الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مات سامر !بقلم:خالد عيسى

تاريخ النشر : 2015-12-01
مات سامر !بقلم:خالد عيسى
مات سامر !

مثل طفل كما عرفته ترجل من كتاب القراءة وترك رباب ومات !
وقد لا يعرف معظمكم سامر عبد الرحمن الذي مات امس في ريعان الشباب على سرير مستشفى في الامارات ، ولكن لهذا الربيع الفلسطيني الذي هو سامر قصته التي جعلتني طيلة ليلة امس احدق في موت هذا الشاب الذي يشبه شائعة كاذبة انتظرت كل الليل من ينفي حدوثها !
سامر صديق طفولة بناتي في قبرص ، يوم كانت قبرص عاصمة الاعلام الفلسطيني بعد رحيلنا عن بيروت بعد الغزو الاسرائيلي في 82 ، هو الابن البكر مع شقيقة له لصديقنا محمد عبد الرحمن الباحث في مركز الابحاث الفلسطيني حين انتقل من بيروت الى قبرص ، وجمعتنا وقتها الزمالة والقرابة الاسرية امتزجت بها طفولة سامر مع طفولة بناتي في السنوات الطويلة التي امضيناها معا في نيقوسيا العاصمة القبرصية ، ورب طفل لك يلده غيرك كان سامر يكبر مع بناتي عاما بعد عام ، وكثيرا ما كنت اقول لصديقي محمد : لأول مرة ارى طفلا بملامح رجل كان طفلا وقورا في عينيه قنوط زاهد ، وهدوء السكينة ، 
يلعب بأناقة النبلاء ، ويعبر عن طفولته بحكمة في غير اوانها ! مضت سنوات طويلة بعد ان غادرنا قبرص وتشتتنا في كل في مكان ، الى التقيت سامر في دبي منذ سنوات في زيارة لبنتي هناك ، ووجدت سامر الطفل الذي كان بملامح رجل وقد صار شابا بملامح طفل ، قليل الكلام كثير الابتسام يرد عليك بتهذيب ابتسامة ، ويعترض بعينين مغمضتين تحاولان اخفاء خجل مكتسب من وقار مبكر !

مات سامر 
بكت بنتي على التلفون وهي تخبرني امس من دبي ! اغلقت التلفون ولم اقل لها شيئا ، وتركتني احدق طيلة ليلة امس بموت طفولة كبرت امام عيوني ، وحكاية قصت حكايتها 
في حكايتنا الفلسطينية المدججة بالمنافي حين يولد اللاجئون ويكبرون في بلاد غير بلادهم ، ويموتون في بلاد غير بلادهم ، وسامر الفلسطيني يولد ويكبر ويموت بعيدا عن الشجرة في الجليل ، ونوزع قبورنا على المنافي 
ونجمع دموعنا في الفيس بوك لنبكي في بوست رحيل هذا الربيع الفلسطيني المبكر الذي اسمه سامر عبد الرحمن !
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف