الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زيارة الأربعين .. وأغاثة النازحين والمُهجّرين .. بين الواجب والمُستَحب .. بقلم: حسن ال داغر

تاريخ النشر : 2015-12-01
زيارة الأربعين .. وأغاثة النازحين والمُهجّرين .. بين الواجب والمُستَحب ..

المُشرع الإسلامي عندما شرّع الأحكام أخذ كل شيء حسب الأولوية التي تمس وتَهم حياة الإنسان بصورة كبيرة وذات أهمية بالغة فهو صنّف هذا الأهتمام أقسام منها الواجب والمستحب والحرام وما الى ذلك ... فهو (أي المشرع) يعلم جيداً أن هذا الأمر ليس فيه الضرر الكبيرعند تركه فهولا يُعطية تلك الأهمية لذا كان الحُكم غير مُشدد بمعني فيه نوع من اللّيونة وأما بعض الأحكام أن كانت ذات أهمية كبيرة فهو يدفع بشدة الى تنفيذ هذه الأحكام بدون أدنى تساهل لإن الأمر لا يقبل أي تَهاون وبهذا يكون حُكمه (واجب ) وهذه الأحكام مُتفق عليها في كل مذاهب الشريعة المقدسة ....
فمثلاً زيارة الإمام الحُسين (عليه السلام ) فأن في تلك الزيارة الأستحباب المؤكد الذي دعى اليه الكثير من أئمة آل البيت (عليهم السلام ) لكن مع هذا كان بصيغة الإستحباب فعند تركه لا يكون معه عقاب من الله سبحانه وتعالى ....
لكن أيضا توجد أمور أُخرى عند تركها يكون فيها العقاب الكبير والإثم العظيم فمثلاً عند ترك إعانة وإغاثة من هو في عوز ووقع عليه ظُلم وجور الزمان وانت قادر على مساعدته وإغاثته فهنا يقع المحذور الذي لا يقبل به الله فأن الله أمر عباده في مساعدة الأخ الى أخيه المسلم وخاصة إبن الوطن الذي يعيش معك في نفس المحن والمصاعب والهموم حيث قال الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ): ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) ومن هنا وحسب ما يتطلبه الموقف الشرعي والأخلاقي والوطني هبّ المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ((ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ... )) والذي يُبين فيه بوضوح ما للاهمية القصوى في إغاثة الأخوة النازحين والمهجرين حيث قال المرجع الصرخي قائلاً ((ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون )) نعم الحسين عليه السلام ليست محتاجاً لزيارتكم وانتم تتركون الواجب وتذهبون للمستحب ... الواجب الذي كتبه الله عليكم في مساعدة أحدكم للآخر في وقت الشدة والضيق ؟؟؟ أليس في إغاتة النازحين والمهجرين فيه رضى الله ورسوله والإمام الحسين (عليهم السلام ) ؟؟.
نعم فأن في إعانة النازحين وأغاثتهم نصرة للدين والمجتمع فهم أولى بالخروج وكما قلنا هم أوجب في الإعانة أليس الأولى المبادرة الى فعل الواجب من المستحب ؟؟؟.
حيث قال المرجع السيد الصرخي (( فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي ))
فأن الإنسان الذي يطلب رضى الله أن يبدأ بالواجب مروراً بالمستحب ولا عكس لإن ترك فعل الواجب فيه عقاب وترك المستحب ليس فيه أي عقاب ؟؟.

____________ حسن آل داغر _____
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف