوطن
من حيفا مدينة الجمال من جَبل الكرمل نَسرد قصة حياة ، سيرة أدبية لا تقل عن سِيَر العُظماءمن قَرية البقيعة نشأت، أحبّت الشِعر منذ نعومة أظافرها ، مارسته ورددته حين تتَلمذت في مدرسة ترشيحا الثانوية ومنها استمرّت بالتعليم حتى حصولها على اللقب الثاني في الاستشارة التربويّة من جامعة حيفا .حاصلة على اللقب الأول مِن جامعة حيفا في عِلم النفس التربوي واللغة الانكليزية.. وهناك بعيدًا عنه، عاش الشِّعر بروحها لا يُفارقها للحظة .حصلت على اللقب الثاني في عِلم النَفس التَربويالاستشارة التَربوية .دَرست موضوع العلاج الأُسري والعلاج الزَوجي على مدى سبع سنوات حتى نالت شهادة تأهيل للعمل في هذا المجال وهكذا أصبحت شاعرتنا مُلمّة في عدّة مجالات .
بداية الحوار مع شاعرتنا حدثينا عن بداياتك الأدبية؟
أكتُب منذ بلوغي الثانية عشرة ، كَتَبت الشِّعر ولا شيءَ غير الشِّعر ، أصدرت دواويني الأربعة (لاجئة في وَطن الحِداد) عام 2014 عن دار نينوى في سوريا وصدرت بالتزامن في حيفا.تلك الدواوين من نِتاج عشرين عامًا كانوا بمثابة عِلاج ذاتِيّ. قبل صدور الدواوين لم أظُن أنني سَأَنشر يومًا ما كتبت لأنه قطعة حميميّة منّي.-أين تَعمل الشاعرة سَلمى جبران حاليًا؟- أعمل مستشارة تربويّة في مدرسة ثانويّة في حيفا ولدي عيادة علاج زوجي وأُسري يومًا واحدًا في الأسبوع. أمّا عملي الأول والأَحَبّ فهو كِتابة الشِعر لأنه جُزء من شخصيتي وجزء لا يتَجَزأ مِن حَياتي، هُو الروح التي لا يُمكِنني الحياة دونها. أكْتُب بِالمَشاعِر ولَيس بِالكَلمات.
-سَلمى الشاعرة هل شعَرَت سابقًا أنها مُقيّدة ؟
نَعم مُقيدة بِتقاليد اجتماعيّة حضاريّة وبمسؤوليّات تجاه عائلتي. الشِّعر في وطن الحداد حرّرني وكان لي علاجًا ذاتيًّا ولم أنشره في حينه لأنّني تجنّبْتُ الخِصام .
-ما هي هِوايات سَلمى ؟
-أقرأ ثُمَ أقرأ ثُمَ أَقرأ ثُمَ أكتب . أهوى زراعة الورود والصَّبر والشَجر البَيتِي. الصَّبر يعلّمني التَحدي الصّامت والزراعة تقوي إيماني باللّه ، وإيماني بالله يزيد إيماني بذاتي أكْثَر.
-حَدّثينا عَن أعمالِك القادمة
ستصدر لي مَجموعة قصائد خارج السيرة الشِعرية الرُّباعيّة (لاجئة في وَطن الحِداد)، وهي ليست سيرة ذاتيّة لكنها مُكَمِّلة لَها. سَيتصْدُر خِلال ثلاثة أشهُر تَقريبًا.أيضا بعد ذلك سَتَصدُر مَجموعة أخرى من القصائد تُحَلِّق في جَوهَر العَواطِف الإنسانِية.