الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجميع في انتظار "غودو"بقلم:د. عمر عطية

تاريخ النشر : 2015-12-01
الجميع في انتظار "غودو"بقلم:د. عمر عطية
الجميع في انتظار "غودو"
د. عمر عطية
بعد انتهاء الحربين العالميتين ، ظهر نوع جديد من الدراما سمي بمسرح " العبث " أو " اللامعقول" وذلك ليصف حال الإنسان الأوروبي الذي خرج من الحرب مشتتا يسيطر عليه انعدام الثقة في كل شيء بسبب ما نتج عن هذين الحربين من دمار مادي ونفسي .
وكان من أشهر أعلام مدرسة هذا المسرح العبثي هو الأديب الإيرلندي الفرنسي صمويل بيكيت .
قام صمويل بيكيت في أوائل الخمسينيات بتأليف مسرحية بعنوان " في انتظار غودو " ، تلك المسرحية التي اتسمت بالغموض وعدم وجود عقدة تقليدية ، فكانت رمزية مبهمة واتسمت بقلة عدد ممثليها ، ويقال أنهما كانا شخصين فقط " فلاديمير" و " أستراغون ".
تدور المسرحية باختصار حول شخصين يعانيان من كثير من المشاكل التي كانا يعتقدان أن شخصا اسمه " غودو" سيصل ويحلها ، لكن "غودو" لم يصل لأنه شخصية وهمية ،وعندما سئل صمويل بيكيت عن "غودو" ،قال : "لا أعرف إن كان غودو موجودا أصلا أم لا ؟ ! وكل ما أعرفه وضعته في المسرحية"، حيث تبين فيما بعد أن فكرة المسرحية مستوحاة من لوحة فنية لرجلين ينظران إلى القمر ،و هكذا فإن " غودو" هو الغائب الذي ينتظره الجميع باعتباره " المُخَلِص" الذي لا يأتي ! .
هناك قصيدة لنزار قباني أقتبس منا "تعال يا غودو .. وجفف دمعنا .. وأنقذ الإنسان من مخالب الإنسان... " في دلالة على استحالة تلبية الطلب !.
وهكذا نحن الفلسطينيون نعيش على الأمل وتفوت السنين ... ويتلاشى الأمل في وصول من يخلصنا مما نحن فيه ، ولا يصل هذا المُخَلص ! .
بعد زيارة جون كيري للمنطقة ولقائه بأركان السلطة الفلسطينية (التي أصبح الناس يشكلون أحرفها بطرق مختلفة) ! ، رأيت الدكتور صائب عريقات يقول : " لا نريد شيئا من أحد" وهو تصريح غريب ينم عن مدى خيبة الأمل التي أصيب بها الرجل بعد اللقاء .
جون كيري الذي وعد بحل القضية خلال تسعة أشهر وكأنها مدة حمل تبين فيما بعد أنه حمل كاذب ، ويبدو أن السلطة رفضت في وقتها إجراء الفحص اللازم لإثبات الحمل من عدمه على طريقة جداتنا حيث تحمل المرأة ولا تزور الطبيب خلال الحمل وبعد تسعة أشهر تلد في بيتها ويظهر المولود ذكرا أم أنثى أو كما كانوا يقولون " قمحة أو شعيرة " .
في حالة حمل كيري لم تتم الولادة لأنه لم يكن هناك حمل من الأصل وبالتالي " لا شفنا قمح ولا شعير " .
كيري جاء للمنطقة لإقناع القيادة الفلسطينية بإنهاء الهبة الشعبية أو هبة السكاكين وحمل معه بعض " المغريات" ، فوجد أن ليس هناك أية علاقة بين هذه الهبة والقيادة و وجد أن لا رأس لهذه الهبة أصلا وإن كان من رأس لها فهو ليست السلطة ، وبالتالي لا يوجد من يتكلم معه حولها أو من يعقد معه " صفقةً " لإنهائها وهكذا أصبح بإمكان جون كيري ورئيسه الذي بدأ بكتابة مذكراته أن ينتظرا " غودو " أيضا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف