الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استقلالية القرار الأوروبي أمام الصلف الإسرائيلي بقلم: أحمد أبو شاويش

تاريخ النشر : 2015-12-01
استقلالية القرار الأوروبي أمام الصلف الإسرائيلي  بقلم: أحمد أبو شاويش
بالأمس أقدم رئيس وزراء العدو ناتنياهو بغطرسة واستخفاف شديدين على وقف الاتصالات الديبلوماسية مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي المعنيين بمتابعة تطورات العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب بعض الإجراءات التي اتخذتها تلك الدول بشأن مقاطعة منتوجات المستوطنات في الضفة الغربية ، وبذلك يكون نتنياهو ، وهو يوجه صفعة قوية للاتحاد الأوروبي ، قد وضع دوله أمام امتحان قاس ، فإما التراجع أمام ابتزازه وغطرسته ، لا سيما وأنه بقيامه بمثل هذه الخطوة فإنه يلوِّح لتلك الدول بتهمة " اللاسامية " ، وهي تهمة مجربَّة ، لطالما لجأ إليها العدو في مثل هذه المواقف ، لا سيما وأن فرائص الكثير من الأوروبيين ترتعد لمجرد الإتيان على ذكرها ، بسبب التشريعات التي سنَّوها هم في بلادهم بهذا الشأن، وقد شكلت قيداََ على الحركة المستقلة لكثيرين منهم ومن سواهم ، وإما أن الدول الأوروبية سوف تمضي قدما في سبيل التكفير عن جريمتها التاريخية التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني سواء في اتفاقية بانرمان (1907) أو سايكس بيكو (1916) أو وعد بلفور (ا917) أو في النكبة (1948) ، فتصر على قراراتها السيادية ، والتي تعد تطبيقاََ للتشريعات والقوانين الدولية .
وعلينا أن نضع في حسابنا أن احتمال التراجع الأوروبي غير مستبعد في ظل الابتزاز والعربدة الصهيونية ، كما يتخوف بعض المتابعين ، وخاصة في ظل صمت فلسطيني غير مبرر ، وغير مفهوم ، وكأن الأمر لا يعنينا ، وتصريح من هنا أو إعلان من هناك ، لن يفيد في شيء ، فما يجري على صعيد ما أتينا عليه ، وإن لا يلبي كل مطالبنا المحقة من أوروبا ، إلا أنه يُعّد جزء أصيل من معركتنا السياسية الممتدة مع عدو متغطرس ، ويتوجب أن يكون موقفنا على الصعيدين الرسمي والشعبي ، وكذلك على صعيد منظمات المجتمع المدني ، وأيضا على صعيد حركة ال" BDS " كما عودتنا ؛ هو موقف داعم ومؤازر على أوسع نطاق ممكن لموقف الدول الأوروبية في مواجهة الغطرسة الصهيونية ، وذلك يستدعي توظيف كل طاقاتنا وعلاقاتنا السياسية والديبلوماسية والإعلامية ، بما في ذلك علاقاتنا مع تلك الجماعات والهيئات التي تعودت التضامن معنا في مواجهاتنا للاستيطان ، كي تهب لتأييد وشد أزر دولها ، بالوقوف في وجه هذا الاستخفاف الصهيوني بتلك الدول ، وهنا يأتي دور سفاراتنا وبعثاتنا الديبلوماسية لتقوم بما عليها من مسؤولية كبيرة في هذه المعركة .
وإن استمرار صمتنا سوف يغري العدو باستباحة ساحة المواجهة لفرض التراجع على الأوروبيين الذين يُفترض عندما يلتفتون يمنة أو يسرة أن يجدونا إلى جانبهم ، وإن موقفنا المؤازر سوف يساهم في شلّ حركة بعض الدول التي قد تتخاذل ، وتبحث لها عن مبرر للتراجع ، ويُحصِّن مواقف الدول الصامدة ، ونحن معنيون بمطالبة الدول الأوروبية بعدم الخضوع للابتزاز الصهيوني ، وأن نؤكد لها على أن صمودها في هذه المعركة يشكل سنداََ ودعماََ لها في مواقفها المعلنة بعدم شرعية الاستيطان ، وأن نشدد على غطرسة الموقف الصهيوني الذي يضرب عرض الحائط بمخالفته للشرائع والقوانين الدولية التي ترفض إحداث أي تغيير يقدم عليه المحتل في طبيعة الأراضي المحتلة ، لا سيما وأن إقامة المستوطنات والاستيلاء على أراضي المواطنين بالقوة وبدون وجه حق يشكلان اعتداء صارخا على حقوق المواطنين الفلسطينيين ، ويعتبران بمثابة الجريمة الموصوفة ، ضد الإنسانية ، في شرعة القانون الدولي .
وقد يكون هدف العدو من هذه الخطوة هو اعتبارها بالون اختبار لمزيد من الاستيطان في مرحلة قادمة إذا ما قُدِّر له الفوز في هذه المعركة التي بدأها ، لذلك ترانا نؤكد على أن هذه المعركة ليست معركة الأوروبيين وحدهم ، وإنما هي في الأساس معركتنا نحن ، وإن أي تراجع سوف يغري عدونا بالمزيد من التمادي في غيه ، وسوف يشكل نكسة في معركتنا ضد الاستيطان ، وهي ، في النتيجة ، معركة سياسية في إطار صراعنا الشامل مع العدو ، ولا خيار أمامنا سوى كسبها . كما أن كسبها من قبل الأوروبيين قد يفتح ثغرة في جدار الدعم السياسي التقليدي للعدو ، بسبب هذا الصلف الذي يبديه نتنياهو في تمرده على قرارات سيادية للاتحاد الأوروبي بمجمله ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف