بالأمس أقدم رئيس وزراء العدو ناتنياهو بغطرسة واستخفاف شديدين على وقف الاتصالات الديبلوماسية مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي المعنيين بمتابعة تطورات العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب بعض الإجراءات التي اتخذتها تلك الدول بشأن مقاطعة منتوجات المستوطنات في الضفة الغربية ، وبذلك يكون نتنياهو ، وهو يوجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي ، قد وضع دوله أمام امتحان قاس ، فإما التراجع أمام ابتزازه وغطرسته ، لا سيما وأنه بقيامه بمثل هذه الخطوة فإنه يلوِّح لتلك الدول بتهمة " اللاسامية " ، وهي تهمة مجربَّة ، لطالما لجأ إليها العدو في مثل هذه المواقف ، لا سيما وأن فرائص الكثير من الأوروبيين ترتعد لمجرد الإتيان على ذكرها ، بسبب التشريعات التي سنَّوها هم في بلادهم بهذا الشأن، وقد شكلت قيداََ على الحركة المستقلة لكثيرين منهم ومن سواهم ، وإما أن الدول الأوروبية سوف تمضي قدما في سبيل التكفير عن جريمتها التاريخية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني سواء في اتفاقية بانرمان (1907) أو سايكس بيكو (1916) أو وعد بلفور (ا917) أو في النكبة (1948) ، فتصر على قراراتها السيادية ، والتي تعد تطبيقاََ للتشريعات والقوانين الدولية .
وعلينا أن نضع في حسابنا أن احتمال التراجع الأوروبي غير مستبعد في ظل الابتزاز والعربدة الصهيونية ، كما يتخوف بعض المتابعين ، وخاصة في ظل صمت فلسطيني غير مبرر ، وغير مفهوم ، وكأن الأمر لا يعنينا ، وتصريح من هنا أو إعلان من هناك ، لن يفيد في شيء ، فما يجري على صعيد ما أتينا عليه ، وإن لا يلبي كل مطالبنا المحقة من أوروبا ، إلا أنه يُعّد جزء أصيل من معركتنا السياسية الممتدة مع عدو متغطرس ، ويتوجب أن يكون موقفنا على الصعيدين الرسمي والشعبي ، وكذلك على صعيد منظمات المجتمع المدني ، وأيضا على صعيد حركة ال" BDS " كما عودتنا ؛ هو موقف داعم ومؤازر على أوسع نطاق ممكن لموقف الدول الأوروبية في مواجهة الغطرسة الصهيونية ، وذلك يستدعي توظيف كل طاقاتنا وعلاقاتنا السياسية والديبلوماسية والإعلامية ، بما في ذلك علاقاتنا مع تلك الجماعات والهيئات التي تعودت التضامن معنا في مواجهاتنا للاستيطان ، كي تهب لتأييد وشد أزر دولها ، بالوقوف في وجه هذا الاستخفاف الصهيوني بتلك الدول ، وهنا يأتي دور سفاراتنا وبعثاتنا الديبلوماسية لتقوم بما عليها من مسؤولية كبيرة في هذه المعركة .
وإن استمرار صمتنا سوف يغري العدو باستباحة ساحة المواجهة لفرض التراجع على الأوروبيين الذين يُفترض عندما يلتفتون يمنة أو يسرة أن يجدونا إلى جانبهم ، وإن موقفنا المؤازر سوف يساهم في شلّ حركة بعض الدول التي قد تتخاذل ، وتبحث لها عن مبرر للتراجع ، ويُحصِّن مواقف الدول الصامدة ، ونحن معنيون بمطالبة الدول الأوروبية بعدم الخضوع للابتزاز الصهيوني ، وأن نؤكد لها على أن صمودها في هذه المعركة يشكل سنداََ ودعماََ لها في مواقفها المعلنة بعدم شرعية الاستيطان ، وأن نشدد على غطرسة الموقف الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط بمخالفته للشرائع والقوانين الدولية التي ترفض إحداث أي تغيير يقدم عليه المحتل في طبيعة الأراضي المحتلة ، لا سيما وأن إقامة المستوطنات والاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة وبدون وجه حق يشكلان اعتداء صارخا على حقوق المواطنين الفلسطينيين ، ويعتبران بمثابة الجريمة الموصوفة ، ضد الإنسانية ، في شرعة القانون الدولي .
وقد يكون هدف العدو من هذه الخطوة هو اعتبارها بالون اختبار لمزيد من الاستيطان في مرحلة قادمة إذا ما قُدِّر له الفوز في هذه المعركة التي بدأها ، لذلك ترانا نؤكد على أن هذه المعركة ليست معركة الأوروبيين وحدهم ، وإنما هي في الأساس معركتنا نحن ، وإن أي تراجع سوف يغري عدونا بالمزيد من التمادي في غيه ، وسوف يشكل نكسة في معركتنا ضد الاستيطان ، وهي ، في النتيجة ، معركة سياسية في إطار صراعنا الشامل مع العدو ، ولا خيار أمامنا سوى كسبها . كما أن كسبها من قبل الأوروبيين قد يفتح ثغرة في جدار الدعم السياسي التقليدي للعدو ، بسبب هذا الصلف الذي يبديه نتنياهو في تمرده على قرارات سيادية للاتحاد الأوروبي بمجمله ..
وعلينا أن نضع في حسابنا أن احتمال التراجع الأوروبي غير مستبعد في ظل الابتزاز والعربدة الصهيونية ، كما يتخوف بعض المتابعين ، وخاصة في ظل صمت فلسطيني غير مبرر ، وغير مفهوم ، وكأن الأمر لا يعنينا ، وتصريح من هنا أو إعلان من هناك ، لن يفيد في شيء ، فما يجري على صعيد ما أتينا عليه ، وإن لا يلبي كل مطالبنا المحقة من أوروبا ، إلا أنه يُعّد جزء أصيل من معركتنا السياسية الممتدة مع عدو متغطرس ، ويتوجب أن يكون موقفنا على الصعيدين الرسمي والشعبي ، وكذلك على صعيد منظمات المجتمع المدني ، وأيضا على صعيد حركة ال" BDS " كما عودتنا ؛ هو موقف داعم ومؤازر على أوسع نطاق ممكن لموقف الدول الأوروبية في مواجهة الغطرسة الصهيونية ، وذلك يستدعي توظيف كل طاقاتنا وعلاقاتنا السياسية والديبلوماسية والإعلامية ، بما في ذلك علاقاتنا مع تلك الجماعات والهيئات التي تعودت التضامن معنا في مواجهاتنا للاستيطان ، كي تهب لتأييد وشد أزر دولها ، بالوقوف في وجه هذا الاستخفاف الصهيوني بتلك الدول ، وهنا يأتي دور سفاراتنا وبعثاتنا الديبلوماسية لتقوم بما عليها من مسؤولية كبيرة في هذه المعركة .
وإن استمرار صمتنا سوف يغري العدو باستباحة ساحة المواجهة لفرض التراجع على الأوروبيين الذين يُفترض عندما يلتفتون يمنة أو يسرة أن يجدونا إلى جانبهم ، وإن موقفنا المؤازر سوف يساهم في شلّ حركة بعض الدول التي قد تتخاذل ، وتبحث لها عن مبرر للتراجع ، ويُحصِّن مواقف الدول الصامدة ، ونحن معنيون بمطالبة الدول الأوروبية بعدم الخضوع للابتزاز الصهيوني ، وأن نؤكد لها على أن صمودها في هذه المعركة يشكل سنداََ ودعماََ لها في مواقفها المعلنة بعدم شرعية الاستيطان ، وأن نشدد على غطرسة الموقف الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط بمخالفته للشرائع والقوانين الدولية التي ترفض إحداث أي تغيير يقدم عليه المحتل في طبيعة الأراضي المحتلة ، لا سيما وأن إقامة المستوطنات والاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة وبدون وجه حق يشكلان اعتداء صارخا على حقوق المواطنين الفلسطينيين ، ويعتبران بمثابة الجريمة الموصوفة ، ضد الإنسانية ، في شرعة القانون الدولي .
وقد يكون هدف العدو من هذه الخطوة هو اعتبارها بالون اختبار لمزيد من الاستيطان في مرحلة قادمة إذا ما قُدِّر له الفوز في هذه المعركة التي بدأها ، لذلك ترانا نؤكد على أن هذه المعركة ليست معركة الأوروبيين وحدهم ، وإنما هي في الأساس معركتنا نحن ، وإن أي تراجع سوف يغري عدونا بالمزيد من التمادي في غيه ، وسوف يشكل نكسة في معركتنا ضد الاستيطان ، وهي ، في النتيجة ، معركة سياسية في إطار صراعنا الشامل مع العدو ، ولا خيار أمامنا سوى كسبها . كما أن كسبها من قبل الأوروبيين قد يفتح ثغرة في جدار الدعم السياسي التقليدي للعدو ، بسبب هذا الصلف الذي يبديه نتنياهو في تمرده على قرارات سيادية للاتحاد الأوروبي بمجمله ..