الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كشف التلاعب والكذب: هدم نظرية التطور اساس افكار الملحدين والعلمانيين والداروينيين بقلم:إيهاب الديك

تاريخ النشر : 2015-12-01
كشف التلاعب والكذب: هدم نظرية التطور اساس افكار الملحدين والعلمانيين والداروينيين

﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾، البقرة: 32.

ظهرت نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي في كتاب "أصل الانواع" والذي اصدره تشارلز داروين عام 1859م. وعلى الرغم من مرور نحو 156 عام على ظهور هذه النظرية، الا انها اثرت بعمق على وجهات نظر العلماء والناس في جميع انحاء العالم. بل وتعدى هذا التأثير الى قيام معظم المدارس في العالم بتدريسها اجباريا.

أفترضَ داروين ان جميع "الأنواع الحية" بما في ذلك الانسان والحيوان، قد تطوروا عن طريق الانتقاء الطبيعي من جد مشترك الذي عاشَ قبل 3.5 بليون سنة (دوليتل، فبراير شباط 2000م). كما أفترضَ داروين ان الاختلافات العرقية في لون البشرة والجلد تشكلت عن طريق هذا الانتقاء. ومع ذلك، لم تدعم هذه النظرية بواسطة أي دليل علمي مقنع. على العكس من ذلك، دعمت هذه النظرية في وقت لاحق من قبل الايديولوجيات السياسية الدموية مثل الشيوعية والفاشية والنازية والاشتراكية والديمقراطية، ليكون ضحاياهم في المقام الأول ذوي البشرة السمراء والافارقة السود.

يحاول الملحدون والعلمانيون والداروينيون دائما الأدعاء بان وجود اعراق مختلفة دليل يثبت التطور لان هذه الاختلافات يعتبرونها دليل بصري وحيد لأثبات نظرية التطور امام الناس. فعلى سبيل المثال، يدعي الدراوينيون اليوم ان البشرة الداكنة "البشرة الافريقية والاسيوية" تطورت في افريقيا في كائنات شبيهة بالانسان "القردة العليا" قبل ملايين السنين، بينما تطورت البشرة الفاتحة "البشرة الاوروبية" بشكل مستقل بعد هجرة الانسان الحديث من افريقيا (إيفوي، بيليزا & شرايفر، 2006م ; بيليزيت واخرون 2012م). وهذا يعني ان العرق الاسيوي والافريقي يرتبط مع القردة والحياة البدائية، بينما العرق الاوروبي هو الأكثر تطورا وذكاءا. في الحقيقية، هذه الادعاءات ليست جديدة. في بداية القرن الماضي، وتحديدا عام 1906م، عرضت حديقة حيوان برونكس في مدينة نيويورك الشاب الكونغولي أوتا بينغا امام السياح والزوار كدليل على تطور العرق السفلي (بيرغمان، 1993م). كما عرضت حديقة حيوان بروكسل في بلجيكا طفلة افريقية امام السياح والزوار عام 1958م لذات السبب. بالتأكيد، كشفت هذه الجرائم ضد البشرية مدى العنصرية البغيضة في نظرية التطور التي احتلت عقول وقلوب العلماء والصحفيين والناس منذ نهاية القرن الثامن عشر (المرجع نفسه).

تؤكد الدراسات العلمية الحديثة ان الاختلافات الجينية بين الانسان والشمبانزي يبلغ اكثر من أربعة في المئة، وليس واحد في المئة كما يدعي الداروينيون (كوغلان، سبتمبر ايلول، 2002م).  هذه الاختلافات الجينية ليست صغيرة اذا علمنا ان الاختلافات الجينية بين الانسان والقوارض حوالي 11 في المئة، وبين الانسان والدجاج حوالي 24 في المئة، وبين الانسان والديدان الخيطية الصغيرة الحجم حوالي 24 في المئة، وبين الانسان وذباب الفاكهة حوالي 39 في المئة. ومع ذلك، فمن الطبيعي ان يكون هناك تشابه بين جينوم الانسان وجينوم الشمبانزي طالما ان جميع الانواع الحية تتنفس نفس الهواء، وتشرب نفس الماء، وتستهلك الاطعمة المكونة من نفس الجزيئات. ولكن هذا لا يعني ان جميع الانواع تطورت من جد مشترك. كيف خلقت اول خلية حية قبل بلايين السنين؟ كيف يمكن ان يتحول كائن حي الى كائن حي اخر؟ لا توجد اجابة او دليل علمي يجيب على هذين السؤالين لان نظرية التطور هي فرضية غير مدعومة بالبيانات والمعلومات الجينية أو الوراثية.

بالاضافة الى الاختلافات في العوامل الجينية بين الانسان والشمبانزي، فالطفيليات والامراض الخطيرة تصيب الانسان ولا تصيب الشمبانزي. وهو ما يثبت ان الانسان والشمبانزي يختلفان من منظور جينات الامراض (دنّ، 8 ابريل نيسان، 2015م). وعلاوة على ذلك، لا يدعم سجل الحفريات نظرية التطور، ولكن وسائل الاعلام تعمل بصورة عفوية او غير عفوية على تسليط الضوء على الاكتشافات الحفرية كأدلة دامغة على التطور البشري وليس احتمالات او وجهات نظر. وفي هذا الصدد، يقول وود (يوليو تموز، 2002م): "كان التطور اشبه بالسلم عندما ذهبت الى المدرسة الطبية في عام 1963م. ثم سرعان ما صعد السلم من القرد الى الانسان من خلال تطور الاشكال الوسطية. تطور الانسان الان يشبه بوش. لدينا اليوم معرض حديقة حيوان من كائنات شبيهة بالانسان الاحفوري. كيف يرتبط بعضها ببعض وأي منها جد الانسان ما زال تحـــــــــت النقاش". وهذا يعني ان العناوين البراقة في وسائل الاعلام مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" و "قصة تحول الانسان من القرود" وما الى اخره من الاخبار هي بدون دليل علمي ملموس طالما ان جميع الاكتشافات ما زالت تحت المناقشـــــــــة. وبالتالي، فالادعاء بان جميع الكائنات الحية تطورت من جد مشترك الذي عاشَ قبل 3.5 بليون سنة هو من القصص الشعبية الخرافية في عصر الفايكنج الخيالي.

الاهم من ذلك، لا تلعب العوامل الطبيعية "الانتقاء الطبيعي" دورا رئيسيا في تطور لون البشر. وبعبارى اخرى، ليس هناك علاقة مباشرة بين التوزيع الجغرافي للاشعة فوق البنفسجية وتوزيع صبغات الجلد حول العالم. وفي هذا السياق، يؤكد أوكي (2002م) في دراسة جينية على ميلانوكورتين ان "الانتقاء الطبيعي يفضل البشرة الداكنة في كل مكان، وان كان بدرجة اقل في مناطق خطوط العرض العليا". وهذا يعني ان التطور الايجابي للبشرة الاوروبية البيضاء بسبب الانتقاء الطبيعي هو ادعاء من عالم بني اسرائيل: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾، المائدة: 18.

وأخيرا، انتَ انسان سواء اكنت أبيض ام أسود. ولانك انسان، لديك القدرة الفكرية لفهم ما كتبته:﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، التين: 4.

المصادر:

. اوكي كي. (2002م). الانتقاء باعتباره سببا لاختلافات لون الجلد البشري: نظرية داروين. بيول، 29، 589608.

. إيفوي، بي.، بيليزا، اس.،& شرايفر، ام، دي. (2006م) ; بيليزيت واخرون 2012م). الهندسة الوراثية للاختلاف الطبيعي في تصبغ الانسان: نموذج ومنظور تطوري. علم الوراثة البشرية الجزيئية، 2006م، المجلد 15. اكسفورد: مطبعة جامعة اكسفورد.

. بيرغمان، جي. (1993م). أوتا بينغا: قصة قزم للعرض في حديقة حيوان. سي أر أس كيو، المجلد 30، العدد 3.

. دنّ،ار. (8 ابريل نيسان، 2015م). الشمبانزي والبشر هما أقل تشابه مما كنا نظن.

. دوليتل، دبليو، اف. (فبراير شباط، 2000م). اقتلاع شجرة الحياة. الامريكية العلمية، 21 فبراير شباط. 

. كوغلان، أي. (سبتمبر ايلول، 2002م). ثلاثة اضعاف هو الفرق الجيني بين الانسان والشمبانزي. نيو ساينتست، 23 سبتمبر ايلول. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف