ورحلت بلقيس الراوي في انفجار السفارة العراقية في بيروت ..
لم يكن 15/12/1981 يوماً ينساه نزار قباني .. كيف لا وقد فاضت هزائم شعره من كل نحب وصوب لترجع بلقيس من بين ركام ليلة شتوية كان بها نزار قباني والراحل ياسر عرفات يبحثون كل منهم عن بلقيس زوجة الأول و ابنة الثاني ..
أبو عمار : أين أنت يا ابنتي .. اين أنت يا بلقيس ..
نزار قباني : بلقيس أين أنت !! هل تسمعيني ..
نعم بهذه الكلمات بكى قباني بلقيس ولم تكن الأحداث في مرمى سؤال يوجهه إلى ياسر عرفات ليسأله عن صلته ببلقيس التى سرعان ما علم أنها كانت احدى المتطوعات بعد خروجهم من معركة الكرامة في آذار 1968..
فهل العروبة كذبة عربية أم مثلنا التاريخ كاذب ..
يا ليت أبوة ياسر عرفات لبلقيس كانت تشفع لنا كفلسطينيين مشردين في لبنان أن لا نكون المتهم بهذا الإنفجار .. وهل للأعراب من عادات جديدة .. لم يكن استطوطائهم لحائط الفلسطيني بجديد ..
الأمر الذي دعى قباني أن يخوض معركة من الألفاظ يبثها في رثائه لأجمل ملكة في تاريخ بابل .. وإحدى أطول النخلات في أرض العراق .. فقال :
_ لو أنهم حملوا إلينا .. من شواطئ غزةٍ
حجراً صغيراً أو محارة ..
لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..
زيتونةً ..
أو أرجعوا ليمونةً
ومحوا عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
لكنهم تركوا فلسطيناً
ليغتالوا غزالة !!
والآن وبعد 34 عاماً على استشهاد بلقيس يكتشف الفلسطينيين أن من قتل بلقيس هم أصحاب ملفات سوداء كعمائمهم فضحوا في صندوق أسود وكان اسم بلقيس الراوي حاضرا في ملفاتهم على قائمة التصفيات التى تخص عنوان ليس بجديد بقيادة أحد طواغيت هذا العصر ..
ويكتشف الفلسطيينين أيضا أن أهل بلقيس قد رفعوا دعوى بحق الجاني كمتهم أول .. عراقي الولادة ايراني النشأة ..
_ بلقيس .. هذا قبرك أنت أم قبر العروبة ..
عن أي عروبة تتحدث !! والمستثنى فلسطين التى أخفت عتابها عليك وابطالها الكبار الذين يفهمون ألمك يا نزار
بقلم : أسامة كُلّاب
لم يكن 15/12/1981 يوماً ينساه نزار قباني .. كيف لا وقد فاضت هزائم شعره من كل نحب وصوب لترجع بلقيس من بين ركام ليلة شتوية كان بها نزار قباني والراحل ياسر عرفات يبحثون كل منهم عن بلقيس زوجة الأول و ابنة الثاني ..
أبو عمار : أين أنت يا ابنتي .. اين أنت يا بلقيس ..
نزار قباني : بلقيس أين أنت !! هل تسمعيني ..
نعم بهذه الكلمات بكى قباني بلقيس ولم تكن الأحداث في مرمى سؤال يوجهه إلى ياسر عرفات ليسأله عن صلته ببلقيس التى سرعان ما علم أنها كانت احدى المتطوعات بعد خروجهم من معركة الكرامة في آذار 1968..
فهل العروبة كذبة عربية أم مثلنا التاريخ كاذب ..
يا ليت أبوة ياسر عرفات لبلقيس كانت تشفع لنا كفلسطينيين مشردين في لبنان أن لا نكون المتهم بهذا الإنفجار .. وهل للأعراب من عادات جديدة .. لم يكن استطوطائهم لحائط الفلسطيني بجديد ..
الأمر الذي دعى قباني أن يخوض معركة من الألفاظ يبثها في رثائه لأجمل ملكة في تاريخ بابل .. وإحدى أطول النخلات في أرض العراق .. فقال :
_ لو أنهم حملوا إلينا .. من شواطئ غزةٍ
حجراً صغيراً أو محارة ..
لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..
زيتونةً ..
أو أرجعوا ليمونةً
ومحوا عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
لكنهم تركوا فلسطيناً
ليغتالوا غزالة !!
والآن وبعد 34 عاماً على استشهاد بلقيس يكتشف الفلسطينيين أن من قتل بلقيس هم أصحاب ملفات سوداء كعمائمهم فضحوا في صندوق أسود وكان اسم بلقيس الراوي حاضرا في ملفاتهم على قائمة التصفيات التى تخص عنوان ليس بجديد بقيادة أحد طواغيت هذا العصر ..
ويكتشف الفلسطيينين أيضا أن أهل بلقيس قد رفعوا دعوى بحق الجاني كمتهم أول .. عراقي الولادة ايراني النشأة ..
_ بلقيس .. هذا قبرك أنت أم قبر العروبة ..
عن أي عروبة تتحدث !! والمستثنى فلسطين التى أخفت عتابها عليك وابطالها الكبار الذين يفهمون ألمك يا نزار
بقلم : أسامة كُلّاب