الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما قبل وما بعد الانتفاضة !!بقلم: عماد توفيق

تاريخ النشر : 2015-12-01
ما قبل وما بعد الانتفاضة. !!.

بقلم: عماد توفيق

يصلح هذا عنوانا بسيطا لما كان قد أعلنه موقع واللا العبري عن نجاح أجهزة الأمن الصهيونية بإحباط 17 عملية استشهادية في الشهور السبعة الأخيرة التي سبقت انتفاضة القدس فقط في الضفة المحتلة، وأن سبعة من هذه العمليات خطط لها أفراد لا ينتمون لأي فصيل أو تنظيم فلسطيني.

طبعا لا تشمل هذه الاحصائية المتواضعة تلك العمليات التي أحبطتها قوات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة التي يرأسها محمود عباس.

خمس من تلك العمليات انفرد بتدبيرها نشطاء من حركة حماس، بينما الخمس عمليات الأخرى خطط لها نشطاء من تنظيمات مختلفة، فيما السبع عمليات المتبقية خطط لها أفراد لا ينتمون لأي فصيل فلسطيني، وهذا هو المؤشر الذي أرعب الأمن الصهيوني، والذي وجد ترجمة كبيرة له في انتفاضة القدس التي تتميز بالعمليات الفردية.

الاستنتاج أنه لم تعد طريقة عمل التنظيمات في تدبير عمليات المقاومة ذات جدوى في ظل التنسيق الامني الوثيق بين أجهزة أمن الاحتلال وبين أجهزة الأمن التابعة لعباس، وعليه فإن العمليات الأخيرة التي سبقت الإنتفاضة اتسم التخطط لها بشكل يطلق عليه انه “هاوٍ”، حيث استبدلت المجموعات المنظمة والمدربة التابعة للتنظيمات بمساعدة أصدقاء في الجامعة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

حماس تعلمت الدرس حيث أصبحت تخطط للعمليات بالاعتماد على نشطاء محليين تربطهم علاقات منذ الطفولة ومن البلدة ذاتها ومن دون مساندة من غزة أو خارج الحدود، وأبرز مثل لهذه الخلايا هي الخلية التي كشف عنها في قرية بيت لقية قبل أشهر من انتفاضة القدس.

الاحصائية أعلاه لا تشمل الـ 8 عمليات أسر جنود في الضفة الغربية التي أحبطتها الأجهزة الأمنية في العام الأخير ينضاف إليها عمليات الأسر التي أحبطتها من جانبها السلطة التابعة لعباس.

وعليه فان مجموع العمليات التي أحبطت في الشهور السبعة الأخيرة التي سبقت الانتفاضة يبلغ أكثر من 111 عملية بما فيها عمليات إطلاق نار أو زرع عبوات ناسفة وأسر جنود وعمليات استشهادية، حيث يتبين أن نحو نصف هذه العمليات (62 عملية) خططت لها حركة حماس، الأمر الذي يوضح حجم الجهد الذي كانت تبذله حماس لإحياء المقاومة وترميم بنيتها المنهارة في الضفة المحتلة.

لا شك أن هذه العمليات التي تبدوا في ظاهرها فردية، ومتباعدة في المقياس الزمني للتنفيذ، كما لا شك أن الصبر الجميل الذي أبدته حركة حماس في مواجهة حملات الملاحقة والاستئصال من أجهزة الاحتلال والسلطة على حد سواء، والجهد الكبير الذي بذله عشرات الأسرى المحررين المبعدين من الضفة المحتلة إلى غزة وغيرها، أثمرت في النهابة عن هذه الانتفاضة بعد أن شكلت العمليات المشار إليها أعلاه  بيئة مختبر مناسبة أثبت جدوى وإمكانية الانطلاق، عبر استثمار وتوظيف الإجرام الصهيوني بحق المقدسات والحرائر والأطفال والنساء، ولا مبالاة السلطة، وتوظيف حجم الغضب والحنق الكبير الذي يعتمل في صدور الشعب منذ جريمة اغتيال أبو الثورة ياسر عرفات وصمت السلطة عليها، لتثوير الشارع باتجاه الاحتلال، الأمر الذي صدم ال الاحتلال كما السلطة التي وحتى الآن تعمل في الظل والخفاء لوأد الانتفاضة، ولا تجرؤ على العمل العلني ضدها خوفا من أن تجرفها الانتفاضة الغاضبة.

ولما نصل بعد إلى مرحلة ما بعد الإنتفاضة، لأن الإنتفاضة التي ما زالت تحبوا على أعتاب شهرها الثالث، لم تخرج كل ما في جعبتها، وغرف العمليات الجدية التي شكلتها قوى وفصائل وزانة تحتفظ للاحتلال بكثير من المفاجآت.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف